دام برس – لما المحمد :
احتفاء بالذكرى السادسة و الأربعين لقيام الحركة التصحيحية المجيدة ، أقامت وزارة الثقافة محاضرة فكرية سياسية في المركز الثقافي بأبو رمانة في دمشق ، ألقاها الدكتور خلف المفتاح عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي ، بحضور معاون وزير الثقافة توفيق إمام .
وركز الدكتور خلف المفتاح على التعبير عن الحركة التصحيجية كدلالات و معاني و كفعل حزبي في الدرجة الأولى و من ثم فعل وطني ، ثائلاُ أنّ الحركة التصحيحية بدايةً جاءت من داخل الحزب ، وقد سبقتها حركة أخرى ولكن لم تكن بنفس المستوى و الأهداف والوضوح ، وهي حركة 23 شباط عام 1966، حزب البعث العربي الاشتراكي وصل إلى السلطة عام 1963 عبر ثورة 8 آذار ,هذا الحزب جاء بمشروع متكامل على محتلف الصعد السياسية و الاقتصادية والاجتماعية ، وإيضاً في إطار بنية و تصور للمجتمع و طبيعته ، مؤكداً على أنّ هذه الثورة كانت استمرار لحراك حزبي بدأه البعث منذ أكثر من عشرين عام بذاك التاريخ ، فالبعث منذ أن جاء كفكر و إيدلوجية لم يكن هدفه السلطة ، و إنّما كانت السلطة لديه هي وسيلة لتشكيل ذالك الوعي الذي يدفع باتجاه تحقيق أهدافه بالوحدة و الحرية والاشتراكية ، لذلك مارس النضال في المجال قبل أن يكون في السلطة بدليل ماجرى في عام 1947و 1948 بعد احتلال فلسطين وكيف أن حزب البعث العربي الاشتراكي شكل بمكاتبه مكتب خاص بفلسطين ، وفلسطين كانت المبدأ الرابع الغير مكتوب في أدبيات الحزب ، فالقضية الفلسطين شكلت أحد ثوابت هذا الحزب و لازالت ، و لعل أحد أسباب استهداف البعث أنه جعل قضية فلسطين من مقدساته ،
مضيفاً أنّ الحزب مارس دوره عندما واجه الانقلابات في سوريا وواجه المشاريع الاستعمارية كما أيّد راندونع وواجه مشروع إيزنهور ، ودفع باتجاه تأييد مصر والوقوف إلى جانبها في عدوان عام 1956 الذي قامت به الدول الغربية والكيان الصهيوني لاسقاط نظام عبد الناصر ، كما واجه الأخوان المسلمين الذين عادوا فكرة الوحدة العربية ، كما دفع الحزب باتجاه تحقيق أول وحدة عربية في التاريخ عام 1958، فالبعث كان دوماً له قضية وكان دوماً يضع القضية الوطنية والقومية جنباً إلى جنب .