دام برس:
فيما تنخفض وتيرة المعارك في ريف حلب بعد فرض الجيش السوري وحلفائه سيطرتهم على الكليات العسكرية و منطقة الراموسة والتلال المحيطه بها ، وإعادة فتح الطريق أمام المدنيين وإغلاق الطوق على إرهابيي الأحياء الشرقيه من جديد ، شنّت وحدات الجيش السوري وقواتها المساندة هجوماً مباغتاً صباح الجمعة 9 سبتمبر/أيلول 2016 نحو مواقع الجماعات المسلحة في محيط بلدة كنسبا بجبل الأكراد بريف اللاذقية الشرقي بعد عدة أسابيع من الهدوء الذي عمَّ أرجاء الجبهة .
حيث وَسَّعَ الجيش السوري نطاق الأمان حول بلدة كنسبا بفرض سيطرته على التلال والقرى المجاورة لها ، اثر عملية عسكرية برية واسعة بدأها صباح اليوم ، حيث تقدمت القوات البرية من كنسبا وجبل الحمرات بوقت واحد وسط تمهيد مدفعي و صاروخي مكثف أمنته مراصد الجيش المنتشرة على محور المواجهات .
وتمكّنت القوات من فرض سيطرتها سريعاً على قرى وبلدات (عين القنطرة ، تلة رشا ، قرية نحشبا ،عين الحور ،ارض الوطى ، ضهرة ابو اسعد ، وكتف عويزرات) على محور كنسبا بجبل الأكراد بريف اللاذقية الشرقي ، عقب اشتباكات عنيفة مع الجماعات المسلحة التي فرّت هاربة نحو تلال كباني وريف إدلب الجنوبي .
ومن جهة أخرى تقدمت قوات من المشاة البحرية السورية نحو مواقع للارهابيين في جبل الراعي الاستراتيجي و تمكّنت من خرق دفاعاتهم ، و فرضت سيطرتها أيضاً على النقطتين 540 و 650 وتقدمت نحو قمة الجبل ، لتتراجع بعدها نتيجة الضغط الذي شنّه المسلحون المتواجدون في جبل قبوع المقابل لجبل الراعي ، فيما حافظت على مواقعها في النقطتين السابقتين .
وبالسيطرة على معظم مساحة جبل الراعي يكون الجيش السوري قد دخل فعلياً الحدود الإدارية لمحافظة إدلب من الجنوب ، وتأتي أهمية السيطرة على الراعي كونه أخر مواقع الجماعات الارهابية المسلحة في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي ، و يفصل إرهابيي إدلب عن إرهابيي ريف اللاذقية المتواجدين بمناطق برج الحياة وجبل الحجار والشحرورة وبعض المناطق الحدودية ، كما يغلق معبر اليونسية من تركيا نحو ريفي إدلب و اللاذقية .rالمصدر: دمشق الآن