دام برس- علي علي -اللاذقية :
أثرت الحرب في سورية عل المواقع الحيوية التي تخدم المواطنين على مساحة سورية ، وأبرز المؤسسات التي تضررت من جرائها المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية .
فقد تقطعت كل السكك الحديدية التي تصل بين المحافظات،وخط نقل البضائع والمنتجات النفطية الذي يصل الى مرفأ اللاذقيةنتيجة الاعتداءات على المحطات وسرقة محتوياتها ،وبعضها اتخذته الجماعات الارهابية المسلحة كمقراتٍ لها.
وبعد فترة من الازدهار التي عاشتهاالمؤسسة و الذي انعكس ايجابا على العاملين فيها من حيث ساعات العمل الاضافي والحوافز المادية..... وانطلاق الخط الحديدي الدولي(طهران -تركيا) .
دام برس اجرت حواراً مع المهندس عدنان نديم بيطار مدير محطة المسافرين في محافظة اللاذقية ، حيث اشار الى الهجوم الذي تعرضت له المحطة من قبل المسلحين في بداية الأحداث حيث قاموا بحرق وتخريب كل ماطالته ايديهم القذرة في المحطة
ولكن الجيش العربي السوري قام بالتدخل لحماية المحطةوتأمينها ،ليعود العمل بعد فترة توقف بسيطة للرحلات على خط اللاذقية طرطوس....
بقطاري الضواحي وقطار الترين-سيت بواقع رحلتين في اليوم ذهاباً وإياباً كما تم استئناف العمل بقطار نقل البضائع على خط حمص لنقل الحبوب ومواد البناءفي بداية عام 2014
وقامت مديرية فرع اللاذقية باستيعاب العمال الذين كلفوا بالعمل والقادمين من المناطق الساخنة من مختلف المحافظات وقد بلغ عددهم 120 عاملا....
استمر العمل بالمحطة وتأمين الرحلات الآمنة للمسافرين على متن القطارات.... والتزام العمال بالعمل على مدار أربع وعشرين ساعةً بالورديات خاصةً المفتاحيين والحراس والمشرفيين على أمان سيرِ القطارات.....
واشار المهندس بيطار الى ان الؤسسة قدمت عددا من الشهداء بلغوا خمس وخمسون شهيداً.....أربعة عشر منهم من عمال محطة قطار اللاذقية.....
وقد ختم المهندس عدنان بيطار بالقول( ردا على سؤال توجهاتكم في قادم الأيام في ظل الظروف الراهنة فيما يتعلق بمحطة القطار ).... ستستمر المحطة بتقديم خدماتها للمواطنين برحلات امنةدون توقف. وشعارنا الالتزام بالعمل كجابب من جوانب الصمود مع البلد وتحدي البقاء، والاستمراربتذليل الصعوبات مهما كانت...
وفي بهو المحطة،وفي ردعلى سؤال لاحدى الطالبات.اللواتي،يستخدمن القطار للتنقل مسافرةً الى طرطوس عن إيجابيات السفر بالقطار ...
قالت أنا استقل القطار منذ خمس سنوات.... فالسفر به امن .
وتمتاز الرحلات بدقة المواعيد من قيام القطار الى الوصول في الموعد المحدد.....
إضافةً إلى سعر التذكرة البالغ مائة وخمس وعشرون ليرةًسورية مقارنة بسعر بطاقة النقل البري البالغةثلاثمئة وخمسون ليرة
إن المسؤولين عن هذا المرفق الخدمي الهام ،يسعون سعياً حثيثاً لتقديم الأفضل وبالامكانات المتاحة للمواطنين في ظل الحرب التي اثبتت فيها سوريا ان مؤسساتها الخدمية هي رديف متين للجيش السوري في،حربه على الارهاب .