دام برس - نور قاسم :

في ظل ما نشهده اليوم من انتهاكات للشعب الفلسطيني وحقوقه، وبعد التعتيم الإعلامي والمقصود عن فلسطين بغرض تهميشها أكثر، وقرارات ترامب "المعتوه" غير المسؤولة لجعل القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي، عقدت اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني بمشاركة فصائل المقاومة الفلسطينية ومؤسسة القدس الدولية وجامعة الأمة العربية اجتماعا طارئا للوقوف عند القرار الخطير الذي أقدم عليه ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل سفارة بلاده إليها، ليعربوا عن غضبهم وسخطهم على هذا القرار الجائر، وإصدار بيان عن اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني قام بقراءته د.مصطفى ميرو رئيس اللجنة الشعبية العربية السورية . ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: ألم نكتف تنديداً وشجباً وأما آن أوان اتخاذ خطوات عملية حقيقية لهذه القضية، وهذا ما تسائلت عنه "دام برس" في لقاءاتها مع عدد من المشاركين.

والبداية كانت مع السيد أبو فاخر أمين السر المساعد لحركة فتح الانتفاضة الذي أشار إلى أن الذي قام به ترامب شبيه بوعد بلفور الذي أعطى من لا يملك لمن لا يستحق متكئأ على بعض الأنظمة العربية الذين يقيمون علاقات مع أمريكا ويسعون إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني، ولفت أبو فاخر إلى أن الشعب الفلسطيني رافض لوعد بلفور وقرار التقسيم

 بدورها د.هالة الأسعد أمين عام جامعة الأمة العربية المقاومة قالت: "أدعو لمقاومة فلسطينية وقانونية وسحب السفارات العربية والإسلامية من الولايات المتحدة الأمريكية وطرد السفراء والسفارات من ساحاتنا .." وردا على سؤال "دام برس" حول المتوقع من هذه الدعوة وهل ثمة إيمان من قبل الحركات الفلسطينية بأنه سيتم الاستجابة وسحب السفارات العربية والإسلامية من الولايات المتحدة قالت: "لا أعتقد أن يكون هنالك استجابات، لذلك أنا أقول بأن الكفاح المسلح هو الأبلغ من داخل القدس والساحة الفلسطينية كاملة.

من جانبه السيد وليد الهرش السكرتير العام لحزب الشعب الفلسطيني قال: واهم من يعتقد أن القدس ستكون عاصمة لدولة الكيان الصهيوني، وواهم من يعتقد بأن هذه الإجراءات ممكن لها أن تثني من عزيمة الشعب الفلسطيني وعنفوانه وقوته في الدفاع عن القدس عاصمة فلسطين". وأشار أن الوحدة والبندقية هي الأساس، وردا على سؤال "دام برس" فيما إ1ذا كنا سنرى هنالك بندقية على أرض الواقع وبصورة مباشرة قال: "البندقية موجودة ولم تختف والشعب الفلسطيني موجود، وعندما حاول الكيان الصهيوني زرع البوابات الالكترونية في القدس، انتفض شعبنا بأكمله سواء كان في الضفة الغربية أو أراضي ٤٨ المحتلة من قبل الكيان الصهيوني سواء في القدس، غزة، الشتات وفي سورية ولبنان وكافة الدول التي انتفضت لحماية القدس دون أدنى شعور بالهيبة من أي شيء".

من جانبه السيد عبد الكريم شرقي من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، لفت إلى ضرورة استفاقة السلطة الفلسطينية والكثير من الأنظمة العربية من غفوتهم، ممن راهنوا على أن الولايات المتحدة الأمريكية راعية للسلام. وتابع شرقي قائلاً: "نحن في محور المقاومة في فلسطين وسورية ولبنان والجمهورية الإسلامية الإيرانية لم نكن يوما نراهن على أمريكا، واليوم مطلوب فلسطينياً إعادة ترتيب الأوراق ويجب على القيادة الفلسطينية الاعتراف بخطئها والعودة إلى محور المقاومة.

 بدوره السيد اسماعيل صالح منسق حركة الجهاد الإسلامي في سورية قال: "نحن في البداية كنا نتوقع خطوات عملية من رئيس السلطة الفلسطينية أمس بأن يوقف المفاوضات مع الاحتلال وسحب الاعتراف بدولة الاحتلال". ولفت إلى ضرورة أن تلعب الفصائل الفلسطينية المقاومة دورا لتصعيد المقاومة العسكرية في الضفة الغربية". وأشار إلى ضرورة وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال وبأن تترك السلطة الفلسطينية الجماهير وفصائل المقاومة لتأخذ دورها كما أخذتها سابقا في انتفاضة ال٢٠٠٠ وكبدت الاحتلال الإسرائيلي خسائر كبيرة جداً بالأرواح والجرحى.