Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
مئة دولار للطفل الإرهابي المقاتل في سورية
دام برس : دام برس | مئة دولار للطفل الإرهابي المقاتل في سورية

دام برس:

محمد الحسين، علاء، ابو يعقوب.. عينّة صغيرة من آلاف الأطفال الذين تم تجنيدهم في محافظة إدلب من قبل جماعات المحيسني الإرهابية، وزُجّ بهم للقتال على جبهات عديدة، أبرزها وآخرها مدينة حلب حيث قتلوا.

في متابعةٌ سريعة للتسجيلات التي تبثها الفصائل الإرهابية المسلحة للمعارك الجارية على جبهة حلب الجنوبية يمكن أن توضح الصورة أكثر: الأطفال موجودون في المعارك، وبنسبة كبيرة جداً، قسمٌ كبير منهم تمّ إعدادهم كانتحاريين.rحكاية تجنيد الأطفال بدأت منذ العام الأول لاندلاع الحرب في سورية حيث كثّفت الفصائل الإرهابية «الجهادية» نشاطها على الأطفال، فقامت بتجنيد الآلاف منهم عن طريق المساجد وفي المراكز «الدعوية».

كما أنشأت عشرات المعسكرات الخاصة بهم، ضمن سباق فصائلي على هذا المورد البشري الهائل، فتورطت معظم الفصائل الإرهابية في ذلك، على الرغم من تركيز وسائل الإعلام على المعسكرات الإرهابية لتنظيم «داعش» و «جبهة النصرة» فقط.rتجنيد الأطفال بدأ يأخذ منحىً تصاعدياً كبيراً، وقفز قفزات عدة بعد سيطرة الفصائل الإرهابية «الجهادية» على مدينة إدلب قبل أكثر من عام ونصف، فتم إنشاء سبع معسكرات خلال فترة ستة اشهر فقط في محافظة إدلب خاصة بالأطفال.

اتخذ الارهابي عبدالله المحيسني داعي دعاة ما يسمى بجيش الفتح من الشحن العاطفي طريقا له للوصول إلى قلوب الأطفال لزجهم في المعارك واعتمد في خطته على إرسال وفود من شيوخ الفصائل الجهادية لزيارة الأهالي بشكل دوري في قرى محافظة إدلب لإقناعهم بضمّ أطفالهم.وكان الحديث دائماً يدور حول فكرة ان ابنك سيكون شفيعاً لك في الآخرة.rبدأت حملة تجنيد الأطفال التي حملت عنوان انفروا منذ عام 2013 حيث قام الارهابي المحيسني بتأسيس مركز جهادي يحمل اسم «دعاة الجهاد» وتوسعت الحملة إلى أن شملت ريف حلب الشمالي بداية عام 2015.وتضمن إطلاق الحملة مطبوعات وملصقات دعائية عمت أرجاء ادلب وحلب، بالإضافة إلى تكثيف للخطب الحماسية وتسهيلات مادية كبيرة مقابل ضم الأطفال، مئة دولار للطفل الواحد في مخيمات النزوح والفقر استطاع بها المحيسني شراء ألف من أنفس الأطفال أرسلوا إلى مخيمات التدريب للتعويض عن نقص المقاتلين ولا سيما الأجانب منهم.

وفي معسكرات التدريب، يتم غسل أدمغة الأطفال، وتدريبهم على استخدام الأسلحة الخفيفة والرشاشات، في حين يتم اختيار الاطفال من ذوي البنية الجسدية القوية للتدرب على استعمال الرشاشات الثقيلة ومضادات الطيران.

كما شملت التدريبات عمليات اقتحام، وعمليات انتحارية وهمية، بالإضافة إلى تكثيف العمل على نفسيات الأطفال وتجهيزهم للقتال والموت.rجبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) أكثر الفصائل الإرهابية التي استفادت من معسكرات «المحيسني» حيث ضمت أكثر من ثلثي الأطفال الذين شاركوا في المعسكرات إلى صفوفها، في حين اجتذبت حركة أحرار الشام قسماً من الأطفال، وتم الاحتفاظ بما تبقى منهم لمعارك تالية، علما أن معسكرات تدريب الأطفال تمت تحت إشراف إرهابيين من فتح الشام وأحرار الشام.

وفي وقت تقدر فيه المصادر المطلعة عدد قتلى الفصائل الإرهابية المسلحة التي تشارك في الهجوم على حلب (يبلغ عددها 21 فصيلا) بأكثر من 3000 مسلح، حتى الآن، تشير بعض المصادر إلى أن عددا لا بأس به من القتلى تتفاوت أعمارهم بين 15 و 22 عاماً، دون وجود رقم دقيق لعدد القتلى من الأطفال دون الـ 18 عاماً، في حين تؤكد مصادر ميدانية أن معظم الأطفال الذين قتلوا تم الزج بهم على الصفوف الأولى من جبهات القتال.

وتستفيد الفصائل الإرهابية«الجهادية» من طبيعة الأطفال والمراهقين اللينة وسهولة دفعهم للموت في تنفيذ العمليات الانتحارية وعمليات الاقتحام الصعبة، نظرا لسهولة شحنهم ودفعهم للموت، وهو ما يشكل «منجم كنز» بالنسبة لهذه الفصائل، بالإضافة إلى ضمان استمرار فكرها وانتشاره بعد زرعه في رؤوس الأطفال، الذين سيكبر من ينجو منهم ويتابع مسيرة القتل التي نما عليها، ما يمكن أن يعطي مؤشرا حول طبيعة الحرب الدائرة حاليا في سوريا، والفترة الزمنية اللازمة لانتهائها، والتي وإن انتهت ميدانيا فإنها ستستمر فكرياً لسنوات طويلة.rالمصدر : سيريا سكوب

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz