دام برس :
حول الجيش العربي السوري تغني جبهة النصرة الإرهابية بصمود قرية أبو دالي في ريف إدلب الجنوبي إلى بكاء مع استعادة السيطرة على القرية أمس، بالترافق مع وصوله إلى عمق مزرعة بيت جن واقتحامه قرية مغر المير مع سيطرته شبه الكاملة على تل المروان على سفوح جبل الشيخ بريف دمشق الجنوبي الغربي.
وبعد أن بدأت وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة اقتحام أبو دالي فجر أمس التي تتخذها «جبهة النصرة» الإرهابية وحلفاؤها من ميليشيات مسلحة مقراً ومنطلقاً لاعتداءاتها على النقاط العسكرية في أرياف حماة، استطاع الجيش فرض سيطرته على البلدة مساء بحسب ما أعلنته وكالة الأنباء «سانا».
وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن القوات المشتركة اقتحمت القرية واشتبكت مع الإرهابيين وأردت العشرات منهم.
كما أغار الطيران الحربي على الإرهابيين في الرهجان ومحاور أبو دالي والمشيرفة وعطشان واللطامنة بريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي وأردى العشرات من الإرهابيين ودمر عتادهم الحربي.
وتحدثت مصادر أهلية عن هجوم عنيف شنته الميليشيات المسلحة على محور كتيبة الدفاع الجوي في خان طومان بريف حلب الجنوبي، وقامت وحدات الجيش السوري بالتصدي له.
ولفتت المصادر إلى أن طلائع التعزيزات التي أرسلت أمس إلى جبهات إدلب بدأت بالوصول إلى السفيرة استعداداً لمعركة ريف حلب الغربي وإدلب.
في غضون ذلك وبعد اتهام مواقع معارضة الطيران الروسي بارتكاب مجزرة في مركز معرشورين السكني في إدلب أكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها أن «الطيران الحربي الروسي لم يشن ضربات جوية على المركز السكني معرشورين في محافظة إدلب بسورية».
وقبل ذلك اعتبرت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» أن مدينة إدلب السورية تدفع ثمن تعنت التنظيمات الإرهابية في بقائها».
على خط مواز ذكرت مصادر أهلية في ريف دمشق الجنوبي الغربي أن الجيش وصل إلى عمق مزرعة بيت جن واقتحم قرية مغر المير مع السيطرة شبه الكاملة على تل المروان الإستراتيجي وأن مجموعات «النصرة» باتت محاصرة بإحدى بلوكوسات التل مع نفاد ذخيرتها.
وأكدت أنه تم قتل القائد العسكري لـ«النصرة» أيمن سامي الطعاني على أطراف مغر المير، وهناك حالات خوف وفرار لمن تبقى من مسلحين باتجاه قرية بيت جن.
إلى حمص، حيث بين مصدر عسكري لـ«الوطن»، أن التنظيمات الإرهابية المسلحة المنتشرة في ريف حمص الشمالي واصلت أمس عمليات خرقها لاتفاق «منطقة خفض التصعيد» عبر استهدافها برمايات رشاشة وقناصة وعدد من القذائف الصاروخية مواقع ونقاطاً للجيش والقوى الرديفة تقع بمحيط قرية العامرية على اتجاه جبهة المشرفة بالريف الشمالي الشرقي بحمص، ما استدعى من قوات الجيش السوري الرد على مصادر إطلاق النيران والقذائف واستهدف بنيران أسلحته المدفعية والصاروخية مواقع التنظيمات المسلحة في قريتي العامرية وعين حسين الجنوبي ومنطقة السعن الأسود وحقق إصابات مباشرة في صفوف تلك التنظيمات.
وبالانتقال إلى ريف حمص الشرقي، فقد أفاد مصدر ميداني «الوطن»، بأن وحدة مشتركة من الجيش والقوى الرديفة اشتبكت مع مسلحين لتنظيم داعش عند المحور الجنوبي لمنطقة حميمة في البادية الشرقية خلال محاولة هؤلاء الإرهابيين شن هجوم على نقاط الجيش الواقعة على ذلك الاتجاه، لافتا إلى أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين المهاجمين فيما تم إجبار الباقين على التراجع.
من جهة ثانية، قال مصدر أمني في المحافظة لـ«الوطن»: إنه وبجهود لجان اللقاء الوطني وعدد من وجهاء المحافظة سلم أمس 121 مطلوبا من أحياء مدينة حمص ومناطق الرستن وتلبيسة وتدمر والقصير وتلكلخ والحصن بريف حمص أنفسهم وأسلحتهم للسلطات الأمنية المختصة التي شرعت على الفور بتدقيق أوضاعهم وتسويتها عبر لجنة التسوية بالمحافظة وإخلاء سبيلهم بعد تعهدهم بعدم العودة إلى حمل السلاح أو القيام بأي عمل يخل بأمن الوطن والمواطن.
وفي جبهات ريف العاصمة، أكدت وكالة «سانا» أن الميليشيات المسلحة خرقت مجدداً اتفاق «منطقة خفض الصعيد» في الغوطة الشرقية عبر استهدافها مخيم الوافدين في منطقة حرستا بعدد من القذائف الصاروخية، أسفرت وفقاً لمصدر في قيادة شرطة محافظة ريف دمشق، عن وقوع أضرار مادية في منازل الأهالي وممتلكاتهم.