دام برس- حلب- ايمن دوري :
 التقت دام برس الدكتور زاهر بطل رئيس فرع نقابة الاطباء في مدينة حلب وكان الحوار التالي.
ماهو الواقع الطبي الذي تعيشه مدينة حلب..؟
عملت الكوادر الطبية خلال فترة الازمة في ظل ظروف صعبة من نقص التجهيزات ونقص العناصر البشرية والادوية وحصار على مدينة حلب ، الا انها استطاعت أن تحافظ على استقرار الوضع الطبي وتقديم الخدمة الطبية بالشكل الأمثل واكبر مثال قدرة مشفى الرازي ومشفى الجامعة على احتواء العدد الكبير من الاصابات الحربية والقذائف التي أصابت مدينة حلب خلال الترة السابقة .
ماذا عن المعوقات التي تواجه عملكم..؟
لقد كان أكبر تحدي خلال الفترة السابقة هو نقص الخبرات وخاصة من الأطباء ذوي الاختصاصات الطبية الدقيقة ( جراحة صدرية – جراحة وعائية – جراحة عصبية – أطباء التخدير ) ، لذلك عملت وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي على استقطاب الأطباء المقيمين في هذه الاختصاصات من خلال تسهيل وتبسيط اجراءات المفاضلة بالنسبة لهذه الاختصاصات والتشجيع على التسجيل في هذه الاختصاصات وخاصة (اختصاص التخدير) ــ تعرض الأطباء منذ بداية الازمة الى شتى أنواع الاغراءات المادية والاقتصادية والترهيب من أجل ترك بلدهم حيث اننا خسرنا قسم من الأطباء بسبب اعمال الارهاب التي قامت بها المجموعات المسلحة من الخطف والقتل ... وخاصة الكفاءات الطبية حيث استشهد الدكتور محمود تسابحجي بعد خطفه وقاموا بقتله اضافة الى أطباء آخرين شهداء.
ماهي الخدمات التي تقدمها النقابة :
  وهنا جاء دور النقابة في الحفاظ على أدائها المتوازن وتقديم الخدمات للزملاء الأطباء ... حيث استطاعت خلال فترة الأزمة ان تجذب الأطباء إلى مقرها من خلال تأمين السلل الغذائية واسطوانات الغاز وتسهيل فرص العمل والتعاقدات مع القطاع العام والخاص وتقديم الخدمات الاجتماعية وإقامة الندوات والمؤتمرات الطبية التخصصية في احلك الظروف واصعبها مما ساهم في رفع المستوى العلمي والعملي للأطباء وتثبيت الأطباء في مدينتهم حلب .
هل هنالك تطلعات مستقبلية تطور اداء النقابة..؟
لقد وضعنا خطة عمل في نقابة أطباء حلب تعتمد على المساهمة في رفع الراتب التقاعدي للأطباء المتقاعدين وتخفيض الرسوم النقابية السنوية للزملاء من خلال إقامة المشاريع الاستثمارية للنقابة مما يعود بالفائدة للزملاء الأطباء وأيضا إقامة المؤتمرات والندوات الطبية والمحضرات وعرض الحالات السريرية في مقر النقابة .          وهذا العمل يشجع الطبي على الالتزام بعمله وتطوير مهاراته العلمية ... ورفع السوية العلمية للزملاء ، الفعاليات العلمية مستمرة ودائمة ولم تنقطع ونسعى الى تطويرها بشكل مستمر .