دام برس – قصي المحمد:

كشف وزير الصناعة المهندس أحمد الحمو عن توقيع عقود لاستيراد 157 شاحنة من جمهورية بيلاروس، بالإضافة إلى توريد الجرارات الروسية لدعم القطاع الزراعي السوري وتوريد الآلات الطرقية لصالح وزارة الإسكان و 202  باص لوزارة الإدارة المحلية  لدعم منظومة النقل الداخلي والعمل على تفعيل اتفاقية التعاون الموقعة بين الوزارة  و وزارة الطوارئ البيلاروسية عام 2015.
وجاء حديث الحمو صباح أمس خلال لقائه مع وزير الصناعة البيلاروسي "فيتالي فوفك" رئيس اللجنة المشتركة السورية - البيلاروسية للتعاون التجاري والاقتصادي والفني والوفد المرافق له، حيث تناول الإجتماع الحديث  آفاق التعاون بين البلدين في مجال إعادة الإعمار وتأهيل البنى التحتية ودعم الصناعة السورية.

أشار وزير الصناعة إلى أنّ استهداف البنية التحتية الصناعية  من قبل الجماعات الإرهابية المسلحة المدعومة من دول الخليج والدول الغربية، مشيداً بدور جمهورية بيلاروس في تأهيل المنشآت الصناعية وإعادة الإعمار في المرحلة المقبلة وتأمين مستلزمات الانتاج وإعادة تشغيل الشركات الصناعية المدمرة وإعادة تفعيل المشاريع الصناعية المعلقة.

وبين وزير الصناعة أنّ آفاق التعاون مع جمهورية بيلاروس ستكون موسعة حيث سيتم التعاون في مجال صناعة الجرارات والشاحنات والزجاج والأدوات الكمهربائية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجال الصناعات الغذائية . وفي مجال دعم الصادرات السورية إلى الخارج أكّد الحمو على ضرورة استكمال المباحثات بين الجانبين السوري والبيلاروسي لتصل الصادرات السورية إلى الأسواق البيلاروسية والحصول على الميزات التفضيلية في أسواقها.

وقدّم وزير الصناعة أقتراحاً لإنعقاد الدورة السابعة للجنة المشتركة لبحث أفاق التعاون وتنفيذها بين البلدين في دمشق، لافتاً إلى ضرورة أن يتم استكمال تشكيل اللجان الفنية من قبل الجانب السوري موضحاً أنه سورية أنهت ذلك ، و داعياً رجال الأعمال البيلاروس إلى الاطلاع على الفرص الاستثمارية في سورية وإقامة شراكات مع نظرائهم السوريين في المجالات كلها وبخاصة في المجال الصناعي.

من جهته أكد وزير الصناعة البيلاروسي  "فيتالي فوفك" على أهمية تفعيل عمل اللجنة السورية - البيلاروسية المشتركة لدراسة مشاريع التعاون الاقتصادي والفني وزيادة حجم التعاون التجاري بين البلدين وإقامة مشاريع مشتركة في مجال تجميع السيارات والاليات وتوريد احتياجات الشركات السورية من المواد الأولية ونصف المصنعة والجاهزة.

ولفت فوفك إلى إمكانية تجاوز مشكلة صعوبة التحويلات المالية بين البلدين من خلال المقايضة عبر تبادل السلع التي تحتاجها السوقان لافتا إلى حاجة السوق البيلاروسية إلى الفوسفات والقطن والخضار والفواكه.
وأشار فوفك إلى أن “رأس القاطرة في التعاون السوري البيلاروسي هو مصنع /ماز/ الذي يسعى إلى إقامة مصنع لتجميع الشاحنات والباصات في سورية” داعياً إلى العمل على استكمال بحث مشاريع التعاون الأخرى المتفق عليها لوضعها موضع التنفيذ والدخول في مشاريع جديدة بما يحقق مصلحة البلدين والشعبين الصديقين. 

وأوضح  رئيس المجلس الجانب السوري في مجلس الأعمال السوري البيلاروسي الدكتور عماد معتوق اهمية احداث تكامل اقتصادي بين البلدين عبر قيام رجال الاعمال باستثمار الفرص التجارية والصناعية وتبادل السلع والمنتجات الزراعية وغيرها ،لافتاً الى توقيع احدى الشركات السورية مع شركة “ماز” البيلاروسية اتفاقا لإقامة معمل لتجميع الشاحنات في سورية ما يعد نقلة نوعية في التعاون الصناعي تستدعي من الجانبين اغتنام فرص التعاون المشترك.

وأضاف معتوق إلى أنّه تم إنجاز نوع من التوئمة بين جامعة البعث وجامعة BNTU  البيلاروسية لتقديم التبادل العلمي والثقافي والتقني والخبرات والكوادر الفنية.

وأشار عضو اتحاد المصدرين  اياد محمد إلى  أنّ أسواق الدول الصديقة اليوم تشكل أولوية للعمل والتنسيق معها وخاصة دول الاتحاد الأوراسي لتوسيع مجالات التصدير وكسب أسواق هذه الدول لتكون سوق لتصريف المنتجات الزراعية  والغذائية السورية،  موضحاً أن ما يميز السوق البيلاروسية أنها قريباً جداً أو أشبه  بالسوق الروسية التي يتعامل معها الاتحاد مسبقاً، متمنياً تحقيق الغايات المطلوبة وتوسيع آفاق التعاون بين سورية وبيلاروسية.

وفي سياق متل بيّن لأمين سر المجلس قتيبة حسن أنّ الهدف من اللقاء صباحاً وإقامة منتدى مساءً هو تعزيز العلاقات السورية  - البيلاروسية لنقل التكنلوجيا البيلاروسية إلى سورية وخاصة بعد صمودنا 7 سنوات من الحرب وصمودنا اليوم عسكرياً  واقتصادياً هو دافع لنا لنكمل الطريق ونوسع علاقاتنا مع الدول الصديقة  واستيراد التقنيات المتوفرة لديها للتحضير لمرحلة إعادة الإعمار حتى نصل إلى مرحلة التصنيع والتصدير.

مضيفاً أنه تم الاتفاق على انشاء معمل لصناعة الشاحنات الكبيرة «القلاب» وإعادة تأهيل معمل الفرات للجرارات بالإضافة إلى مشاريع أخرى في القطاع الدوائي والإلكتروني والهدف العمل على تأسيس صناعات محلية تساهم في زيادة الصادرات والحصول على القطع الأجنبي.

وركزت المباحثات بالمجمل على ضرورة إقامة استثمارات في المدن الصناعية باعتبارها تؤمن المناخ الاستثماري المناسب وبما يضمن تحقيق التنمية المستدامة للموارد من خلال توطين صناعات بيلاروسية في سورية عبر تنفيذ مجموعة من المشاريع الاستثمارية والخدمية مثل إنشاء معمل في إحدى المدن الصناعية السورية لتجميع الآليات البيلاروسية. 

وجاء المنتدى بعد اللقاء صباح أمي بمبنى وزارة الصناعة السورية الذي تضمن الحديث عن نقاط مهمة في مجال التعاون بين البلدين في القطاع الصناعي بالإضافة إلى المنتدى الذي تضمن عرض فيلم عن بيلاروس وقدراتها الاقتصادية والصناعية والفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة فيها كما تم عرض من قبل الشركات البيلاروسية للعديد من منتجاتها وامكانياتها التجارية والاستثمارية وجرت لقاءات بين رجال الاعمال من الجانبين لبحث مجالات وإمكانيات التعاون المشترك.