دام برس – لجين اسماعيل :
لأنهم الجيل المعوّل عليه في بناء سورية حضارة وتاريخاً .. أقامت نقابة صيادلة سورية وكلية الصيدلة جامعة دمشق و ضمن إطار اتفاقية التعاون العلمي بين نقابة صيادلة سورية ووزارة التعليم العالي مؤتمر التوعية الصيدلاني الأول في كلية الصيدلة .
الدكتور محمود الحسن  نقيب صيادلة سورية أكّد على أن هذا المؤتمر يأتي في إطار التوعية بمخاطر سوء استخدام المهدئات والأدوية النفسية والمؤثرات العقلية إضافة إلى مناقشة ظاهرة الإدمان و خطورتها و طرق الوقاية منها من خلال التركيز على جيل الشباب و توعيته .
ولفت الحسن إلى بعض العقبات التي تواجه القطاع الصحي الدوائي خاصة فيما يتعلق بالعقوبات المفروضة على المادة الدوائية الأولية لتصنيعها إضافة إلى خروج أكثر من 24 مصنعاً دوائياً عن الخدمة بسبب التدمير مؤكداً على استمرار 12 معملاً بطاقة إنتاجية حوالي 50% ، كما وأشار إلى شح السوق ببعض أدوية المضادات الحيوية جراء العقوبات موضحاً أن الأدوية السورية تعد من أرخص الأدوية في منطقة الشرق الأوسط ، حيث لا تزال الصناعات الدوائية الرائدة التي كانت تعتبر الدعامة للاقتصاد السوري  تغطي نسبة 85 % من السوق المحلي ، والتصدير كان يتم إلى 54 دولة في العالم ، بينما في الوقت الحالي لا يتعدى أصابع اليد الواحدة مما شكل عبئاً كبيراً على إنتاج الدواء الوطني وفي هذا السياق أوضح أنهم في صدد محاولة  فتح أسواق خارجية من أجل التصدير وقد تمت المطالبة  باللصاقة الصيدلانية الليزرية و ذلك لمنع دخول أي دواء غير نظامي .
عبد الحكيم نتوف عميد كلية الصيدلة جامعة دمشق أكد على أن هذا  المؤتمر علمي توعوي على مستوى من الأهمية  ، مشدداً على الاهتمام بموضوع التوعية الصيدلانية لما لها من أهمية على مستوى المجتمع ككل و التنبيه والوصول لحلول العديد من المشاكل الصحية والاخلاقية والفكرية التي عصفت بمجتمعنا نتيجة الحرب التي تتعرض لها سورية منذ قرابة الست سنوات ، موضحاً أن هذه الحرب أثرت سلبا على كل مفاصل الحياة خاصة المفصل الاجتماعي حيث نشهد مع الأسف الشديد تقصيرا في موضوع التوعية والارشاد النفسي و موضوع الحد من خطورة هذه الأزمة على الجيل الناشئ جيل المراهقين والشباب خاصة
وأضاف : " شعبنا واعي و على قدر من المسؤولية و محصن من كل الازمات إلا قلة تأثرت بما جرى و اتجهت بالاتجاه الخاطئ و هذه القلة هم من سنتوجه إليهم في مؤتمرنا هذا للتوصل إلى حلول تعالج أزمتهم ، متمنياً لهذا المؤتمر الخروج بتوصيات و حلول للحد من المشاكل  ."
بدوره سماحة مفتي الجمهورية العربية السورية بدر الدين حسون أكد على أن سورية هي وطن المستقبل للأمة العربية ، فالشباب هم صناع هذا المستقبل و حينما يكون قائد هذا الوطن من الشباب فإنه يعرف دور الشباب في بناء الفكر و العقل والتاريخ والمستقبل السليم .
وأضاف : " نحن اليوم في سورية نقول بعد ست سنوات من التهديم والتدمير للجامعات و المشافي و المؤسسات التعليمية هذه ثمراتنا و هؤلاء طلابنا نصنع الدواء و ننظم الحياة و نثقف الإنسان بل و نصنع إنسان للمستقبل  الذي أراده الله قي سورية حاملا لرسالة الحب و الخير و العطاء و لرسالات السماء ." 
وتابع : " الجسم في الفكر و العقل والتاريخ السليم الذي يصنع المستقبل السليم من أجل هذا جئنا نبني مستقبلنا عن طريق هؤلاء الشباب لنقول لهم إن أباءكم وأجدادكم دفعوا للوطن دماء و أرواحاً حتى وصل إليكم اليوم بهذه الجامعات و المؤسسات والمعامل و المصانع فاحموا هذا الوطن و سلموه لأبنائكم وأحفادكم كما سلمكم أباءكم وأجدادكم راية طاهرة خفاقة في جسم وعقل سليمين و قلب سليم وأرجو لله أن يكون مستقبلا باهرا للأمة العربية و الاسلامية و الإنسانية ."
الدكتورة سحر فاهوم معاون وزير التعليم العالي لشؤون البحث العلمي ترى أن  المؤتمر يتعلق بالتعليم المستمر للصيادلة مشيرة إلى أن الإنسان يتعلّم منذ ولادته فكيف وإن كانت حضارية متجددة قائمة على العلم فنحن بحاجة إلى مثل هذه المحاضرات للتعليم المستمر لتنشيط معلومات الصيادلة و تنشيط خبراتهم .

من جانبه الرائد يوسف ابراهيم ضابط في إدارة فرع مكافحة المخدرات فرع التحقيق  أوضح أن لوزارة الداخلية دورين الأول يكمن في القمع و ذلك عبر متابعة شبكات تهريب و تجار المخدرات و إلقاء القبض عليهم إضافة إلى الدور التوعوي التي تقوم به مشيداً  بباقي قطاعات الدولة و الوزارات والمؤسسات المعنية بهذا الموضوع .
كما أكد على أن الغاية الأساسية من المؤتمر توعية الشباب لموضوع تعاطي المخدرات و الآثار الهدامة لهذه المادة ، متوجّهاً بالشكر لوزارتي الصحة والتعليم العالي ، نقابة الصيادلة و الطلاب على مشاركاتهم  الفعالة .