دام برس - لجين اسماعيل :
سبقوا ظلّهم واختاروا من  الشمس طريقاً لهم .... سطّروا أروع البطولات فخلّد التاريخ ذكراهم ..وما زالت غصة الحنين تؤلم وتضني القلوب ... إنهم شهداؤنا شهداء الإعلام الذين استشهدوا لتكون عينهم على الحدث وكلمتهم وصورتهم صادقة ... وفي هذا الإطار وتحت رعاية وزارة الإعــلام أقامت  مبــادرة «الفينيق السوري» حفلاً تكريمياً لشهداء الإعلام السوري المقاوم في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق.
وتحدّث نائب وزير الخارجية السورية  الدكتور فيصل المقداد في تصريح له  عن أهمية  هذا التكريم الذي لم ينحصر بتكريم شهداء الإعلام السوري ..لافتاّ إلى أن  شهداء الإعلام أينما كانوا هم  الذين وقفوا إلى جانب الإعلام السوري .
كما أثنى على هذه المبادرة التي تستحق كل التقدير والثناء متوجّها بالشكر لمنظّمي هذا اللقاء وأضاف : "نتمنى المتابعة في هذا المجال لما يمثل الإعلام من دور مهم وأساسي  في تحديد الرأي العام  وإغنائه بالحقائق خاصة وأن الإعلام المتصهين الغربي يقوم بدور مضلل وكاذب موضحاً أن هذا النوع المنحدر من الإعلام لا يستحق أن يطلق عليه " إعلام " .
وأيضاً أعرب عن مشاعر الفخر والاعتزاز بالإعلام المقاوم وبشهدائه ، وفي الختام ترحّم على الشهداء متمنياً الشفاء والنجاح لجرحى الجيش العربي السوري وكل من يناضل معه من أجل ضرب الإرهاب وسحقه وإنهاء وجوده في سورية .
وبدوره عبّر عضو مجلس الشعب الفنان عارف الطويل – رئيس مبادرة الفينيق السوري عن سعادته بهذه المبادرة  مشيراً إلى أن ما يُقدّم  لأسر الشهداء لا يوازي حجم العطاء الذي قدّمه الشهيد ولن ترتقي لمستوى هذا العطاء فقد وهب روحه للبلد .
وجاءت هذه المبادرة لتكون مجرد كلمة شكر صغيرة من مغترب سوري إلى الإعلام السوري الذي وقف وقفات مشرفة في إطار التصدّي  لكبرى محطات التضليل الإعلامي التي تكالبت على بلدنا بهدف تفكيك وتخريب المجتمع السوري .
وأضاف : " الإعلامي السوري وقف إلى جانب الجندي السوري على خطوط النار الأولى لينقل الحدث والحقيقة بالصوت والصورة  وهذا بطاقة شكر أمام تضحياتهم أثناء نقل صورة الحققة على أرض الواقع . " 
ومن جانبه المغترب وسيم برصلي قال بأن الإعلام السوري كان وسيلته لمتابعة تطورات الأحداث في سورية ، فأراد إقامة هذا التكريم  ليحمل رسالة شكر لأرواحهم الطاهرة ... فقد عملوا إلى إيصال الخبر وتحملوا ظروف المكان والزمان ولم يثنهم الإرهاب عن تقديم الصوت والصورة الحقيقيين .
بينما الأستاذ عماد سارة مدير الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون أشار إلى ما ذكره وزير الإعلام خلال كلمته حول إحداث مكتب لمتابعة شؤون أسر الشهداء من الإعلاميين وحسب اعتقاده يرى أنه سيكون فعال .
كما يرى أن هذا المكتب حقٌّ لأسر الشهداء ومن واجبنا أن نقف إلى جانبهم  كما وقفوا إلى جانب دماء الشهداء وإلى جانب سورية .
ولأنهم كانوا جزءاً من صمودنا واستمرارنا ... كان لنا شرف اللقاء مع أسر الشهداء فذكر أحد أقارب الشهيد الإعلامي وسيم النقري ما كان يتمتّع به هذا البطل .. فكان صاحب مبدأ ورغم علمه بأن بحجم الحرب ... حمل كاميرته وتبنّى قلمه ليدافع عن بلده ... مندفعاً نحو الجبهات وفي الخطوط الأولى ليعطي الصورة واضحة وحقيقية للحرب التي نعيشها ...
وأضاف : وسيم النقري ذكراه حاضرة وهذا التكريم يعيد أمل بسورية  لتعود وتحرر ولتخبرنا أن الدماء الي سالت ليست سدى .

في حين تحدّثت  والدة الشهيد الإعلامي  حسام سرحان عن فخرها باستشهاد ابنها وترى أن هذا التكريم يمثّل تكريماً لروحه وتعزيزاً لصموده وتضحياته .... هذا التكريم يشعرها أنه مازال على قيد الحياة .