دام برس- نور قاسم :

أُقيم أمس في المركز الثقافي العربي في أبو رمانة ندوة حوارية حول الإعلام الالكتروني ، وقد حاضر في هذه الندوة كل من الصحفيين منار الزايد وغصوب عبود.

حيث  تناول الصحفي غصوب عبود كيفية قدرة الإعلام الالكتروني على مجابهة الحرب الإعلامية في ظل الأزمة بشكلٍ خاص ومقدرته على إيصال رسالة الحق إلى كافة أرجاء العالم.

وفي الشق الآخر تم مناقشة هموم الإعلام الالكتروني الخاص، وخاصةً بعد قرار من وزارة الإعلام لسحب التراخيص من بعض الصحف الورقية والمجلات، وعدم دعمها، بحيث طرح الصحفي منار الزايد عدد من التساؤلات حول هذا الموضوع منتظراً الإجابات الشافية من وزارة الإعلام.

دام برس كانت حاضرة في هذه الندوة بحيث التقت بالصحفي منار الزايد الذي يغطي لحوالي 11 وسيلة اعلامية، أعرب في بداية اللقاء عن خيبة أمله من عدم الحضور الكافي لهذه الندوة الهامة وخاصةً من أصحاب المواقع الالكترونية الذين طالبوا بهذه الندوة، وقال: "الندوة اليوم هي بناءً على رغبة أصحاب المواقع الالكترونية لنطالب بالدعم ولكن لا أحد يتعاون معنا".

وأشار إلى أن وزارة الإعلام تقصّر بالدعم مع العديد من المواقع الالكترونية، وعلى حد تعبيره بأن تعامُلها يكون على أساس: "خيار وفقوس".

لافتاً إلى أن عدم التعاون والدعم من قبل وزارة الإعلام يضعهم في مشاكل أمام المكاتب الصحفية التي ترفض أن تعطي أي معلومة لأي من المواقع الالكترونية غير المدعومة.

وعند استفسار دام برس عن سبب عدم دعم وزارة الإعلام لعدد من الوسائل الالكتروينة أو الصحف الورقية فأجاب: "هذا ما نريد معرفته من سيادة وزير الإعلام".

وأعرب عن أمنياته بأن تتولى وزارة الإعلام اهتماماً أكبر بالصحفيين وخاصةً بالمواقع الالكترونية.

وفي ختام حديثه وجّه شكره لمؤسسة دام برس الإعلامية ولإدارتها وكافة كوادرها.

بدوره غصوب عبود رئيس تحرير موقع أخبار سورية والعالم قال : "الرسالة المقصودة من الندوة بأن هذا الإعلام الالكتروني استطاع أن يوقف الهجمة الإعلامية ضد سورية التي دُفع لها ملايين الدولارات لأجل إسقاطها إلا أن سورية صمدت واستطاعت الحفاظ على أفكارها ومعتقداتها بالرغم من الحرب الشرسة التي شنّت عليها".

مشيراً إلى أن سورية ستبقى دولة علمانية وسيبقى الإعلام بالمرصاد يقف أمام أي مؤثرات خارجية تخطط للدخول والعبث بعقول الشباب.

بجانبه الكاتب شمس الدين العجلاني أشار إلى دور الإعلام الكبير في أخذه حيّزاً كبيراً وخاصةً ضمن الأزمة.

لافتاً إلى أن مشكلة الإعلام الالكتروني في سورية بأنه يعتمد على أشخاص، وأضاف القول: "لا يوجد جهة مسؤولة في البلد تدعم الإعلام الالكتروني كما يجب، هو عبارة عن مبادرة فردية من أشخاص يعشقون هذه البلد وبذلوا الكثير لرفع سلاح الإعلام الالكتروني للدفاع عن البلد وإظهار الحقيقة التي يحاول العربان تغييبها".

وفي ختام حديثه أشار إلى أنه كان يتمنى أن يرى حضوراً أكثر من هذا في مثل هذه الندوة الهامة لتكون أكثر غنىً بالأفكار المطروحة وخاصةً من قِبل المحاضرين الذين اضطروا للاختصار بسبب قلة المتواجدين.