دام برس - مرتضى خليل محمد :
أطلقت وزارة الإدارة المحلية والبيئة برنامج تحييد آثار تدهور الأراضي في سورية بمشاركة وزارتي الزراعة والموارد المائية والهيئة العامة للاستشعار عن بعد وعدد من منظمات الأمم المتحدة .

وفي تصريح لمؤسة دام برس الإعلامية أكد معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس لؤي خريطة أنه بات لزاما علينا تحقيق التوازن في استخدام الأراضي بشكل يضمن تأمين الأمن الغذائي والحفاظ على البيئة بعد تعرض النظم البيئية والزراعية ولا سيما التربة لأضرار كبيرة خلال فترة الأزمة نتيجة الاعتداءات الإرهابية.

ولفت معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة إلى أن موضوع تدهور الأراضي هو موضوع قائم في كل دول العالم وسورية انضمت للاتفاقية في عام 2016، ونحن نعمل سابقاً في موضوع تحييد آثار التدهور الأراضي، كما أن هناك جملة من المراسيم والقوانين التشريعية التي تحفظ الغطاء النباتي والأراضي وذلك لإبقائها كمخزون استرتيجي يمد التنمية الاقتصادية بكل ما يلزم، وذلك نسعى لتحقيق الإستجابة الإنتاجية أو التمكينية لتحسين سبل العيش.

من جانبه، بين رئيس قسم الدراسات والبحوث البيئية والتخطيط الاقليمي في الهيئة العامة للاستشعار عن بعد الدكتور أحمد ياغي لدام برس أن  إطلاق البرنامج في سورية يهدف إلى إيجاد مقترحات توصل إلى الأهداف المرجوة، وذلك  بمساعدة معظم الوزارات والمنظمات الدولية والشعبية، لافتاً إلى أنه فبي عام 2030 على الأقل سنكون قد حققنا حالة توازن في الأرضي الزراعية يشابه ما كنا عليه في عام 2010.

بدوره، معاون مدير التنوع الحيوي والأراضي والمحميات في وزارة الادارة المحلية والبيئة المهندس عماد مرعي أكد لدام برس أن هذه المشروع هو تميهد لإطلاق البرنامج، بحيث توضع خطة عمل لتطبيق البرنامج من الممكن أن تكون مدتها سنة أو اكثر، ولكن سوف تخرج بمشاريع مقترحة لتنفيذ البرنامج، الذي يؤدي إلى الحد من تدهو التربة ومكافحة التصحر وتحييد تدهور الأراضي بموضوع الانجرافات المائية والريحية وغيرها من الآثار السليية على التربة.

ونوه معاون مدير التنوع الحيوي والأراضي والمحميات إلى إمكانية الاستفادة من التجارب العالمية و من التجارب في الدول المجاورة الطرق معروفة عالمياً.

كما اعتبرت رئيسة الاتحاد العام النسائي الدكتورة رغدة الأحمد أن ما قبل الـ2011 يختلف عما بعده، داعية كل سوري إلى يقوم بتحليل هذا الواقع لمعرفة كل نقاط الضعف الموجودة وكيف سيؤدي كل من دوره، حيث سيكون هذا البرنامج عرض جميل ووافي ولكن إمكانية التنفيذ ومدى مصداقية اللجنة المشكلة لاتخاذ القرار لا نعلمها إلى الآن.

ونوهت رئيسة الاتحاد العام النسائي إلى أنه من الصعب جداً أن تنجح أي خطة دون أن يشارك بها المجتمع المحلي، حيث تحدث التجاوزات على الاملاك العامة وخاصة الغابات التي تحرق وحتى الآن لايوجد شي ياخد حقنا من المجرم، بينما لو سمحت الدولة للمواطن وفقا للقوانين بقطع الاشجار شرط أن يزرع مقابل كل شجرة اثنتين أو أكثر سيكون ذلك أفضل.

وقال مدير البحث العلمي في وزراة التعليم العالي حسن حبيب لدام برس إن الهدف الرئيسي من المشروع هو تطبيق برنامج تحييد آثار تدهور الأراضي والمقصود به العمل على منع تدهور الأراضي الغير متدهورة، وربما يتطرق الموضوع إلى الأراضي المتدهورة والعمل على إعادة الأهتمام بها، طبعا نحن نعاني من المشكلة وبعد الأزمة تفاقمت ولكن علينا العمل بأكبر قدرممكن كون الأرض هيي المكون الرئيسي والمورد الطببيعي الهام للحياة.

يشار إلى أن  نحو مليار نسمة يتأثرون بظاهرة التصحر البيئية المسؤولة عن خسائر تكلف العالم 42 مليار دولار سنوياً فيما تصل القيمة الإنتاجية المفقودة سنوياً في الدول النامية بسبب التصحر نحو 16 مليار دولار وتتراوح تكاليف تدهور الأراضي بين 3و5 بالمئة من الناتج الإجمالي الزراعي العالمي.