دام برس :
سيطر الجيش العربي السوري، أمس، على مدينة العشارة وعدة بلدات وقرى بريف محافظة دير الزور، بالترافق مع إعادة قيادة شرطة المحافظة تفعيل عمل الوحدات الشرطية في مركز منطقة الميادين وناحية موحسن اللتين استعاد الجيش السيطرة عليهما من تنظيم داعش الإرهابي في وقت سابق.
وأكد مصدر عسكري أن وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الحليفة واصلت عملياتها العسكرية بنجاح وتمكنت من استعادة السيطرة على مدينة العشارة وعدة بلدات وقرى بين الميادين والبوكمال بريف دير الزور.
وبين المصدر أهم البلدات التي تمكن الجيش من إحكام سيطرته عليها وهي الغريبة- صبيخان- الشكمة- الدوير- سويدان- محكان.
في الغضون، نقلت «سانا»، عن مدير منطقة الميادين العميد محمد عمار طلب: أنه «تم إحداث مقر جديد للمنطقة بشكل مؤقت ريثما تتم إعادة تأهيل البنى التحتية فيها والوحدات الإدارية ومنها مقر مديرية شرطة منطقة الميادين»، مبيناً أن المقر المستحدث تم تأمين محيطه وتمشيطه بالكامل وهو مقر الثانوية الصناعية بالمنطقة.
وأضاف: «تم نشر دوريات الشرطة في المنطقة لحفظ الأمن وحماية الممتلكات العامة والخاصة تمهيدا لعودة المواطنين إلى منازلهم».
بدوره أشار مدير ناحية موحسن النقيب وائل سليمان علي إلى أنه «بناء على توجيهات وزارة الداخلية تمت إعادة تفعيل عمل ناحية موحسن وذلك للحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة ولتأمين عودة الأهالي إلى منازلهم بعدما أصبحت آمنة بشكل كامل».
إلى ذلك أرسل فرع نقابة الصيادلة في حلب اليوم شحنة منوعة من الأدوية إلى أهالي محافظة دير الزور.
من جانبها شددت وزارة الدفاع الروسية، وفق ما نقلت «روسيا اليوم»، على أن القوات الجوية الروسية تنفذ ضرباتها في سورية خارج المناطق المأهولة بالسكان، وتستهدف حصراً الجماعات الإرهابية الدولية.
وأوضحت أن الأنباء، التي نشرتها وسائل الإعلام الدولية، نقلاً عن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ومقره في بريطانيا، «محض ادعاءات كاذبة».
وكان المرصد ادعى مقتل 53 مدنياً على الأقل، جراء قصف روسي مزعوم استهدف أمس أبنية سكنية في قرية الشعفة الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش.
إلى ذلك ووفق ما ادعت وكالات معارضة، فإن مسلحي داعش «شنوا هجوماً» على مواقع الجيش في محيط مدينتي البوكمال والميادين (120كم، 60كم شرق مدينة دير الزور)، في محاولة لاستعادتهما، مرجحة سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
ولفتت المصادر إلى أن «الاشتباكات تزامنت مع قصف مدفعي وصاروخي» لقوات الجيش على مواقع التنظيم وبؤره المتبقية في البلدات والقرى التابعة لناحية البوكمال، كما استهدفت طائرات حربية ومروحية مواقع التنظيم في مدينتي القورية والعشارة.