دام برس - نور قاسم:

اختتم المؤتمر الدولي بخصوص تشييد المنشآت الهندسية الذي أقيم في جامعة البعث بحمص والذي خرج بعددٍ من التوصيات ، فعلى على مدار يومين أُلقيت العديد من المحاضرات التي تُعنى بتطوير الأساليب الهندسية وطرح المشاكل التي يمكن أن يواجهها المهندسون أثناء البدء بعملية الإعمار ومناقشتها.
خبراء من عدد من الدول وبشكل خاص بيلاروسيا ولبنان أتوا لكي يشاركوا بأبحاثهم.

قام د.عصام ملحم بقراءة التوصيات ورسالة الوفاء للرئيس بشار الأسد ، ووزّعت الشهادات على المشاركين في المؤتمر.

كعادتها دام برس حاضرة لتغطية الحدَث فكان اللقاء في البداية مع رئيس جامعة البعث السيد أحمد مفيد الصبح قال: "كان للمؤتمر مشاركات كبيرة سواءً خارج أو داخل القطر، وكانت تتمحور بالخصوص حول استخدام التقنيات الحديثة لإعادة الإعمار".

مشيراً إلى أن أهمية هذا المؤتمر تكمنُ في انعكاسها إيجاباً على خبرة الأساتذة والطّلبة الذين سيساهمون في إعادة إعمار سورية لتكون أفضل من ما كانت عليه.

وأعرب عن فخره بالإنجازات المحققة فيه متمنياً أن يكون مهمة فعلية لعمار سورية.

بجانبه المهندس جرجس بشارة مدير مكتب المتابعة في وزارة النقل قال: "إن مشاركتنا في المؤتمر لتشجيع الأبحاث العلمية والاستفادة منها لاحقاً".

لفتَ بأن الهدف من هذا المؤتمر هو تطوير العمل الهندسي والتقنيات الحديثة لمرحلة إعادة الإعمار.

وأضاف: "كل الأمور التي طرحت تساهم في جودة ورفع كفاءة أعمالنا، وخاصةً بأن المؤتمر جاء بمشاركات من دول مجاورة ودولة بيلاروسية".
وأكد بأن وزارة النقل مستعدة لرعاية أي بحث علمي يكون جديراً بذلك ومساهماً للمرحلة القادمة من إعادة الإعمار.

أما بالنسبة لـ فلاديمير زفيرا عميد كلية الهندسة المدنية ورئيس قسم البيتون المسلّح في الجامعة الوطنية البيلاروسية قال: "لاحظت خلال تواجدي بأن هنالك علاقات طيبة ما بين الشعبين السوري والبيلاروسي، ونحن كبيلاروس نتمنى السلام لسورية".

وأردف بأن أهمية هذا المؤتمر بأنه ساهم في تأهيل الطلاب من خلال تبادل الخبرات ما بين الأساتذة المحاضرين.

مؤكداً على أن العلاقات ما بين جامعة البعث والجامعة الوطنية البيلاروسية سوف تتعمق أكثر في المرحلة القادمة.

وختم بالقول: "الشعب السوري طيب، وسورية بلد رائعة ونتمنى لها الخير في المستقبل القريب، ونأمل أن يكون هنالك تعاون كبير بين الدولتين".

بجانبه د.اسكندر كفوري رئيس جمعية الصداقة البنانية البيلاروسية قال: "أولاً نحن نهنئ المؤتمر على نجاحه ونتمنى أن يكون هنالك ترجمة لمقرراته وتوصياته".

لافتاً إلى أن مشاركتهم كانت برغبة قوية منهم لكي تكون لبنان جنباً إلى جنب مع سورية في هذا الظرف الصعب.

وأضاف: "سورية خرجت من الأزمة رافعةً الرأس ونتمنى أن نشهد قريباً إعلان رسمي عبر كافة الوسائل الإعلامية لهذا الانتصار".

وكان لدام برس لقاءات مع بعض المشاركين بالأبحاث في المؤتمر فكانت البداية مع السيد المهندس جوزيف صليبي الذي جاء مع الوفد اللبناني قال: "إن المؤتمر كان ناجحاً وهو إشارة واضحة على نهضة سورية، وإعادة دورها ومركزها الإنساني على جميع الصعد الإقليمية والمحلية والعالمية.

وأردف حول موضوعه بأنه يتحدث عن "الخصخصة والمكننة" فالخصخصة تكون حول خصخصة المدن وتخطيطها، أما المكننة فهي تخصّ الإدارات والخدمات.

وختم بالقول: "اتضح بأن سورية هي ملجأ الإنسان ومنبع الحضارات".

بدورها المهندسة بهيجة شريفة الفضل من كلية الهندسة المدنية في جامعة تشرين قالت: "جئت إلى المؤتمر المُقام في حمص لأن له أهمية كبيرة جدّاً ويمثّل أهمية للمهندسين للباحثين والطلاب، بالإضافة إلى أهميته الرمزية بأنه مُقام في مدينة أبادت المسلّحين عنها".

وعن بحثها بأنها شاركت في محاضرة حول البيتون عالي المقاومة ودراسة معمقة حول أهم المقاطع فيه.

وختمت بالقول نتمنى أن يكون هنالك مؤتمرات أُخرى لنستفيد نحن كباحثين ومهندسين وأيضاً لنُفيد الآخرين من خبراتنا.