دام برس - منى دياب :
تعزيزاً للتواصل بين الفئات الشابة والجماهير وممثلين عن الدولة السورية ، وانطلاقاً من تصحيح المفاهيم الخاطئة التي أراد الغرب ترسيخها في عقول الشباب السوري ، ألقى الدكتور نبيل طعمة عضو مجلس الشعب السوري محاضرة في معهد الشهيد باسل حافظ الاسد في دمشق ، وذلك بحضور كل من "أمين شعبة المدينة الثانية للحزب_ أمناء فرق المدينة الثانية للحزب_ وكادر معهد الشهيد باسل حافظ الاسد والزملاء التربويون ، إضافة الى عدد من المواطنين "

وفي تصريح خاص لمؤسسة دام برس الاعلامية قال الدكتور نبيل طعمة : انتصارنا اليوم هو بفضل ثبات قائد عظيم هو الدكتور بشار الاسد وصمود جيشنا العربي السوري وتمكنه لتسطير الملاحم على كامل اراضي الجمهورية العربية السورية
وأضاف : جيشنا اليوم هو اعظم جيش في العالم متمثلاً بأبناءنا وآباءنا واصدقاءنا .. الجميع كان يتوقع ان سوريا ضعيفة وستنهزم الا انها اثبتت خلال هذه السنوات العديدة قوتها وقوة جيشها وارادة شعبها .

وقال : نحن نجتمع اليوم بأبناءنا واصدقاءنا وشباب مجتمعنا لنعزز في داخلنا ماهو معنى التربية الوطنيه والهوية السورية ونحن اليوم تحت قبة الصرح التربوي النوعي معهد الشهيد باسل الاسد
الذي رحل جسداً بوقت مبكر لكن روحه مازالت مع وطنه وهذا الصرح هو رمز من رموز الوطنية الذي خرَّج كوادر مهمة وقيادات على كافة الاصعدة .

كما أكد الدكتور طعمة ان سوريا التي انتقلت من مرحلة الفوضى السياسية  والاجتماعية الى مرحلة الانتظام السياسي والاجتماعي في عهد الرئيس حافظ الاسد مازالت في عملية  تطوير وتحديث بالاضافة الى ترسيخ الوطنية في قلوب ابناءها
في عهد الرئيس بشار الاسد فالمسيرة مستمرة ولن يتمكن الاعداء من النيل من عقول شبابنا وتحطيم مبادئ الوطنية التي نشأنا عليها . فمن اراد تحطيم البنى الفوقية والتحتية لبلدنا شاهد بأم عينه انه وخلال 6 سنوات لم يتمكنوا من
هزيمة جيش يقاتل على كافة الجبهات ومازال صامد .. وليس صامد فحسب انما حقق الانتصارات امس في الريف الدمشقي واليوم يحققها في ريف حلب .. ساعات فقط تفصلنا عن اعلان النصر في مدينة حلب ! وهذا ماشكل حالة رعب للعالم بأكمله .

وفي كلمته على مسرح المعهد وجه الدكتور طعمة تحية شكر لمدير هذا الصرح " الاستاذ سسليم محرداوي" ولكافة الحضور وكان شكره الاكبر للوطن الذي يجمعنا ولجيش هذا الوطن الذي لولاه لما تمكنا اليوم من عقد هذه المحاضرة ولقائد الوطن الدكتور بشار الاسد

وقال : ألتقيكم اليوم مفتخراً بهذا الشباب النوعي ..الشباب المسؤول الذي حاول الكثير ان يصوره على انه جيل لايمتلك المعرفة والعلم والثقافة والوطنية ويحاولون ان يطلقوا على هذا الجيل "جيل الفيس بوك وجيل التويتر وجيل مواقع التواصل الاجتماعي ! متناسيين

أن شبابنا اليوم استطاعوا ان يستخدموا هذه المواقع ضمن السوية المعرفية والسوية الاجتماعية والاخلاقية .

وأضاف قائلاً : عنوان محاضرتنا اليوم هو التربية الوطنية والهوية السورية انطلاقاً من فخرنا بهذه الهوية السورية التي مهما ابتعدنا وهاجرنا لا يسعنا الا ان نفخر بهويتنا السورية ولايمكننا التخلي عنها وان حاولنا ذلك فـتبقى الاشارة علينا بأننا سوريين ولنا الفخر بالتأكيد
أهم حقيقة يجب ان ندركها ونعلمها للاجيال القادمة هي أن الوطن هو المعرفة التي يجب ترسيخها والوطنية هي الاخلاق التي نتحلى بها وتظهر على وجوهكم النبيلة .

الدكتور طعمة : اليوم يحاولون طمس الهوية السورية واخفاء الوجود السوري لماذا ؟ لان الانسان السوري صاحب الماضي المجيد وصاحب الاخلاق الرفيعة وولاءه لوطنه راسخ في قلبه وعقله  .. الكل مر من هنا والجميع تعلّم هنا .. هنا تعني سوريا .. التي انشأت اجيال وعلمت الكثيرين
بلا مقابل واستقبلت الوافدين من كافة انحاء العالم سور يا هي بلد الكرم و الاخلاق والفكر الخلاق هذه الارض مقدسة نقول مقدسة لانها ارسلت رسالة السلام والمحبة الى العالم بأكمله .

_الدكتور طعمة : سوريا هي لغة التنوع والتعدد النادر وعقل جميل يبني فكر جميل في ذهن كل من مر بها وكل من ترعرع فيها .. جميعنا مؤمنين دائما نتحدث بأننا مؤمنين .. نعم نحن مؤمنين بوحدتنا ومؤمنين بإنسانيتنا ومؤمنين بالله ونثق به كي يثق بنا .

_ د.طعمة : هويتكم التي تحملونها هي هوية شخصية تعرف عن اسمكم اما الهوية الدقيقة هي التراث وتعلقنا بها يعني تعلقنا بالارض وبالحياة وان نفهم ان الحياة هي الاهم لان العيش هو وسيلة من اجل الحياة وعلينا ان نتمسك بالتعايش
لان التعايش هو جوهر الحياة فهي حالة تكاملية اتاحت اليوم ان نجتمع مع بعضنا ونتبادل الاحاديث بهذه اللغة القوية والعريقة .

وطننا الذي تعرض لازمة دامت 6 سنوات وبدأت تنجلي  بفضل تمسككم وتجذركم وحضوركم ومتابعتكم للعلم والالتزام تلك الامور هي التي حققت هذا الانتصار النوعي
 فهم حاولوا أن يغزونا عسكريا وثقافيا واجتماعيا وعلمياً وفكريا وحينما نبتعد عن الوطنية يستطيع أي احد ان يغزونا وحين لانؤمن بثقافة الوطن وثقافة العلم تصبح ابوابنا مفتوحة للغزو
 
وأكد الدكتور طعمة ان ثقافة الارهاب هي ثقافة اللاوطنية لكن وعي شعبنا هو من دحض تلك المحاولات التي حاولت اختراق عقول الشعب
وقال موجهاً كلمته للجمهور : أنتم من تصنعون اليوم الحياة .. انتم من يقع على عاتقكم المستقبل القادم القريب جدا و حماية الوطن فأنتم ابناء هذا الوطن وانتم اجياله القادمة التي ستنتصر على ثقافة الارهاب .

وأضاف : حاولوا من خلال الافكار المتشددة تعميق التفريق وتعزيز الـ" انا " فهي حالة يجب استئصالها لاننا نعمل بثقافة المجتمع والجماعة نعمل يداً بيد من اجل الانتصار ولن يكون الانتصار بلا نجاح وتفوق علمي وفكري

_د.طعمة: إليكم أوجه فخري بكم وثقتي بكم .. فمسؤولية الوطن كبيرة ولن يتحملها الا من تحلى بالوطنية . أملنا بكم كبير فانتم الصانعون للحياة والمستقبل
والوطن مفهوم جميل مرتبط بالمواطن ف بلا وطن لايوجد مواطن وبلا مواطن لايبنى الوطن .

كما انتقد الدكتور طعمة في حديثه عن خطورة حالة العروبة في وقتنا الراهن دول الخليج حيث لم يذكر على لسان حاكميها كلمة العربية ومصطلع العروبة في مؤتمر عقد بين دول الخليج قبل ايام..وقال : اليوم العروبة مرتبطة بسوريا حصراً وسوريا مرتبطة بها .
فالدولة الوحيدة التي تتجسد كلمة العروبة فيها بكونها الجمهورية العربية السورية .

عرف الدكتور طعمة الهوية بأنها الماهيّة الشخصية وهي تعريف وتحديد وتميز وهي ذات ووجود الانسان .. وهي الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها التعرف على الانسان والانسان بلا هوية كالانسان بلا اسم . .فمهما اختلفت الايديولوجيات تبقى الهوية الرئيسية هي الهوية الوطنية
التي يكتب فيها اسم البلد الذي ينتمي اليه الانسان ..

وشدد الدكتور طعمة على ان سوريا كانت ومازالت الهدف الاول والاساسي للغرب ومايسمى بالربيع العربي هو خديعة هدفها الوصول الى سوريا والحرب على ارضنا وقوميتنا وعروبتنا فسوريا هي قلب العروبة النابض فإن سقطت سوريا سقط
العرب وتحقق الحلم بإقامة كيانات صهيونية وطائفية ومذهبية والغاء لغة التعايش التي تتحلى بها سوريا لكن هذا الوطن استطاع ان ينتصر وينتصر بكم .

في الختام وجه الدكتور طعمة رسالة لشعب سورية الابي قائلاً : آمل منكم أن تدركوا المعنى العميق للعملية التربوية والفكرية والتعليمية وان تتفوقوا على انفسكم وآمل منكم الاجتهاد المستمر فأنتم مستقبلنا .. أنتم مستقبل سورية .