دام برس :
إنطلاقة العام الدراسي في سورية باتت مقترنة بإنطلاقة منافسات الأولمبياد العلمي السوري على صعيد طلاب وطالبات الصف الأول الثانوي في رحلة علمية تنافسية جديدة هدفها التميز العلمي التخصصي لجيل من جديد من الشباب على إمتداد الوطن..
عن تفاصيل الموسم الجديد لمنافسات الأولمبياد العلمي يقول الأستاذ عماد العزب (رئيس هيئة التميز والإبداع):
يسر هيئة التميز والإبداع أن تتقدم بالتهنئة لكل طلاب الوطن ببدء العام الدراسي الجديد.. تلك البداية التي تعني لنا إنطلاقة موسم عمل جديد في الأولمبياد العلمي السوري أحد المشاريع العلمية الثلاثة التابعة لهيئة التميز والإبداع.. في تقليد سنوي بات يعني الكثير للأجيال الطامحة علميا والحالمة بإحداث نقلة نوعية في حياتها العلمية وفكرها.. وأن تكون سفراء للوطن في أهم ميادين العلم العالمية الشبابية.. والحالمة بأن تصنع لنفسها أفاقا علمية كبيرة وواسعة.
فعندما تخصص هيئة بحد ذاتها للتميز والإبداع في سورية.. فذلك يعكس مكانة التميز في سورية والحض على الإبداع وذلك بإهتمام خاص ومباشر من راعي التميز والإبداع السيد الرئيس بشار الأسد الداعم الأول للإبداع بالتميز العلمي في مختلف مشاريعه ومساراته.. مما يزيد التميز أهمية.. ويزيدنا مسؤولية في مواصلة العمل وبتميز أكبر للوصول إلى أقصى مايمكن تحقيقه آنيا وإستراتيجيا وذلك من خلال تلك المسيرة العلمية المتجددة بشكل سنوي لنستقبل مطلع كل عام دراسي جيل جديد من الطامحين علميا لنستهل معهم برنامج عمل طويل يبدأ بالمحلية وينتهي بالعالمية.
ويضيف (العزب):
عندما يبدأ الأولمبياد العلمي السوري بشكل تجريبي بـ (98) شاب وشابة.. ليغدو في العام التالي مشروعا رسميا.. وبعد سنوات قليلة يتجاوز عدد المشاركين فيه الـ (52) ألف شاب وشابة.. فذلك يعني مدى التوسع الذي حققه الأولمبياد العلمي السوري على رقعة الوطن.. وإنتشار ثقافة التميز في المجتمع السوري حيث التفاعل مع منافساته العلمية بدءا من التفوق المحلي وصولا إلى التألق العالمي.. وما كان لذلك أن يتحقق لولا الرعاية الكبيرة التي يحظى بها مشروع التميز من السيدة أسماء الأسد الراعية لذلك المشروع منذ خطواته الأولى والمواكبة لمختلف مراحله والحريصة على توفير مختلف سبل نجاحاته وتقديرها وتكريمها لمبدعيه وكل من يعمل لإنجاح مسألة التميز.. لينعكس ذلك على المشروع في مختلف صوره ونتائجه.. فالتزايد بعدد المشاركين في منافسات الأولمبياد العلمي السوري يتحقق في خضم الحرب المفروضة على سورية لكنها لم ولن تقدر على حرف مسارات الوطن ومشاريعه العلمية وتميزه وإبداعاته لتستمر إستراتيجية الأولمبياد العلمي في مسيرتها الوطنية حيث الكشف عن خامات وقدرات التميز لدى جيل الشباب من طلاب وطالبات الصف الأول الثانوي.. والمشاركة مفتوحة أمام كل أبناء الوطن من كافة محافظاته للتنافس بكل من علوم (الرياضيات – الفيزياء – الكيمياء – المعلوماتية – علم الأحياء).. ويحق المشاركة بمادة علمية واحدة.. ولمن يود المشاركة إختيار المادة العلمية التي يجد نفسه ميالا إليها أكثر من غيرها من المواد الأساسية المذكورة وملء إستمارة التسجيل في مدرسته وذلك خلال الفترة (مابين 8/ 10 ولغاية 19/ 10/ 2017 ) لتبدأ بعدها المنافسات العلمية بدءا من إختبارات المدارس التي تقام ضمن مدرسة المشارك نفسها وذلك خلال الفترة (مابين 29/ 10 ولغاية 2/ 11/ 2017 ) في كل المحافظات وكل مدرسة تختار اليوم والتوقيت الأنسب خلال الدوام الرسمي لإجراء إختباراتها التي تقام على مدى ساعة واحدة وتتضمن مجموعة من الأسئلة الكفيلة بالكشف عن نواة التميز بتلك المادة العلمية لدى المشارك.. والخمسة الأوائل في إختبارات المدارس يتأهلون كفرق رسمية لمدارسهم بتلك المادة للمشاركة في إختبارات المرحلة الثانية والأعلى التي تقام على مستوى المناطق.. وبنفس الطريقة الهرمية تستمر المنافسات وأوائل المناطق يتأهلون إلى التصفيات الأعلى التي تقام على مستوى المحافظة.. وأوائل المحافظات يتأهلون إلى التصفيات النهائية التي تقام على مستوى القطر.. علما أن هذه السلسلة من الإختبارات تقام خلال الفصل الدراسي الأول من العام وبشكل لا يتعارض مع التحصيل العلمي المدرسي للمشاركين.. لاسيما في التصفيات النهائية التي تقام في العطلة الإنتصافية للتوصل إلى الأوائل على مستوى القطر وتتويجهم  وتكريمهم ضمن إحتفالية مركزية كبرى.
ويختم (رئيس هيئة التميز والإبداع):
طبعا نحن كهيئة تميز وإبداع وإدارة الأولمبياد العلمي السوري أتخذنا كل التحضيرات للموسم العلمي الجديد.. وكالعادة فلا بد من لمسات وخطوات جديدة لتعزيز مشروع التميز وتطويره بشكل أكبر خصوصا بتعزيز اللجان العلمية المركزية والفرعية للأولمبياد بهدف الإرتقاء أكثر وأكثر بالمستوى العلمي للوصول إلى أكبر عدد ممكن من مواهب التميز في القطر وتحقيق أكبر عدد ممكن من الإنجازات العالمية التي بدأت بشهادات التقدير ووصلت إلى الميداليات البرونزية ومنها كان الإرتقاء إلى الميدالية الفضية.. والطموح مشروع للوصول إلى الذهب العالمي..
فمسيرة التميز الموسمية لا تتوقف عند معرفة الأوائل على مستوى القطر بالعلوم الأساسية.. بل هي محطة أساسية يتم خلالها كشف تلك المواهب والطاقات العلمية والعمل عليها ضمن الفرق الوطنية وتأهيلها وتدريبها في أهم الصروح العلمية والبحثية في القطر وبإشراف لجان علمية تضم نخبة من خبراء التعليم العالي والبحثي في سورية.. لتحضيرهم للمشاركة في الأولمبيادات العالمية سواء فرعيا ضمن محافظاتهم خلال الفصل الثاني.. أو من خلال الملتقى العلمي الذي يقام مطلع الصيف من كل عام للتدريب والتأهيل بشكل مكثف كمحطة تحضير أخيرة ضمن ذلك الموسم العلمي إستعدادا للمشاركات العالمية.. في رحلة هامة لتمثيل مشرف للوطن في أكبر ميادين العلم العالمية الشبابية.. والإستمرار بإيصال رسالة الوطن إلى العالم أجمع بأن سورية كانت وستبقى منارة العلم وينبوع المواهب العلمية والإبداعية ومصدر إشعاع ومعرفة وتألق.. ومنصات التتويج العالمية تشهد على ذلك.. وصمود سورية على تلك المنصات منذ أن إرتقتها ولسنوات متتالية ورغم سنوات الحرب ومرارتها تأكيد على المكانة التي رسمتها إستراتيجية التميز والإبداع والحفاظ عليها رغم صعوبة المهمة مادام الحفاظ على القمة أصعب من الوصول إليها.. لكنه العمل الجاد والدؤوب والمخلص والمستثمر لمختلف الطاقات الوطنية لتحقيق النجاح وصناعة علماء المستقبل في تلك العلوم.. وهو الهدف الأسمى.