دام برس-حلب-أيمن دوري :
كَرَّمَ محافظ حلب حسين دياب ظُهر اليوم ضباط وجنود وعناصر مديرية شؤون الإطفاء لدى مجلس مدينة حلب (فوج إطفاء محافظة حلب) تقديراً للجهود التي يبذلونها في إطفاء الحرائق والمساهمة في إنقاذ أرواح وممتلكات الأخوة الموطنين، مُثَمِّناً تضحياتهم وتفانيهم في العمل.
وخلال زيارته مقر فوج إطفاء حلب بالحمدانية أكد محافظ حلب أن رجال الإطفاء هم جنود حقيقيون يؤدون عملاً وطنياً بامتياز يحافظون على أرواح وممتلكات المواطنين لافتاً إلى أنهم قدموا العديد من الشهداء والجرحى أثناء تأدية مهامهم وهم يستحقون كل التقدير والاحترام، منوهاً في ختام زيارته إلى ضرورة البقاء في حالة الجاهزية القصوى للتدخل عند حدوث أي طارئ في كافة أنحاء محافظة ومدينة حلب.
من جهته أثنى المهندس محمد أيمن حلاق رئيس مجلس مدينة حلب على الجهود الجبارة التي بذلها عناصر فوج إطفاء حلب خلال سنوات الحرب الكونية الغاشمة على سورية بشكل عام ومحافظة حلب بشكل خاص رغم تعرضهم للمخاطر الكبيرة، مبيناً أنه وضمن خطة إعادة الإعمار سيتم إعادة تأهيل / 6 / ستة مراكز إطفاء في مدينة حلب، منوهاً أن هناك دراسة لإعادة تأهيل مركزي الصاخور وهنانو كمرحلة أولى حيث تم الانتهاء من إعداد الدراسة لمشروع تأهيل مركز الصاخور فيما تتم حالياً دراسة مشروع تأهيل مركز هنانو.
بدوره العقيد طلال برازي مدير شؤون الإطفاء (قائد فوج الإطفاء) أشار إلى أن فوج إطفاء حلب لم يتوقف عن مهامه طيلة السنوات السابقة رغم ظروف الحرب والأزمة وكان مستنفراً على مدار الساعة وفي حالة جاهزية قصوى ومؤازراً لقوات الجيش العربي السوري وتعرض لأخطار كثيرة وقدم العديد من الشهداء (12 شهيد) والجرحى، متوجهاً بالشكر إلى السيد وزير الإدارة المحلية والبيئة لتقديمه الدعم والمؤازرة لفوج إطفاء حلب من خلال تأمين مستلزمات وأدوات العمل إضافة إلى إصلاح الآليات و المؤازرة بصهاريج المياه، متمنياً أن يتم رفد مديرية شؤون الإطفاء بالعناصر والآليات لتعويض النقص الحاصل الناتج عن ظروف الحرب والأزمة.

إلى ذلك ناقش محافظ حلب حسين دياب مساء  يوم أمس  مع المعنيين في مجلس مدينة حلب واقع المشاريع الجاري تنفيذها ضمن خطة إعادة الإعمار مؤكداً على ضرورة رفع وتيرة العمل والإسراع في انجاز تلك المشاريع بما يسهم في تحسين الواقع الخدمي ويعيد الألق لمدينة حلب.
ووجه السيد المحافظ بالعمل على إزالة البسطات المنتشرة في مختلف أحياء المدينة ونقلها إلى موقعي كراج هنانو أمام القصر البلدي وأمام كراج الانطلاق (الهوب هوب) في باب جنين وذلك خلال مدة 48 ساعة، منوهاً أنه لم يعد مقبولاً على الإطلاق وجود أي نوع من الإشغالات ضمن المدينة وخاصة الأحياء الغربية منها ومناطق السكن الحديث الأول.

وشدد محافظ حلب على ضرورة تحسين واقع النظافة في المدينة داعياً المديرين الخدميين للقيام بجولات ميدانية يومية للاطلاع على الواقع الخدمي ضمن الأحياء التي تتبع لهم والعمل على تلافي جميع السلبيات، إضافة إلى التركيز على نظافة الحدائق والعناية بها و رعاية المزروعات وتسريع وتيرة العمل في محور طريق المطار بإنحاز أعمال الصيانة للأرصفة ودهان الرديف والعمل على تشجير وسطي الطريق بأقصى سرعة ممكنة ليعود طريق المطار إلى ألقه وجماله.
كما أشار السيد المحافظ إلى ضرورة تفعيل الرقابة الفنية والصحية على المحال التجارية خاصة محلات الأطعمة والتأكد من التزامها بالشروط الفنية (شروط مزاولة المهنة) وفق التراخيص الممنوحة لها داعياً إلى اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين دون تهاون.
حضر الاجتماع اللواء عصام الشلي قائد شرطة المحافظة.

مجلس مدينة حلب يبحث سبل التعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر في حلب
كم بحث المهندس محمد أيمن حلاق رئيس مجلس مدينة حلب مع السيد جورجوس كومينوس مدير مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في حلب ما يمكن أن تقدمه اللجنة الدولية من دعم لمجلس مدينة حلب في مختلف المجالات لاسيما فيما يتعلق بموضوع تحسين واقع النظافة في المدينة من خلال إصلاح الآليات التي تعمل في النظافة والتدخل المباشر في أعمال ترحيل القمامة ضمن المناطق والأحياء المطهرة إضافة إلى تزويد مجلس المدينة بالمبيدات الحشرية بما يدعم عمل مديرية الشؤون الصحية في هذا المجال.
وأوضح المهندس حلاق أن مجلس مدينة حلب اتبع خطة إسعافية في عملية التدخل بالأحياء المطهرة من خلال استهداف الأحياء الأقل ضرراً وأكثر كثافة سكانية بما يحقق اختصاراً للزمن وتأمين عودة الأهالي إلى منازلهم، منوهاً بأن المحافظة تعمل على تقديم الخدمات الأساسية للأخوة المواطنين بهدف إعادة الحياة إلى المدينة بمختلف مجالاتها التجارية والصناعية والاجتماعية والثقافية.
بدوره أكد السيد كومينوس أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ستعمل على تقديم المساعدة الممكنة بما يدعم عمل مجلس المدينة منوهاً بأن مشاريع المياه تأخذ الجزء الأكبر من اهتمام وتركيز اللجنة وأنه من الممكن إيلاء الأمور الخدمية الأخرى جزء من طاقة اللجنة، لافتاً إلى أنه يمكن حالياً تقديم الدعم بما يخص النظافة وترحيل القمامة و رش المبيدات الحشرية مشيراً إلى إمكانية البدء بحي الأشرفية كتجربة ومرحلة أولى يمكن تعميمها لاحقاً على باقي مناطق المدينة.
حضر الاجتماع عضو المكتب التنفيذي لمجلس مدينة حلب السيد محمد نواي ومديري الآليات والشؤون الصحية والنظافة.