دام برس - نور قاسم :

بالتعاون بين مؤسسة القدس الدولية السورية والاتحاد العام للكتّاب والصحفيين الفلسطينيين أُقيمت ندوة فكرية حوارية سياسية بعنوان: "القدس في عيون الصراع العربي والصهيوني"، بمشاركة عددٍ من المحاضرين.

فكم هو ضروري وفي هذه الفترة الحرجة بالذات تسليط الضوء على فلسطين التي كثيراً ما تحاول المخططات الاستعمارية تغييبها.

دام برس كانت متابعة لهذا الملتقى الحواري على هذه القضية المنسية، فكان لها لقاءات مع المحاضرين المشاركين في الجلسة:

البداية كانت مع الدكتور سمير أبو صالح عضو أمناء مؤسسة القدس الدولية، قال: "يحاول المستعمرون دائماً أخذ حق الشعب الفلسطيني في أرضه وأيضاً يحاولون أن يبعدونه عن انتماءاته وحضاراته ومحيطه وتغييبه عن الوجود".

مشيراً إلى أن القدس هي منذ الأزل عمود الارتكاز للشعب الفلسطيني والعربي.

لافتاً إلى أن القدس قد شكّلت العنوان الأكبر لمسيرة النضال العربي ضد الاسرائيليين الغزاة الذين أتوا إليها.

وعن محاضرته أضاف: "سأتناول مجموعة من المحاور وخاصةً في التطرُّق إلى المشروع الاستعماري الذي يهدف إلى الإطباق على حقوقنا وطرد الشعب الفلسطيني من أرضه واستهداف المقدسات إلى درجة إلغاءها".

بدوره السيد كمال الحصان عضو القيادة العامة للقوات الصاعقة، ألقى محاضرةً بعنوان: "رموز القدس بين القداسة والسياسة".

تناول في بحثه تاريخ القدس المقدّس والصراع عليها وانتهاك مقدساتها.

وأضاف: "اسرائيل تدّعي وجود الهيكل أسفل المسجد الأقصى، إلا أن المقصود هو هدم المسجد".

موضحاً بأن كافة الدراسات التاريخية وحتى الاسرائيلية لم تثبت وجود أي أثر لهذا الهيكل.

مؤكداً على رفض أي مساومات أو مفاوضات وأن المقاومة هو السبيل الوحيد لاستعادة القدس.

خاتماً حديثه بالقول: "لن نتنازل عن تحرير القدس وكافة مقدّساتنا".

بدوره أبو نضال الأشقر قال: "سأطرح في محاضرتي عن القدس وعملية التسوية، فالقدس دائماً تشكّل استعصاءً في أي عملية تسوية لذلك لا يمكن للقدس أن ترضى بالتسوية بأي شكلٍ من الأشكال، لأنه لا يمكن التنازل عن تاريخيتها الحضارية والإنسانية".

مؤكداً على أنه لا يمكن التنازل عن تاريخها الحضاري والإنساني بالإضافة إلى رمزيتها الدينية المقدّسة.

مشيراً إلى أن القدس تبقى المحرّض للانتفاضات والثورات وهي الموحّد للشعب العربي الفلسطيني.

لافتاً إلى أن الانتفاضات المتتالية هي التي تحقق دائماً وحدة الأرض والشعب التي تستعصي عن أي تنازل أو تسوية.