دام برس - نور قاسم:

برعاية وزارة السياحة وبالتعاون مع بطريركية السريان مار أفرام السرياني وبدعمٍ من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP ، وبتنظيم من جمعية نحن الثقافية أُقيمت فعالية "من دمشق سلام" ضمنَ فعاليات مهرجان أبيض الفني الشبابي.

كانت الرسالة الأساسية لهذه الفعالية هي أن سورية ستبقى مثل لوحة الفسيفساء ما إن ينقص منها أحد الأحجار حتى تتشوه ، فهي منذ فجر التاريخ تحتوي على مُختلف الأطياف والأديان وجميعهم رضعوا من حليب واحد ، حليب الأصالة السورية ليكونوا متآخين.

بدايةً هذه الفعالية كانت بانطلاق فِرَق عراضات شامية من الأبواب السبعة لمدينة دمشق وصولاً إلى ساحة المِسكية أمام الجامع الأموي حيث تتجمّع كافة العراضات لتبدأ عروضهم، بالإضافة إلى مشاركات من فرق كورال وإنشاد ديني ورقص مولوي.

دام برس المهتمة بنقل كافة النشاطات الثقافية لتبرز صورة سورية الجمالية كانت حاضرة، وفي البداية كان اللقاء مع السيدة رولا سليمان رئيسة جمعية "نحن الثقافية" قالت: "اليوم هو ختام مهرجان مشروع أبيض بالتعاون بين جمعية نحن الثقافية و ال UNDP،بمناسبة يوم السلام العالمي أحببنا أن نسميه (أبيض)".

مشيرةً إلى أنه من واجب الجميع اليوم أن يُبينوا للعالم كيف تمتلئ الشام بالحياة، فالشام ستبقى حاضرة مهما حاولوا تخريبها.

وأضافت: "هي رسالة سلام لكل العالم من أمام الجامع الأموي".

بجانبه السيد نزيه أسعد مايسترو فرقة نبض أشار بأن مثل هذه النشاطات دائماً ما يقومون بها منذ سنوات، لإيصال روح التآخي والتعاضد بين الأديان من خلال الفعاليات المشتركة بين الأنشودة الإسلامية والتراتيل المسيحية.

وأضاف: "المميز في هذا النشاط أنه أمام الجامع الأموي في مكان مقدّس له تاريخه وأحداثه، في هذه الفعالية كان هنالك تماهي موسيقي بين جوقة الإنشاد الإسلامي وفرقة نبض التي تحتوي على كافة الأطياف."

لافتاً إلى أن أقل ما تحاول الوصول إليه مثل هذه الفعاليات هو الوصول إلى الإنسان الواحد وبث السلام والطمأنينة.

بدوره فواز الخوجا رئيس فرقة الأناشيد الدينية الإسلامية شام قال: "نشارك في فعالية  بمناسبة اليوم العالمي للسلام آملين عودة الأمان لبلدنا".

أشار إلى دور جمعية نحن الثقافية التي ساهمت في القيام بأنشطة ثقافية موسيقية تعبّر عن التعايش المُشترك الإسلامي المسيحي.

لافتاً إلى أن أهم رسالة للفعالية بأن إلهنا واحد ولا تفرّقنا أي طائفة ولا دين.

وأضاف: "اخترت من أناشيدي شيئاً يتحدّث عن سماحة الإسلام وجماله بمفهومه الحقيقي وليس المغلوط، لنوصل رسالة أن الإسلام هو دين المحبة والتسامح".

أما بالنسبة لأبو علي الحموي قائد فرقة العراضة الشامية  "هلال الشام" قال: "جاءت هذه المناسبة في وقتها ونحن نفتخر فيها والشعب السوري بكافة أطيافه أتى لكي يتابع الفعالية.

مشيراً إلى أنه ستكون هنالك حفلات قادمة متأملاً الخير والسلام لسورية.

بجانبه إدموند دردريان في هندسة الصوت أشار إلى روعة وأهمية الفعالية.

وأضاف: "أتمنى أن يزداد مثل هذا النوع من الأنشطة لأن البلد بحاجة لهذا الشيء وخاصةً بأننا بدأنا نصبح بخير".

لافتاً إلى الرسالة الهامة للنشاط بأن جميع السوريين إخوة ويد واحدة، وأضاف: "حاول التفريق بيننا كُثُر ولكنهم فشلوا، والدليل أن جميعنا نأكل ونشرب ونضحك مع بعضنا دون أن نفكر بأن هنالك حواجز يننا".