Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 25 نيسان 2024   الساعة 10:36:56
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
ناجي صفا : التقسيم الكردي و أدواته أخطر المؤامرات الصهيونية

دام برس - هنادي القليح :

"سورية بين مرحلتي الحرب و السلام " ندوة سياسية ألقاها المحلل السياسي اللبناني ناجي صفا والمحلل السياسي الدكتور تركي حسن ، وذلك في المركز الثقافي العربي في أبو رمانة بدمشق ، بحضور نخبة من المثقفين والاعلاميين و المحللين السياسيين و تمحورت موضوعات النقاش في الندوة حول تفجير قسم شرطة الميدان و حول مشروع التقسيم الكردي في سوريا و العراق بالإضافة لمداخلات الحضور حول نفس الموضوعات.

و في الحديث عن تفجيرات قسم شرطة الميدان رأى ناجي صفا أنه على الرغم من الانتصارات المتلاحقة للجيش السوري و حلفائه إلا أنه ليس من السهولة وقف مثل هذه العمليات فإن قدر هذا الوطن الذي عانى شلالات الدم منذ سنوات أن يتحمل كل ما خسر معتقداً أنه من المحتمل أن تقع تفجيرات مماثلة لخلق مناخ نفسي و سياسي و لالحاق الأضرار المادية و البشرية و بالتالي علينا أن نكون جاهزين و أن نحتمل العواقب لاستكمال انتصارات محور المقاومة .

أما تركي حسن رأى أن الرسالة السياسية التي قصدت من هذه التفجيرات هي رسالة متعددة الاتجاهات منها للداخل السوري و منها لخارجه و الهدف منها التأثير على معنويات الشعب و الجيش السوري و عرقلة تقدمه و قال أيضاً أن الارهاب يضرب في سوريا منذ سنوات إذ أن التفجير في منطقة الميدان هو الخامس منذ بداية الأزمة و ليس لأول مرة و من خلال الدراسة الأمنية البحتة لهذه العملية يستخلص أن هذه العملية مركبة و ليست مزدوجة كما ذكر لحصاد أكبر عدد من الضحايا و توقع  حدوث مثل هذه التفجيرات بل و قد تحدث عمليات اغتيال أيضاً على حد قوله.

و في القضية الكردية قال تركي حسن أن المنطقة لن تستقر فهي تعيش أجواء من الضغوط منذ حرب تشرين التحريرية حتى الآن و في قراءة التاريخ فإنه من الواضح أن منطقتنا مستهدفة و مخطط لتقسيمها منذ زمن و بعد فشل الربيع العربي في سورية و في الوقت الذي تتسارع فيه انتصارات الجيش السوري و حلفائه الذي حرر حوالي خمسين ألف كيلو متلر من الأراضي السورية خلال الخمسة أشهر الماضية كان لا بد من طرح ورقة جديدة و كانت هي الورقة الكردية و رأى الدكتور تركي أن مشروع التقسيم الكردي هو أخطر مشروع في المنطقة و هو يفوق خطر داعش إذ أن هناك دول تتبناه .

بينما اعتقد ناجي صفا أن المشروع الأمريكي في المنطقة و الذي وجهت له صفعات كثيرة تراجع و لكنه لم يحسم بعد و توقع أنه ثمة الكثير من المشاريع و المؤامرات القادمة على سورية بوصفها دولة تاريخية عريقة ذات موقع جيوسياسي استراتيجي و لكنها شكلت و مازالت تشكل عائقاً سياسياً أمام المخططات الصهيونية و الأمريكية و رأى أن الورقة الكردية في المنطقة هي الأخطر و الأصعب موجهاً رسالة إلى الأكراد في سورية بأنهم " لم يكونوا أوفياء لسورية التي احتضنتهم " إذ أنهم بالأساس ليسوا جزءاً أصيلاً من النسيج الاجتماعي السوري لكن الدولة السورية كانت كريمة معهم و منحتهم الجنسية السورية و الأراضي و التاريخ يذكر منهم أعضاء للحكومة و البرلمان السوري .

و كان للحاضرين مداخلاتهم القيمة التي نذكر منها مداخلة الدكتور جورج جبور الذي رأى أنه لا يجب أن تبقى المسألة تطبيقية في مطاردة الأحداث و الوقائع بل يجب أن نصلها بالمنطلقات الفكرية و كان للدكتور جبور عودة لأحداث تاريخية تخلص إلى أن المشروع الكردي ليس جديداً حيث أن مسعود البارازاني يتخذ اتجاه والده السياسي "ملا البارازاني " واصفاً ما يحصل الآن بالحالة البارازانية و ليس الكردستانية .

أما المحلل السياسي خالد المطرود فقد رأى أن الصراع مستمر و سيتجدد بأشكال مختلفة و أن صراع القرن الحادي و العشرين هو صراع أمريكي بامتياز لفرض سيطرتها على العالم و بوابة هذه السيطرة هو سيطرتها على الشرق الأوسط و بوابة السيطرة على الأخير هو سورية و عندما عجزت عن تنفيذ مخططاتها في سورية سقط مشروعها الشرق أوسطي و بالتالي طرحت ورقة مشروع التقسيم للتغطية على خسائرها كما تحدث عن شرخ إعلامي في مواقع التواصل الاجتماعي الذي يركز على تسمية المشروع بالكردي متجاهلاَ أنهم يشكلون عشرة بالمئة من سكان سوريا و أن منهم وطنيين رافضين للتقسيم و بالتالي فإنه يتوجب علينا التمييز بين المشروع الكردي و البارازاني و الذي هو شكل من أشكال الحرب الجديدة على المنطقة .

و بتصريح خاص لدام برس قال المحلل السياسي خالد المطرود بأنه لا يوجد ربيع عربي أساساً بل هو عبارة عن مشروع فوضى عربية واصفاً إياه بالمشروع الأمريكي الصهيوني العثماني الخليجي للهيمنة على الشرق الأوسط إلا أن الجيش السوري و محور المقاومة تصدى لهذا المشروع الذي قارب على نهايته إذ حسم الصراع في المنطقة لكننا ما زلنا نواجه ما تبقى من بقايا هذا المشروع في بعض الأماكن الذي قاربت أدواته على النهاية و لهذا بدأ الأمريكي يتحدث عن بث الروح في ما يسمى المشروع البارازاني لمحاولة الضغط على دول المنطقة أو لتحسين شروط التفاوض في المرحلة القادمة و تخفيف خسائره المركبة التي مني بها في مشروعه لاستهداف سورية و محور المقاومة .

و من ناحية أخرى كان للدكتور سليم بركات أستاذ الفكر السياسي في جامعة دمشق تصريحه لنا بأن المعركة مستمرة و ما لم يستطيعوا أخذه بالقوة سيجلؤون لأخذه بطرق غير شرعية أخرى أي أن التآمر ما زال مستمراً و لن يتخلوا عن مخططاتهم إلا بالهزيمة المطلقة أو الاستسلام  و رأى أنه يجب طرح مثل هذه المواضيع الآنية و التي تدور حول الظروف الراهنة و تستشرق آفاق المستقبل .

و في معرض التصريحات رأى الدكتور العميد البحري بشير البلح و هو من كبار المثقفين السوريين أننا لا نستطيع نقل سورية من هذه الأزمة إلا بالعلم و الأخلاق و رأى أن صمود السيد الرئيس بشار الأسد كما لم يصمد رئيس قبله كل هذه السنوات أكبر دليل على مساندة القدرة الالهية له و التي ستساندنا للخلاص من هذه الحرب أيضاً و هو دليل على قدرته على النهوض بسورية من جديد .

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2017-10-03 18:25:56   ضاحيه
كلام صحيح
بلال  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz