دام برس- حلب- أيمن دوري :
في مكتب هادئ ، يستقبلك الرجل بابتسامة طيبة وشخصية قيادية مميزة ، إنه العقيد عماد حسن قائد "الدفاع الوطني" في مدينة حلب وريفها، الذي يعرف شكله كل المقاتلين والذي يصر بأن يكون في مقدمتهم عند أول اقتحام , ذلك الضابط الذي أحبه الجميع بطيبته تارة وقسوته بالمعارك تارة أخرى .
يقول العقيد عماد إن قوات الدفاع الوطني جاهزة دوماً مع الجيش العربي السوري والقوات الرديفة لصد أي هجوم تقوم به المجموعات الارهابية المسلحة ،وعن آخر عملية تسلل قام بها الارهابيون أضاف العقيد: لقد تم رصد مجموعة من ارهابي النصرة حاولت التسلل إلى نقاطنا وقد تم رصدها وقتل اثنان وجرح عدد اخر ومازلت الجثث مرمية في الطريق وقد قمنا بتكريم العناصر التي رصدت عملية التسلل
وعن مشاركة قوات الدفاع الوطني   في المعارك التي يقودها الجيش العربي السوري ضد الارهابيين  اضاف قائلا: لقد شاركت قواتنا  مع الجيش العربي السوري في معارك عديدة منذ تشكيل القوات في بداية عام /2013/ وكانت البدايات  في فتح طريق شريان حلب (خناصر- اثريا) وقد استشهد آنذاك قائد قوات الدفاع الوطني  العقيد :حسن خشير في 26/8/2013 ومعه /22/شهيداً وعدد من المفقودين واستمرت قواتنا مع الجيش العربي السوري بمحاربة الارهابيين في أكثر من محور بمدينة حلب وريفها  في بني زيد وبستان  الحلبي ومشروع ال/1070/  الا أن تحررت تلك الاحياء من رجس الارهابيين ،وقد تجاوز عدد شهداء الدفاع الوطني /143/ شهيدأ ومئات الجرحى وعشرات المفقودين وتتمركز حاليا قواتنا في شمال غرب المدينة للدفاع وصد الهجمات المتكررة وصمود العناصر رغم كل محاولات خرق القطاع من قبل عناصر المجموعات الارهابية المسلحه التي يقوم بها الارهابيين بين الحين والأخر
وعن التجاوزات التي  يتجاوزها بعض افراد الدفاع الوطني أكد العقيد عماد بأن هناك متابعه وضبط للعناصر ومحاسبة المخطئين وطرد من صفوف قوات الدفاع الوطني أي عنصر يخرج عن الانضباط أو يرتكب اي أعمال تسيء لسمعة الدفاع وللتضحيات التي قدمها شهداؤه وجرحاه حيث تمت محاسبة كافة المقصرين والخارجين عن القانون محاسبة صارمة.

واختتم العقيد عماد منوهاً أن عناصر الدفاع الوطني يقتصر تواجدها على الجبهات ولامكان أومقرات لها ضمن المدينة حتى قيادة المركز هي على خط التماس في شمال غرب المدينة.