دام برس - أيمن دوري :

ربما تتفق الأزمات على مر السنوات لتظهر بحلة جديدة وتضيف عى المواطنين عبء جديد وكأنما تقول لهم استعد فجرس غلاء الأسعار بدأ يطرق بيوتكم وانتم تتبركون بخيرات شهر رمضان ...فهذه الظاهرة على ما يبدو متفق عليها ليلتف حبل هذه الأزمة على المواطن بعد ان تراشقت الاتهامات بين التجار والمسؤولين كلاً يحمل الآخر تلك الظاهرة فأسعار المواد الأساسية الغذائية الواجب توفرها على مائدة المواطن الحلبي بدأت بالإرتفاع
في أول يوم من أيام شهر رمضان المبارك ، شهر الخير والتوبة ، شهر التراحم والتكافل الاجتماعي بين كافة المسلمين.
واستعداداً لهذا الشهر المبارك ، باشرت كافة الجهات المعنية والمحلات التجارية وأسواق المؤسسة الاستهلاكية  بمدينة حلب استعداداتها لاستقبال شهر رمضان المبارك ، من خلال توفير كافة المواد الغذائية الأساسية للمواطنين خصوصاً السلع والاحتياجات الرمضانية.
حيث يعتبر الشهر فرصة لزيادة الود والألفة بين الناس ولم شمل العائلات والأهل والأقارب على مائدة الافطار ، والزيارات المتبادلة الأمر الذي يعطي شهر رمضان بعداً اجتماعياً آخر يتمثل في العديد من العائلات تحت ضغط مادي لكثرة الولائم والدعوات التي تتطلب ميزانيات لتأمين المواد التموينية وسلع خاصة بالشهر الفضيل كالتمور والقطايف والتي تزداد اسعارها بشكل ملحوظ في ظل هذه النفقات المتزايدة.
ولرصد التحضيرات لاستقبال الشهر الفضيل ، وتردد المواطنين على الاسواق قامت"كاميرا دام برس "بجولة وسط مدينة حلب
 ليتبين أن واقع النشرة التي صدرت من مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك لا يتطابق  اطلاقاُ مع واقع السوق الملتهب حيث تشهد الاسواق ارتفاعاً كبيراً في معظم السلع ،حتى وصل المطاف لدى المواطن الحلبي في الكثير من الاحيان عن التخلي من شراء الكثير من السلع وذلك لارتفاع أسعارها،
أسعار الخضار والفواكه واللحوم حسب النشرة الرسمية الصادرة عن مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك:
أصدرت دائرة الأسعار في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحلب نشرة تتضمن الحد الأقصى لأسعار مبيع الخضار والفواكه واللحوم وقد حصلت دام برس على نسخة منها وفيمايلي:
سعر 1 كغ من الفروج الحي بـ825 ليرة سورية والمذبوح والمنظف بدون رأس بـ1100وسودة الدجاج بـ 1400 ليرة سورية والقوانص بـ 400 ليرة ، والدبوس و فخاذ الوردة مع عظمة بـ 1500 ليرة والجوانح بـ 825 ليرة وصحن البيض من 1801غ ومافوق 1000 صحن بيض 1651-1800غ ومافوق970ل.س .

وفيما يلي يتعلق بأسعار الخضار والفواكه:
سعر البندورة  بالجملة 150 ليرة ، اما بالمفرق 175ليرة للنوع الاول و125ليرة للنوع الثاني، أما  سعر البطاطا 200 ليرة بالجملة ،اما بالمفرق 175 ليرة للنوع الاول و150 ليرة للنوع الثاني و105ليرة للنوع الثالث ،اما عن  والخيار 175ليرة للنوع الاول و150 ليرة للنوع الثاني أما الفليفلة بأنواعها ب120ليرة و200 ليرة قرن الغزال والبصل اليابس بـ 90 ليرة والباذنجان بـ 240 ليرة و نلاحظ  ارتفاع معظم أسعار المواد الأخرى بزيادة نحو 30 بالمئة عن سعر التموين
جولة كاميرا دام برس بالاسواق:

آراء المواطنين:
يرى المواطن أحمد  بأن ارتفاع أسعار الخضروات الأساسية واللحوم مع بداية الشهر الكريم يزيد العبء على المواطن الفقير، مضيفاً أن الجميع يتلاعبون بالمواطن الفقير, بسبب غياب الرقابة وعدم تسعير المواد الغذائية منعاً لعمليات التلاعب من قبل ضعاف النفوس،  فضلاً عن جشع  بعض التجار وسعيهم للحصول على أرباح أضافية، مستغلين حاجة المواطن إلى المواد الغذائية في ذلك الشهر.

وتابع : "الظروف التي تمر بها سورية في الوقت الحالي أثرت على أسعار السلع في رمضان وغيره, مؤكداً أن وجبة الإفطار اليومي في رمضان لأسرة الفقيرة يكلفها في أقل الحدود 1500 ل س".
من جهتها، أكدت المواطنة ربا، وهي ربة منزل، أن شهر رمضان يجتمع فيه الجميع على طاولة واحدة لتناول طعام الإفطار، ويتطلب كميات أكبر من المواد الغذائية، وتكثر فيه الحلويات وما شابه لتعويض السكريات التي فقدها الجسم أثناء فترة الصيام، خاصة أن شهر رمضان يتزامن مع فصل الصيف الذي ترتفع فيه الحرارة.

حيث قالت: "تكمن المشكلة في ارتفاع الأسعار التي لا تقدر عليها الأسر البسيطة، خاصة في الشهر الكريم بسبب جشع التجار، ويجب أن تكون هناك رقابة مشددة من قبل المختصين بشكل عام لمراقبة الأسعار"
وقد اكد العديد من المواطنين أن انخفاض سعر صرف الدولار سينعكس على الأسعار لكن في الحقيقة لم يتغير شيء لذلك لم يتقبل الأهالي ثبات الأسعار عند أصحاب المحال التجارية والمواد الغذائية، ومحلات الألبسة، فقد عبّروا عن استيائهم لعدم وجود أية جهة رقابية في الأسواق، وأشاروا الى أنه عندما يرتفع سعر صرف الدولار ترتفع جميع أسعار المواد الغذائية، حتى البضائع المنتجة محلياً وفي حال هبوطه تبقى الأسعار على وضعها دون أي انخفاض. .
رأي الباعة:
فيما عزا الباعة عن  سبب الغلاء بأن الأسعار من مصدرها بسوق الهال مرتفعة ، وتجار سوق الهال بينوا أن ارتفاع الأسعار إلى الضعف تقريبا بالنسبة لكافة الأصناف من فواكه وخضار يعود الى التصدير وعدم وصول الكمية اللازمة لسوق حلب من باقي المحافظات.