Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_skebsrvjar7oc7qs3tavgchnd6, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الخميس كما تناقلتها صفحات الفيسبوك

Logo Dampress

آخر تحديث : الثلاثاء 16 نيسان 2024   الساعة 10:27:03
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الخميس كما تناقلتها صفحات الفيسبوك
دام برس : دام برس | أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الخميس كما تناقلتها صفحات الفيسبوك

دام برس:

نقدم فيما يلي أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الخميس 28  - 7 - 2016  كما تناقلتها صفحات الفيسبوك ... حلب : تراجع للمجموعات المسلحة في حندرات شمال حلب بعد تقدم للجيش السوري والقوات الرديفة.

حلب : مسلحون سيخرجون من الكلاسة وبستان الباشا ويسلمون أسلحتهم للجيش السوري ويغادرون إلى ريف حلب غرباً .. والجماعات المسلحة تمنع الرجال تحت سن الـ 50 من الخروج من أحياء حلب الشرقية.

حلب : الجيش السوري بات على مشارف مخيم حندرات ..واتخاذ الترتيبات اللازمة لتسليم المعامل التي استعادها الجيش السوري في الليرمون إلى أصحابها.

محافظ ‫‏حلب‬ الدكتور محمد مروان علبي لمراسل ‫‏سانا‬: افتتاح 3 معابر لخروج المواطنين من الأحياء الشرقية لمدينة حلب واتخاذ جميع الاستعدادات والترتيبات لتأمين إقامتهم في مراكز إقامة مؤقتة مجهزة بجميع الخدمات الطبية والإغاثية.

حلب : المجموعات الإرهابية تمنع عشرات العائلات من الخروج من الأحياء الشرقية في مدينة ‫‏حلب‬.

الجيش السوري يسيطر على حي بني زيد في حلب

أعلنت قيادة الجيش السوري الأربعاء عن فرض الجيش سيطرته الكاملة على حي بني زيد الذي كان يعد أحد أهم معاقل تنظيم "جبهة النصرة" في حلب، والواقع في شمال المدينة.

ونقلت وكالة "سانا" عن مصدر عسكري تأكيده استكمال وحدات الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة عملياتها العسكرية لتأمين حلب والسيطرة على حي بني زيد بالكامل.

وتابع المصدر أن وحدات الهندسة قامت بإزالة المفخخات والعبوات من الساحات والشوارع في الحي، مبينا أن عمليات تأمين حلب أسفرت عن السيطرة على كراجات عفرين والسكن الشبابي وجميع كتل الأبنية والمعامل في الليرمون الواقعة على الأطراف الشمالية لمدينة حلب.

وقال المصدر إن وحدات الجيش "تتابع عملياتها في مطاردة فلول الإرهابيين الفارين من حي بني زيد، وسط انهيار كبير في معنوياتهم وتبادل الاتهامات فيما بينهم وتسليم عشرات المسلحين أنفسهم وأسلحتهم طلبا لتسوية أوضاعهم".

وفي وقت سابق انسحبت أعداد كبيرة من المسلحين  من معامل الليرمون وبني زيد باتجاه الريف الغربي لحلب سيرا على الأقدام لعدم وجود عربات تقلهم بسبب إطباق الحصار عليهم على محوري الكاستيلو والليرمون.

وفي ريف دمشق، سيطر الجيش على مزارع حوش الفارة بشكل كامل في الغوطة الشرقية إثر انسحاب جماعي لعشرات المسلحين من البلدة صباح الخميس.

المصدر: وكالات

دير الزور ‬: سلاح الجو في الجيش السوري يدمر مقرات وآليات لتنظيم داعش الإرهابي شرق المريعية وفي الحويقة وبقججي وشمال الجفرة.

علماء حلب ودعاتها وداعياتها يدعون كل من ضلوا الطريق وتم التغرير بهم من أبناء محافظة حلب إلى الاستفادة من مراسيم العفو والعودة إلى حضن الوطن وتسليم أسلحتهم والاستجابة لدعوات القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة التي وجهتها للمواطنين في الاحياء الشرقية لمدينة حلب.

حماة : وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية تحبط هجوم إرهابيين لتنظيم "جبهة النصرة" على محطة الزارة لتوليد الكهرباء في ريف ‫‏حماة‬ الجنوبي وتوقع بينهم 30 قتيلاً وعشرات المصابين.

حلب ‬: وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة تستعيد حي بني زيد في مدينة ‫‏حلب‬ بالكامل وتقوم وحدات الهندسة بإزالة المفخخات والعبوات من الساحات والشوارع.

حلب : قيادة العمليات العسكرية بحلب بالتنسيق مع محافظ ‫‏حلب‬ وقيادة الشرطة تتخذ الترتيبات اللازمة لتسليم المعامل التي استعادتها في منطقة الليرمون إلى أصحابها.

حلب‬ : الجيش السوري يتقدم انطلاقاً من كراج الليرمون  ويسيطر على 8 كتل باتجاه ضهرة عبد ربه شمال حلب.

حلب: ماتبقى من مسلحين داخل حي ‫‏بني زيد‬ يتفاوضون من أجل تأمين ممر آمن لهم نحو ضهرة عبدربه .. والجيش يرد بتكثيف غاراته الجوّية ومعلومات عن فتح معبر بستان القصر ‫اليوم أمام المدنيين العالقين في الأحياء الشرقية وأمام المسلحين أيضاً الذين يريدون تسوية أوضاعهم
‫‏حلب‬: انسحاب عشرات الإرهابيين من حي ‫‏بني زيد‬ شمال مدينة حلب وسط حالة من الإرباك والتخبط في صفوف التنظيمات الإرهابية المنتشرة في الأحياء الشرقية للمدينة
مركز «ستراتفور» الأميركي: انقلاب تركيا الفاشل شغل أردوغان عن دعم الإرهاب في سورية

ذكر مركز «ستراتفور» الأميركي للدراسات الإستراتيجية والأمنية أن محاولة الانقلاب في تركيا، شغلت نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن دعم التنظيمات الإرهابية والمسلحة والتي وصفها المركز بـ«المقاومة السورية»، محذراً من أن هذا لا يبشر بالخير بالنسبة لفرص «المعارضة» في الأشهر المقبلة، في ظل استمرار الدعم الروسي وغيره للحكومة السورية الذي لم يتوقف. ونشر المركز تحليلاً جاء بعنوان: «متمردو سورية يخسرون الدعم في وقت هم في أشد الحاجة إليه»، وأشار فيه إلى أن الولايات المتحدة، تسعى لمزيد من التعاون مع روسيا في سورية، ما يعني أنه من غير المرجح أن تزيد المساعدات لتلك «المقاومة»، في وقت تقع فيه الأخيرة تحت ضغط شديد من خصومها.
ولفت التحليل إلى أن هذا يتجلى بوضوح في مدينة حلب، وما حولها، حيث تجري معركة حاسمة تحاصر فيها قوات الجيش العربي السوري الأجزاء التي تسيطر عليها «المعارضة» في المدينة، وتحاول «المقاومة» التخفيف من حدة الحصار، في وقت تعاني فيه هذه الوحدات من نقص الأسلحة والذخائر والإمدادات من تركيا المجاورة. وهو ما سيضطر ما سماهم بـ«الثوار» لاتخاذ موقف دفاعي في الأشهر المقبلة بدلاً من الهجوم لكسب الأراضي.
ويشير التحليل إلى أن التعاون الأميركي الروسي يمثل مشكلة لـ«المقاومة»، وذلك لسببين: أولاً: التنسيق بين واشنطن وموسكو على استهداف واحدة من المجموعات الأكثر فعالية وهي جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سورية، التي تتعاون مع «المقاومة»، رغم الخلافات بينهما في مواجهة قوات الجيش العربي السوري، ويشير إلى أن إضعاف «النصرة»، معناه إضعاف «المقاومة السورية»، وهو ما يصب في نهاية الأمر في مصلحة الحكومة السورية.

والسبب الثاني وفق المركز أن زيادة التنسيق الأميركي الروسي يعني عدم تحقق توقعات «المقاومة» السورية بزيادة المساعدات الأميركية والأسلحة التي وعدت واشنطن بها في حال فشلت محادثات جنيف في إنهاء الحرب، بعدما أظهرت واشنطن حرصها على تجنب تصعيد التوتر مع روسيا والقوات الصديقة (إيران- حزب اللـه)، لأن ذلك قد يقوض الجهود العسكرية الأوسع لإضعاف تنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية.
ورأى المركز في تحليله، أن هناك خياراً أكثر سوءاً يواجه «المقاومة» هو الاقتتال الداخلي، إذ تستهدف «النصرة» المقاتلين المدعومين من واشنطن، رداً على هجمات الولايات المتحدة على وحداتها، علماً أن واشنطن لا تستهدف «النصرة» والمطلب الروسي واضح في دعوته لواشنطن بأن يتم انسحاب فصائل «المعارضة المعتدلة المسلحة» عن مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية.

ويعتقد المركز أن هناك مشكلة أخرى تتمثل في احتمالات انشقاق وحدات من «المقاومة» عن التحالف المشترك، بحيث تسعى الوحدات الأكثر قدرة عسكرياً لمواصلة القتال، مشيراً إلى أن بعض حلفاء «المقاومة» خصوصاً قطر وتركيا، يسعون لإقناع «النصرة» أن تنأى بنفسها عن تنظيم «القاعدة»، كي توقف الحشد الأميركي ضدها، والذي يصعب من مهمة «المقاومة» الموحدة ضد الجيش العربي السوري، علماً أن تقارير إخبارية ترددت عن نجاح هذه المساعي واتجاه «النصرة» إلى تغيير اسمها بعد أن تعلن فك ارتباطها بـ«القاعدة».

الجيش يسمح بتسوية أوضاع مسلحي حلب.. وهم يقطعون الكهرباء عنها.. و«وحدات الحماية» تسيطر على السكن الشبابي … الرئيس الأسد: الإرهابيون الذين يتخلون عن السلاح سيحصلون على العفو

أكد الرئيس بشار الأسد أن الإرهابيين الذين يتخلون عن السلاح ويريدون العودة إلى حياتهم الطبيعية سيحصلون على العفو الذي تطبقه سورية منذ ثلاث سنوات، وذلك بموازاة دعوة مماثلة وجهتها القيادة العامة للجيش إلى المسلحين المحاصرين في أحياء حلب الشرقية، فيما سيطرت «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية، على حي السكن الشبابي المتاخم والمشرف على طريق الكاستيلو.
وفي حديث لمحطة «إي.تي.في» اليونانية بثت رئاسة الجمهورية على صفحتها الرسمية في «فيسبوك» مقطعاً مترجماً منه، رد الرئيس الأسد على سؤال، إذا كان سيصدر عفواً عاماً في حال انتصاره في الحرب، بالقول: إن الشيء الأكثر أهمية هو أنه ليس انتصاري بل انتصار الشعب السوري، لأنها حرب ضد الشعب السوري، لكن إذا كنت ترغب بالحديث عن العفو فهو في الواقع مطبق ومتاح بالفعل، لأننا منذ بداية الأعمال الإرهابية في سورية قدمنا للإرهابيين هذا الخيار.
وأضاف الرئيس الأسد: إذا كانوا يريدون العودة إلى حياتهم الطبيعية والتخلي عن أسلحتهم فسيحصلون على العفو ونحن نفعل ذلك منذ ثلاث سنوات على ما أعتقد، وأضاف: لذلك وبغض النظر عن انتصار البلاد فإن العفو مطبق الآن، وهو خيار جيد على ما أعتقد من أجل مساعدة هؤلاء الناس الذين حملوا السلاح لأسباب مختلفة للعودة إلى الحياة الطبيعية.. للعودة إلى الحياة السياسية، إن كانت لديهم أجندتهم الخاصة.. للذهاب إلى المؤسسات السياسية وإلى صناديق الاقتراع وإلى أي نوع من الإجراءات السياسية المتاحة في أي بلد.
وأوضحت صفحة رئاسة الجمهورية أن تصريح الرئيس الأسد للمحطة اليونانية سيبث كاملاً غداً الجمعة.
من جهتها أصدرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة بياناً عسكرياً منحت فيه «كل من يحمل السلاح في أحياء حلب الشرقية فرصة حقيقية لتسوية وضعه من خلال تسليم سلاحه والبقاء في حلب لمن يرغب، أو تسليم سلاحه ومغادرة المدينة، وتدعو الجميع إلى تحكيم العقل وتغليب المصلحة الوطنية لإعادة الأمن والاستقرار إلى حلب».
وقابل المسلحون اليد التي مدها الجيش لهم باعتداء «بالقذائف الصاروخية على محطة التحويل الرئيسة في حلب ما أدى إلى أضرار كبيرة فيها» وفق شركة كهرباء حلب، التي أكدت أن الاعتداء أسفر عن انقطاع عام للكهرباء عن المحافظة.
بالمقابل سارعت معارضة الرياض إلى المطالبة بحماية التنظيمات المسلحة، إذ وجه المنسق العام «للهيئة العليا للمفاوضات» المعارض رياض حجاب رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة دعا فيها مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة طارئة حول الوضع في مدينة حلب، مطالباً برفع الحصار عنها بحجة حماية المدنيين والمرافق الطبية.
في الأثناء سيطرت «وحدات حماية الشعب»، ذات الأغلبية الكردية، أمس على حي السكن الشبابي المتاخم والمشرف على طريق الكاستيلو بحلب بعدما ردت على هجوم شنته الميليشيات المسلحة على المحور الغربي لحي الشيخ مقصود، وفق مصدر ميداني في «حماية الشعب» أكد لـ«الوطن» نبأ السيطرة بالتعاون مع «جيش الثوار»، المتحالف معها تحت راية ما يسمى «قوات سورية الديمقراطية»، موضحاً أن مسلحي ميليشيات «الفرقة 16 مشاة» و«لواء شهداء بدر» كانوا يستخدمون الحي لشن هجمات على الشيخ مقصود وإطلاق قذائف تسببت أمس باستشهاد 3 مدنيين وجرح 7 آخرين.

حلب مابعد الكاستلو والليرمون

خالد اسكيف
تتجه أنظار السورييّن إلى حلب وتطوّراتها الميدانية, خاصّة بعد تقدّم الجيش السوري في المدينة وريفها, عين الحلبيين على مابعد الكاستلو والليرمون فحيّ بني زيد عقدة الحلبيين مازالت موجودة.
السيطرة على مجمع الكاستلو ومعامل الليرمون زاد الخناق على حيّ بني زيد وجعلها محاصرة من ثلاث جهات, وأعطى للجيش وحلفائه خيارات متعددة, يفتح بها جبهات على طول 20 كم, ضهرة عبد ربه وحيي جمعية الزهراء و بني زيد متاخمة لجبهات الجيش، وعين على كفرة حمرة وحريتان وحيّان في ريف حلب الشمالي .
لن تقتصر أهمية الكاستلو على عزل حيّ بني زيد عن الريف فقط , بل إطلالها على طريق الكاستلو من حيّ الشيخ مقصود وصولاً إلى دوار الليرمون , حيث مدخل الشمالي الغربي للمدينة والذي يصل إلى طريق غازي عنتاب - تركيا, إضافة إلى موقعها بين حريتان وكفر حمرة وضهرة عبد ربه, المسلحون في هذه المناطق بوضعٍ لا يُحسد عليه, فقد أطلقوا نداءات وتهديدات لقادة "الجيش الحر " في حلب , وأتهموهم بالخيانة وحتى وصلت إلى التهديد بالقتل , بعد ما آلت اليه الأمور, مابين هروب بعضهم إلى تركيا وترك السلاح من قبل بعض آخرين .

الطوق على حلب المدينة إكتمل,"النصرة" ضمن أهداف الطائرات الروسية والسورية حتى داخل أحيائها الشرقية, الجيش السوري نشر بياناً ناشد به المدنيين بالضغط على المسلحين في المدينة وإخراجهم منها, بعد قطع جميع خطوط الإمداد وعزل حلب المدينة عن الريف.
وبحسب بيان الجيش فقد دعى إلى تسليم السلاح ومغادرة المدينة وإيجاد فرصة للمصالحة, عبر فتح ممرات بين الأحياء الشرقية والغربية.
وبحسب المعطيات فإن طابع المصالحة سيغلب على التصعيد العسكري في داخل المدينة، لاحلّ برفع السلاح , ليس أمام المسلحين خيارات كثيرة, الكرة الآن في ملعب المسلحين, إمّا التسليم وتسهيل مرور المدنيين وعدم إستغلالهم كورقة ضغط، وإمّا التصعيد, فالنهاية باتت معروفة , طريقكم مسدود.
الأمور تتجه للإنفراج بعيد إطلاق بيان الجيش , وهناك مساعي من وجهاء المدينة للتواصل مع الأحياء الشرقية لإنجاح المصالحة , وإنهاء مظاهر المسلحة, ربما تتجه الأمور إلى إعادة حلب كمدينة واحدة كما عُهدت سابقاص... لاشرقية ولا غربية .
الميادين

واشنطن ستفتح جبهة ضد داعش جنوباً … تصاعد التنسيق الأميركي الروسي ضد الإرهاب

الوطن – وكالات

يبدو أن نتائج التنسيق المكثفة بين موسكو وواشنطن حول الأزمة السورية بدأت ترى طريقاً لها على الأرض عبر كشف واشنطن عن نية فتح جبهة ضد تنظيم داعش الإرهابي في جنوب سورية، على حين رأى مركز «ستراتفور» الأميركي للدراسات الإستراتيجية والأمنية، أن التعاون الأميركي الروسي يمثل مشكلة للمجموعات المسلحة والإرهابية، بعدما أدى الانقلاب التركي الفاشل إلى إشغال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن دعم الإرهاب في سورية.
وأمس أكد وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أن بلاده «ستواصل بشكل حثيث البحث عن فرص لفرض ضغوط على تنظيم داعش في سورية من الجنوب».
وأضاف كارتر أمام عسكريين أميركيين يستعدون للانتشار في بغداد: «سيكون من سمات هذا بالطبع تحسين الأمن لدى جيراننا الأردنيين وفصل مسرح العمليات في سورية عن مسرح العمليات في العراق»، مبيناً، وفق وكالة «أ.ف.ب»، أن حلفاء محليين يعملون على التواصل مع السكان من أجل فرض ضغوط على داعش من الداخل.
من جهة أخرى ذكر مركز «ستراتفور» أن محاولة الانقلاب في تركيا، شغلت نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن دعم التنظيمات الإرهابية والمسلحة والتي وصفها بـ«المقاومة السورية».
ونشر المركز تحليلاً بعنوان «متمردو سورية يخسرون الدعم في وقت هم في أشد الحاجة إليه»، أشار فيه إلى أن التعاون الأميركي الروسي يمثل مشكلة لـ«المقاومة»، وذلك لسببين، أولاً: إضعاف جبهة النصرة، التي تتعاون مع «المقاومة»، بما يعني إضعاف الأخيرة وهو ما يصب في نهاية الأمر في مصلحة الحكومة السورية، والسبب الثاني أن التنسيق بين العاصمتين يعني عدم تحقق توقعات «المقاومة» السورية بزيادة المساعدات الأميركية والأسلحة التي وعدت واشنطن بها في حال فشلت محادثات جنيف في إنهاء الحرب،
ورأى المركز في تحليله، أنه «ولأن المقاومة السورية تعتمد على المساعدات الخارجية من دول المنطقة وخارجها، فقد يشكل التحول في موقف واشنطن، وانشغال أنقرة بانقلابها، خطراً جدياً باتجاه إضعاف موقف «المقاومة» في مناطق شمال سورية لأن الموارد محدودة».
في الأثناء أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية العقيد كريستوفر غارفر أن البنتاغون أنجز «التقييم لمدى مصداقية» المعلومات عن مقتل مدنيين جراء الغارة التي وجهها التحالف ضد عناصر تنظيم داعش الإرهابي في بلدة التوخار بمحيط مدينة منبج بريف حلب الشمالي، في العشرين من الشهر الجاري، وقتل فيه قرابة 60 مدنياً موضحاً، أن البنتاغون سيعتمد على بيانات من «المصادر الخاصة به ومن مصادر خارجية»، بما في ذلك شبكات التواصل الاجتماعي لدى التحقيق في الحادث.
وخلال مؤتمر صحفي أمس حذر غارفر وفق «أ.ف.ب» من أن «الأمر سيستغرق بعض الوقت قبل أن يسفر التحقيق عن نتائج».

عرض استسلام في حلب وكارتر يريد معركة الجنوب!

خليل حرب
الاميركيون يريدون فتح جبهة الجنوب السوري؟ فصل بين مسارح العمليات في العراق وسوريا بحسب كلام وزير الدفاع اشتون كارتر بالامس غداة الحسم المهم في معركة حلب للجيش السوري والحلفاء. تصريح اميركي في توقيت ملتبس واهداف مضللة، خصوصا بعد الانزال الفاشل للقوة المدربة اميركيا واردنيا في البوكمال ومطار الحمدان والذي اباده «داعش» في اواخر حزيران الماضي.
آخر سفينة استأجرتها الولايات المتّحدة لنقل شحنات الموت من دول شرقي اوروبا، غادرت بلغاريا إلى جهةٍ مجهولةٍ في البحر الأحمر في 21 حزيران الماضي، أي قبل نحو شهر فقط، وكانت محمّلة بحوالي ألفٍ و700 طن من المدافع الثّقيلة والرّصاص وراجمات الصّواريخ والأسلحة المضادّة للدّبابات وقذائف الهاون والقنابل اليدويّة وغيرها من المتفجّرات. هذا جزء من تحقيق موسع نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية، يدقق في شحنات ورحلات طيران ومسارات سفن شحن، قد تمثل الجزء الضئيل من حقيقة خط الاسلحة المفتوح من دول شرق اوروبا والبلقان نحو ارض الصراع السوري، بتمويل على ما يبدو من السعوديين والاماراتيين وعبر مطارات ومنافذ حدودية تركية واردنية. (تفاصيل صفحة 4)
فهل يندرج تصريح وزير الدفاع الاميركي ضمن سياق التحضير فعليا لمعركة الجنوب السوري التي يفترض ان يخوضها ما يسمى «جيش سوريا الجديد» بدعم اميركي، على غرار معركة «قوات سوريا الديموقراطية» في الشمال السوري؟
قد لا يعدو تصريح اشتون كارتر اكثر من محاولة مناكفة متعددة الاهداف. اولا ضد الروسي الذي يدفع ويتقدم ببطء نحو ادراج «جبهة النصرة» في لائحة المستهدفين بالضربات الجوية، وسط معاندة كل من البنتاغون ووكالة الـ «سي أي ايه»، وثانيا وربما الاخطر ضد ادارة اوباما في اسابيعها الاخيرة في الحكم وهي تحاول تمرير صفقة اخيرة مع الكرملين حول الاهداف السورية، وثالثا نحو المنتصرين في معركة حلب التي تبرهن الاحداث انها بيضة القبان في مستقبل الصراع في سوريا وعليها، ورابعا نحو بغداد التي وافقت للتو على تحويل «الحشد الشعبي» المتقدم غربا لتحرير باقي التراب الوطني العراقي من قبضة الارهابيين، الى منظومة عسكرية تابعة للدولة العراقية.
ويقال انها «الصفقة الاخيرة» ربما لان المواعيد باتت ملحة. آب هو شهر التسويات السياسية. وهنا ايضا اهمية انجاز حلب ـ الكاستيلو ـ الليرمون ـ بني زيد، اذ لعل المنجز على الارض، يعوض ـ او يدفع لاحقا لتحسين ـ رداءة الصفقة التي حملها جون كيري الى موسكو مؤخرا مراهنا على رغبة الروس في استعجال البحث عن تسوية ما.
فماذا قال كارتر؟
قال الوزير الاميركي أن «التحالف لا يزال يعمل على فتح جبهة جديدة ضد الجهاديين في جنوب سوريا» بالإضافة إلى المعارك الدائرة في شمال شرق البلاد. وقال كارتر امام عسكريين أميركيين في فورت براج في ولاية نورث كارولاينا، يستعدون للانتشار في العراق، «سنواصل بشكل حثيث البحث عن فرص لفرض ضغوط على التنظيم (في سوريا) من الجنوب استكمالاً لجهودنا الحالية الكبيرة في الشمال الشرقي»، مشيراً إلى أن الخطوة تحمل «فوائد إضافية تتمثّل في تحسين الأمن لدى جيراننا الاردنيين وفصل مسرح العمليات في سوريا عن مسرح العمليات في العراق».
قبل يومين، بات الجيش السوري والحلفاء على مشارف بني زيد، بعد تعزيز سيطرتهم على الليرمون والكاستيلو. وبالامس، تقدمت القوات السورية الكردية من حي الشيخ مقصود الى السكن الشبابي، في ما وصفه مصدر مطلع على المشهد العسكري، ببداية كماشة من الطرفين لتطويق «الجهاديين» الذين امطروا حلب طوال سنوات بقذائف الموت.
قبل ايام، كشفت صحف اميركية النقاب عن غارات روسية طاولت منطقة التنف الحدودية مع الاردن، واستهدفت من وصفهم الاميركيون بانهم من المجموعات المسلحة التي تدربها الاستخبارات الاميركية والبريطانية.
في مكان ما تسير التوجهات الاميركية سوريا، بغير ما تتمنى واشنطن. الطيران السوري يلقي مناشير استسلام للمسلحين المطوقين في حلب الشرقية، ويعرض عليهم تسليم السلاح وتسوية اوضاعهم. والان، يقول كارتر انه يريد فتح معركة البادية السورية، لكن يجدر التوقف عند مجموعة ملاحظات:
اولا ان الاميركيين، كما يظهر المشهد السوري، لا يستعجلون انتصارا على الارهاب بالكامل. افضل ما يريده الاميركيون الان، انجاز عسكري باهر، لا في منبج، ولا الفلوجة وبالتأكيد ليس في الحدود الجنوبية حيث «جيش شهداء اليرموك» و «حركة المثنى»، لانها كلها لا تخدم الصندوق الانتخابي لهيلاري كلينتون في تشرين الثاني المقبل.
ثانيا، ان البنتاغون والـ «سي أي ايه» يرفضان ورقة التفاهم التي حملها كيري الى نظيره سيرغي لافروف والرئيس فلاديمير بوتين. تصريحات كارتر تصب في خدمة الاعتراض على التفاهم لانها تصور ان المعركة اساسا مع تنظيم ارهابي واحد يسمى «داعش».، بخلاف ما يرمي اليه الروسي بشمل «النصرة» وغيرها.
ثالثا، ان تصريحات كارتر تأتي على ابواب اجتماعات بين لافروف وكيري ولقاءات جنيف لمحاولة اخيرة ربما لطرح مشروع حل سياسي يقره اوباما كمكسب ديبلوماسي له وللديموقراطيين قبل انتهاء ولايته، لكن الواضح ان المسألة السورية برمتها رحلت الى الادارة الاميركية المقبلة.
رابعا، ان اخطر ما في تصريح وزير الدفاع الاميركي انه يقول بفصل مسرح العمليات في العراق عن مسرح العمليات في سوريا. ولعله الهدف الاستراتيجي الاكبر لفكرة معركة الجنوب السوري، ارتباطا بمعركة الرقة في الشرق السوري. يقول المصدر المطلع ان افضل ما انجزه «داعش» فصل الساحتين العراقية والسورية وامتدادهما شرقا نحو ايران، وغربا نحو لبنان والبحر المتوسط. «تفكيك ترابط جغرافية محور المقاومة»، كما وصفها. القول بمعركة الجنوب السوري تشي بما يدور في الذهن الاميركي، من الرغبة بابقاء الفصل الجغرافي قائما، خصوصا مع النجاحات التي حققتها القوات العراقية من جيش و «حشد شعبي» في الحرب ضد «داعش» في الغرب العراقي والتقدم نحو الموصل، والانجازات الاخيرة للجيش السوري والحلفاء في «ام المعارك» حلب.
خامسا، كيف تستوي التصريحات بشأن معركة الجنوب فيما الاميركي يواجه صعوبات في معركة منبج شمالا؟ كأنما وزير الدفاع الاميركي يقول انه يريد فتح مواجهة واسعة تخالف المنطق، من البادية الاردنية باتجاه ريف حمص الشرقي وصولا الى دير الزور وهي المناطق التي يتواجد «داعش» فيها حاليا.
تدمر استعادها الحلف السوري – الروسي مؤخرا، والان طوق حلب التي تمثل الميزان التحولي في معركة سوريا وليس أي ميدان اخر مع اهمية ميادين الشرق والجنوب وارتباطهما بالعراق وايران. لكن الارجحية تكمن في حلب والشمال التي تعني السيطرة عليهما امتلاك اليد العليا في توجيه الميادين السورية، خاصة اذا استمر الاتراك بـ «غض النظر» عن تطورات الشمال، بانتظار تبلور مشهد اكثر وضوحا بعد لقاء بوتين ورجب طيب اردوغان في 9 آب المقبل، للسياسة التي يعتزم الرئيس التركي المجروح، اتباعها سوريا واقليميا، وفي علاقاته مع كل من موسكو وواشنطن.
حلب
قُتل 18 مدنياً على الأقل في قصف للجيش السوري، أمس، على الأحياء الشرقية في مدينة حلب، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان».
وذكرت «القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة» في بيان نشرته «سانا» أن وحدات منها وبالتعاون مع «القوات الرديفة» تمكّنت من «قطع جميع طرق الامداد والمعابر التي كان الارهابيون يستخدمونها لإدخال المرتزقة والأسلحة والذخيرة إلى الأحياء الشرقية لمدينة حلب».
وتزامناً مع إعلان الرئيس السوري بشار الأسد، في مقابلة مع قناة «أي تي في» اليونانية، أنه سيمنح العفو للإرهابيين الذين يتخلّون عن السلاح، دعا الجيش «كل من يحمل السلاح» في الأحياء الشرقية إلى «تسوية وضعه من خلال تسليم سلاحه والبقاء في حلب لمن يرغب أو تسليم سلاحه ومغادرة المدينة»، داعياً المواطنين إلى التعاون معه «للمساهمة في وقف القتال وعودة الهدوء إلى حلب وإعادة الخدمات من كهرباء ومدارس ومشاف وعودة الحياة إلى طبيعتها السابقة».
تفجير القامشلي
وفي أكبر تفجير تشهده القامشلي منذ بدء الحرب قبل أكثر من خمس سنوات، قُتل 44 شخصاً على الأقل وأُصيب العشرات بجروح في تفجير انتحاري تبناه تنظيم «داعش» في القسم الغربي من المدينة قائلا انه رد على «الجرائم التي ترتكبها طائرات التحالف الصليبي» على مدينة منبج، معقل التنظيم المحاصر من «قوات سوريا الديموقراطية». وأظهرت مقاطع فيديو دماراً هائلاً في شارع واسع على جانبيه مبان مدمرة جزئياً ويتصاعد الدخان من عدد منها، فيما يُهرول عشرات الناجين ومُصابون تسيل الدماء منهم وهم مذهولون ويصرخون في وسط الشارع وسط انتشار للقوات الكردية.
السفير


الجيش على مشارف تل كردي وحوش نصري وبلدة الريحان

وسعت قوات الجيش العربي السوري من سيطرتها في منطقة حوش الفارة بغوطة دمشق الشرقية، وباتت على مشارف مركز ثقل ومعاقل مهمة لميليشيا «جيش الإسلام»، في وقت استهدف الطيران الحربي التنظيمات الإرهابية والمسلحة في ريف اللاذقية الشمالي ودرعا وأردى العديد من المسلحين ودمر عتادهم الحربي.
وفي التفاصيل، أفاد مصدر عسكري حسب وكالة «سانا» للأنباء بأن وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية والقوات الرديفة خاضت اشتباكات عنيفة مع التنظيمات الإرهابية خلال الساعات القليلة الماضية في العمق الإستراتيجي للغوطة الشرقية انتهت «بالسيطرة على المزارع الجنوبية الشرقية لبلدة حوش الفارة».
ولفت المصدر إلى أن «مجموعات الاقتحام تواصل تقدمها باتجاه أوكار الإرهابيين داخل بلدة حوش الفارة تحت غطاء ناري كثيف بغية تضييق الخناق على ما تبقى من مجموعات إرهابية فيها».
وأكد المصدر أن هذا الإنجاز ساهم في «تقطيع أوصال الإرهابيين وقطع أحد أبرز خطوط إمدادهم من البادية وفرض سيطرة نارية كاملة على بلدة حوش الفارة وتضييق الخناق على المجموعات الإرهابية في مدينة دوما».
من جانبه، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن قوات الجيش والقوى الرديفة له، تمكنت بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، من «السيطرة على أجزاء كبيرة من منطقة حوش الفارة، التي تعد من أهم معاقل جيش الإسلام في غوطة دمشق الشرقية، عقب اشتباكات عنيفة مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة استمرت خلال الـ48 ساعة الفائتة، وسط استمرار الاشتباكات بين الطرفين داخل البلدة، وتنفيذ طائرات حربية غارة على مناطق فيها». ولفت «المرصد» إلى أن قوات الجيش «باتت على مشارف مناطق تل كردي وحوش نصري وبلدة الريحان والتي تعد مركز ثقل ومعاقل مهمة لجيش الإسلام».
وكان مصدر ميداني أكد لـ«الوطن» أول من أمس أن وحدات الجيش العربي السوري أحرزت تقدماً ملحوظاً في منطقة حوش الفارة.
في الأثناء كثف سلاح الجو من استهدافه للمسلحين في مدينة داريا بالغوطة الغربية وذكر «المرصد» أنه «ارتفع إلى نحو 40 عدد الضربات التي وجهها الطيران المروحي على مناطق في مدينة داريا منذ صباح اليوم (الأربعاء)».
غرباً، ذكر «المرصد» أن قوات الجيش «قصفت مناطق في محاور بجبل الأكراد» في ريف اللاذقية الشمالي، في حين استهدفت الفصائل تمركزات لقوات الجيش «في قمة النبي يونس دون معلومات عن خسائر بشرية».
وفي محافظة إدلب «قصفت طائرات حربية مناطق في بلدة خان السبل بريف معرة النعمان الشمالي، بعد منتصف ليل أول من أمس، كما تبين أن الانفجار الذي حصل في مستودع لتصنيع قذائف الهاون في أطراف بلدة سرمدا بريف إدلب الشمالي، قضى وجرح فيه ما لا يقل عن 5 من مقاتلي الفصائل الإسلامية كانوا يقومون بتصنيع القذائف» وفق «المرصد».
في الأثناء، وجهت وحدة من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية ضربات مركزة على تجمع وتحصينات لمسلحي تنظيم جبهة النصرة المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية بريف القنيطرة.
ووفق وكالة «سانا» للأنباء، فقد أسفرت الضربات عن «تدمير مقر وسيارة مزودة برشاش ثقيل لـ«النصرة» في قريتي القحطانية ورسم البيضة جنوب غرب مدينة البعث».
وفي دير الزور نقلت «سانا» عن مصدر عسكري بأن الطيران الحربي السوري دمر عدة مقرات وآليات لتنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية شرق الجفرة وثردة وتل بروك.

الإرهاب يغيّر اسمه ... "النصرة" و"داعش".. اتحاد التكفير الديمقراطي (DCA)

ضمن مخطط الخداع الأميركي، وبسبب فشل المعارضات السورية في ما يسمى الائتلاف السوري المعارض، وبقية الأسماء المرتبطة بالدول الإقليمية الدولية كأذرع سياسية وتخريبية في سورية، يتّجه الأميركيون لمخطط خادع ومكشوف يستهزئ بعقول الرأي العام، ويرتكز على قاعدة تغيير اسم الوحش التكفيري وإعطائه لقباَ واسماَ وشعاراَ و لباساَ جديداَ يشبه إلباس الأفعى لباس الراقصة الحسناء!

يجهد الأميركيون لإيجاد ذراع عسكرية لهم في الميدان السوري يوازن الجيش السوري وحلفائه، وأن يكون غير موصوف بالإرهاب الذي حددته الأمم المتحدة لـ"داعش" و"النصرة"، بعدما حمت أميركا بقية التنظيمات الإرهابية، من "حركة نور الدين زنكي" التي ذبحت الطفل الفلسطيني، و"جيش الإسلام" و"جيش الفتح"، وأمثالهم، وتريد أميركا في عملية تزوير دولية مفضوحة أن تزوّر إخراج القيد الإرهابي لـ"النصرة" وتبدّل اسمها، لتشكّل مع داعش "اتحاد التكفير الديمقراطي" Democrat coalition atonement) (DCA) )، أو "جبهة الذبح المعتدل والناعم"، والهدف هو أن تصبح "النصرة" - فرع "القاعدة" في بلاد الشام - جبهة معارضة سياسية سورية تملك ذراعاً عسكرية تشرّع وجود الإرهاب والتكفيريين في سورية كخطوة أولى، ثم استيعاب عناصر "داعش" التي انتهى دورها ووظيفتها، والتي بدأت تنهزم في العراق وسورية، ومن ثم تبدأ "البروباغندا" الإعلامية عن استسلام "الدواعش" من كل الجنسيات تحت عنوان "المغرّر بهم" و"ضرورة الحفاظ على العيش المشترك" و"منع الفتنة المذهبية" و"المصالحة الوطنية"، وغيرها من المصطلحات المفخَّخة، والتي إن قبلنا بها رضينا بوضع العبوة التكفيرية الناسفة في أوطاننا لتنفجر في لحظة تحددها أميركا لتنجز مشروعها التقسيمي المسمَّى الشرق الأوسط الجديد أو الكبير.

ستصبح "النصرة" بنسختها المزوَّرة تنظيماً سورياً سياسياً، وسيُفرض على الشعب السوري والجيش والدولة أن يقبلوه شريكاً في الحكم، ومن ثم استيعابه في المؤسسات العسكرية والأمنية والحكومية ليفجّرها ويحتلها من الداخل، بعد عجزه وفشله أكثر من خمس سنوات من تدميرها من الخارج في الحرب العالمية المعلَنة على سورية وحلفائها.

هل تتغير طبيعة الأفعى إن أطلقنا عليها اسم "فوفو"؟ وهل تتغير حرمة الخمر إن وضعناه في عبوة "البيبسي" أو أطلقنا عليه اسم عصير العنب؟

هل يتغيّر الزنا الذي يمارسه التكفيريون.. إن أطلقنا عليه اسم "جهاد النكاح"؟

هل يتغير الذبح من فعل التوحش.. إن قلنا عنه مداعبة الرقبة بالسكين؟

الإرهاب التكفيري المتوحش يحمل فكراً يعتمد على القتل والترهيب والسبي والاغتصاب وتكفير كل الناس، وقد مارسه في نيجيريا مع أن اسمه "بوكوحرام"، ومارسه في بلاد العرب باسم "داعش" و"النصرة"، و"أنصار بيت المقدس" في سيناء، و"أنصار الشريعة" في تونس، و"داعش" في فرنسا وألمانيا والسعودية ولبنان..

"النصرة" الإرهابية تفجّر في الشام، وتذبح في لبنان جنود الجيش اللبناني، ثم تذهب للعلاج عند الصهاينة "الإسرائيليين" في الجولان، فـ"النصرة" مطلوبة للمحاسبة في سورية بجريمتين ثابتتين: العمالة والتعاون مع العدو "الإسرائيلي"، أي الخيانة العظمى، وكذلك جريمة القتل والذبح والتدمير والتكفير في سورية.. فهل تسقط العقوبة عن القاتل أو المجرم بمجرد تزوير هويته أو تغيير اسمه؟

ماذا لو غيّرنا اسم الرئيس الأميركي أو الفرنسي أو أي ملك أو أمير عربي وأطلقنا عليه اسم أبو بكر البغدادي أو أبو عمر الشيشاني.. فهل يصبح إرهابياً؟

ماذا لو أطلقنا اسم أبو محمد الجولاني على المرشح الجمهوري ترامب، هل ستحاسبه أميركا، أو تنتخبه رئيساً؟

تغيير الأسماء لن يغيّر الميدان ولا المفاوضات، ولن يبدّل هزيمة المشروع الأميركي و"الوهابي" - الصهيوني، وسيبقى الأميركيون يبحثون عن ثقب في جدار محور المقاومة للنفاد للداخل وإسقاط سورية ابتداء، وبعدها كل دول وحركات ومجتمعات محور المقاومة، فالحذر واجب، والحكمة والتعقل مطلوبان، وما النصر إلا صبر ساعة.. فلننتظر ونقاوم الموجة الثانية المعدّلة من الحرب الأميركية، وسننتصر إن شاء الله.

د. نسيب حطيط/ الثبات

الوسوم (Tags)
اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz

Warning: Unknown: open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_skebsrvjar7oc7qs3tavgchnd6, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/var/cpanel/php/sessions/ea-php56) in Unknown on line 0