دام برس - لجين اسماعيل :
إحياء للذكرى الـ 47 لاحراق المسجد الأقصى أقامت مؤسسة القدس الدولية  ملتقى “الأقصى بين الاحراق والتهويد.. مسؤولية أمة” في مكتبة الأسد بدمشق .
وفي هذا الملتقى أشار وزير الأوقاف  محمد عبد الستار السيد  في كلمة له إلى دور مؤسسة القدس متوجّها بالشكر لها على إقامتها لهذا الملتقى وعملها الدؤوب بإشارتها الدائمة وتفكيرها المستمر بحقيقة ما يجري  من  مؤامرة على بلادنا ووطننا وذلك  بتوجيه الإصبع إلى المكان الصحيح إلى فلسطين المحتلة إلى الصهاينة المجرمين القتلة الذين ورثوا و أفرزوا الإرهاب التكفيري .
وأضاف : " إن إحراق القدس  لن يتم إذا لم تحرق سورية ... بقيادتها وشعبها جيشها ومقاومتها لأنها العنوان الوحيد الذي يحمل كل علوم  وقيم الأمتين العربية والإسلامية  ..."
المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية ورئيسة مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية بثينة شعبان
أكدت على أن ما يجري في الأمة العربية وفي مختلف بلدانها إنما يجري لخدمة الصهيونية ومشاريعها الاستيطانية ليس في فلسطين فقط ... وإنما في العالم العربي بأكمله ...
وأضافت :" اليوم سقطت كل الأوهام وسقطت كل الإدعاءات وركض الخائنون بأرجلهم إلى إسرائيل .. وعبروا عن عزيمتهم بفتح الأبواب لهذا الكيان حين تسمح لهم الظروف بذلك ..وإذا ما سألنا عن المستفيد الأكبر  .. نرى أن الكيان الصهيوني هو المستفيد .... لذا ترى و من هذا المنطلق من الضرورة بمكان ألا نتحدث عن وجع أو ألم داخلي إلا أن نتحدث عن ألم ووجع فلسطيني لأن فلسطين هي البوصلة وجوهرة التاج .
وتعتقد  أن الرد المناسب أن تنشغل الأمة بما يجري في فلسطين وأن تقف صفا واحدا مع الأسرى ...صفاً واحداً  ضد التهويد والاستيطان .. وإحراق المسجد الأقصى ... وضد كل الإجراءات الصهيوينة لتي تتخذ ضد شعبنا وأهلنا في فلسطين .
وأكّدت أنه يجب ألا نتردد أبدا في أن نصف الخائن بالخيانة حتى وإن نطق باللغة العربية  .... فلايوجد مكان اليوم للمناطق الرمادية ولا يجب أن نقبل على الاطلاق بأن الخيانة وجهة نظر ... فلا يمكن لعربي حقيقي أصيل أن يقبل بمايجري في فلسطين أو سورية أو ليبيا أو اليمن  .... مهما كانت هذه الأدوات ومهما كان أصلها .... ومهما كان لسانها فهي صهيونية ..
وأوضحت : "  كلنا في قارب واحد ومعركتنتا واحدة وهي معركة مع الكيان الصهيوني وأعوانه .. و ما يجري اليوم في سورية على مدى السنوات الست هو  انعكاس لما جرى في فلسطين فتدمير الأثار والمعامل والمدارس وقتل الأطفال ..كلها إجراءات درج عليها العدوان الصهيوني .
وفي ختام كلمتها ... أشادت ببطولات الجيش العربي السوري بقيادة  حكيمة للرئيس بشار الأسد .... بفضلهم أفشلنا آمال  الصهاينة وأعوانهم في المنطقة .. ووطأنا بأقدامنا  على  أرض صلبة لننطلق منها لبناء مستقبل عربي حقيقي يخططه عرب ويديروه ويحرروا بهم أرضهم المحتلة  .
ومن جانبه الدكتور سفير الجراد مدير عام  مؤسسة القدس الدولية أكد على أن ملتقى اليوم جاء إحياء لذكرى إحراق الأقصى  ... هذا الإحراق المؤلم بجزئياته السياسية والإعلامية .... والراسب الحقيقي للممارسات الصهيوينة الممنهجة ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية . موضحا أن في هذا الملتقى رسالة لإسرائيل بأننا ما زلنا نتابع .. وبأن القدس إليها يوجّه الجهاد والبنادق .... فثورة الربيع يجب أن تكون في فلسطين ضد الصهاينة ... وليس ضد المسلمين بعضهم بعضاً .
الجدير بالذكر أن الدكتور الجراد قد أشار في كلمة له أن المسجد الأقصى  في ظل الغياهب الكبيرة التي ألمت بالأمة العربية من أحداث وكوارث  قد غاب إعلامياً وميدانياً وشعبويا ً.. واليوم في ملتقاناهذا قلنا  أن المسجد الأقصى عقيدة أمة ... ونعني بهذا الأمة العربية والإسلامية والمسيحية كلها مطالبة اليوم للبحث لإيجاد السبل للقضاء على الأعداء .
وصرح  أمين سر قوى التحالف الفلسطينية خالد عبد المجيد أن هذا الملتقى فيه رسالتين الأولى  للشعب العربي في فلسطين والقدس ليؤكد الشعب العربي في سورية و القيادة السورية ...و الهيئات والمؤسسات السورية   وفصائل  المقاومة الفلسطينية من هنا من دمشق التي صمدت في وجه أكبر هجمة وأكبر مؤامرة تستهدف شعبها وجيشها وقيادتها ... أن رسالتنا إليكم يا أبناء القدس أننا معكم وسنستمر في مواصلة النضال من أجل استعادة القدس ومن أجل المحافظة على المقدسات الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى الذي تعرض قبل 47 عاما لعملية إحراق من الصهاينة  موضحاً أن الرسالة الثانية من هنا من دمشق إلى الأمة العربية التي للأسف الشديد في ظل هذا التؤامر في ظل ما جرى في سورية لم تقم بالدور الذي يجب أن تقوم به سواء على صعيد الأحزاب والقوى بغض النظر عن المواقف المشرفة للكثير من الأحزاب والقوى والشخصيات والفعاليات .
وأكد على أن سورية بعد هذه الأعوام الستة صمدت في وجه أكبر مقاومة كونية وأن هذا الترابط الوطني والقومي بين قضية فلسطين والقضية السورية وهذه المؤامرة التي تستهدف سورية وفلسطين لافتاً إلى صمود  الجيش العربي السوري والقيادة السورية والشعب العربي في سورية  حيث يعتبر هذا الصمود لتقريب  الطريق من أجل استعادة فلسطين واستعادة القدس .
وبدوره نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية باسل جدعان أكّد على أن هذا الملتقى جاء بمناسبة إحراق الأقصى ... فالإعتداء على الأقصى مستمر ولم يتوقف .. والاعتداء على  سورية وما يجري في سورية كذلك في نفس السياق .. فالعدو واحد ... وإن اختلف شكله وعنوانه  لكن الهدف نفسه ... فالهد ف من سورية تفتيتها وإنهاء دورها العربي والقومي المقاوم والمدافع عن المظلومين في أي مكان .. فهي صوت الحق
وهم يريدون طمس هذا وتصفية القضية الفلسطينية والهيمنة على المنطقة .
لذلك نذكّر دائما أن فلسطين و القدس بوصلة للجهاد والنضال وأن سورية تدفع بكل سرور ورجولة وإدارة ومقاومة ثمن ذلك  متأكدا أنها ستبقى على هذا الطريق انشالله حتى تحرير كل شبر في فلسطين وكل شبر من الوطن العربي المحتل .. لأن الموضوع موضوع مبدأ أخلاقي و ديني ... بغض النظر عن هوية المستضعف لذي تقف سورية إلى جانبه .. أملاً أن تنتهي المواجهة بانتصار سورية ليكون تحرير فلسطين الخطوة التي تليها