دام برس – قصي المحمد :
نظّم الفريق الوطني التطوعي في ضاحية قدسيا - محافظة ريف دمشق- حملة شعبية، أهلية، مجتمعية وتطوعية تضم كافة فئات المجتمع من رجال ونساء وأطفال زاد عددهم عن الـ/50/ شخص، عن أهالي محافظة ريف دمشق مناطق القلمون بأكملها، ضاحية قدسيا وما يحيط بها، الصبورة والغوطة الشرقية " متحدين كلّ الظروف التي نمرّ بها، لزيارة الجرحى والمصابين جراء العمليات الإرهابية التي استهدفت الساحل السوري لمحافظة طرطوس ومدينة جبلة في اللاذقية، وذلك من خلال التنسيق مع محافظة ريف دمشق التي بدورها سهّلت حركة المتطوعين من خلال تأمين وسائل نقل رافقتهم طيلة زيارتهم".

بدأت الحملة بالزيارة الأولى للجرحى في مشفى الباسل بطرطوس، واستمرت إلى اللاذقية لزيارة أيضاً كل المشافي التي احتضنت المصابين (المستشفى الوطني في اللاذقية والمستشفى العسكري ومستشفى تشرين الجامعي)، وخلال الزيارة استمع الزوار للجرحى الذين بدورهم أكّدوا على صمودهم في وجه الإرهاب وكلاً منهم  مستمراً بعمله، طلاب أساتذة وموظفين .. مدنيين وعسكرين" .. وبدورهم أعضاء الوفد الأهلي  أكّدوا على أنّ شعب سورية واحد وآلامه واحدة، ومهما فعل الإرهاب اليوم وداعميه لن يستطعوا أن يفرّقوا بين أبناء الشعب السوري، وما يحدث هو غيمة وستنتهي قريباً، ومترحمين على أرواح الشهداء ممن قدّموا أرواحهم فداء لسورية، مشددين الوقوف مع أبطال الجيش العربي السوري صفاً واحداً للوصول إلى النصر النهائي".

كما قام أعضاء الوفد لزيارة أماكن التفجيرات حاملين أزهار السلام التي نثروها على آثار دماء الشهداء، مؤكّدين أنّ المحبة والسلام هي السلاح الذي تعّود الشعب السوري على حمله، كما قاموا بحملة تبرّع بالدم  لهم لافتين للعالم أجمع أنّ كلّ قطرة دم تراق هي قَصّةٌ على كل سوري وطني شريف شرب من ماء هذا الوطن".

وخلال تغطية دام برس للزيارة التقت مع مدير عام مستشفى الباسل في محافظة طرطوس الدكتور محمد حبيب حسين مؤكّداً الاستعداد الكامل لطاقم الإسعاف في المستشفى لاستقبال حالات الإصابات التي نجمت جراء التفجيرات الإرهابية التي طالت محافظتي الساحل السوري "اللاذقية وطرطوس" بكل مستوياتها البسيطة والمتوسطة والبالغة، وأضاف حسين: تم استيعاب جميع الجرحى وتوزيعهم على أقسام المستشفى حسب درجات الإصابات، فهناك عدداً منهم  حالاتهم بسيطة وتم تخريجهم فوراً، والمستقرّة بقيت حتى تحسّن وضعها تدريجياً وتم تخريجها أيضاً، ولكن هناك حالات بالغة تحتاج إلى عناية تامّة ومراقبة مباشرة ومستمرة، وهي الآن في المستشفى تحت أعين الأطباء وعددهم /25/ إصابة فقط".

وفي السياق لفت حسين إلى التعاون الكبير لمديرية التربية في محافظة طرطوس من خلال التنسيق مع إدارة المشفى وافتتاح قاعات إمتحانية للمصابين باعتبار يوجد من بيّن ممن تعرضوا للإصابات نتيجة التفجير /6/ طلاب ممن يتقدّمون لإمتحان شهادة التعليم الأساسي وتم إجراء إمتحاناتهم بشكل نظامي، وخلال حديثه  لدام برس تقدّم الدكتور حبيب حسين بالشكر الكبير لمديرية التربية على هذه المبادرة".

وأشار رئيس الفريق الوطني التطوعي خالد مرعشلي أنّ الثمن الذي دفه الشعب السوري ويدفعه اليوم كبير جداً، لافتاً في حديثه  إلى أهمية الوقوف اليوم يداً بيد في سبيل دحر الإرهاب وداعميه من خلال الوقوف صفاً واحداً خلف أبطال الجيش العربي السوري مؤمنين بعقيدته، وتابع مؤكّداً أنّ أعدائنا هم كلّ من يخرب في هذا البلد ويسفك دماء الأبرياء ، وكلّ من تورط في سفك دماء الشعب السوري يجب أن يحاسب".

وبدورها انتصار المحمد إحدى المتطوعين في  الفريق المدني بيّنت أنّ هذه الزيارة تنبع من الشعور بالأخوة بين أبناء الشعب السوري، ولا يمكن لأي شخص أن يفرق بيننا وقدومنا من جميع أحياء دمشق وريفها هو دليل على ذلك،  وكل هذا لنوصل للعالم أجمع رسالة تحكي قصة في بلد عاش بأفراح واحدة وآلام واحدة، ومصرّ على العيش وشعاره المحبة والسلام".

وخلال تلك الزيارة تم توزيع بعض الهدايا للجرحى وأطفالهم تأكيداً على وحدة الشعب السوري بكل أطيافه ومتمنين الشفاء العاجل لكل من طالته يد الغدر والإرهاب، وقد وصل عدد الجرحى المصابين ممن تمت زيارتهم ما يقارب الـ /174/ شخص ، كما تم الثناء على الأبطال الحقيقين في المشافي لما لهم من دور كبير مع أفراد الجيش العربي السوري من أطباء، وممرضات وممرضين حيث تم أيضاً توزيع بعض الهدايا الرمزية لهم تقديراً لجهودهم المبذولة".

وفي النهاية "نوّه المتطوعون والزور بالشكر الكبير لأهالي محافظتي طرطوس واللاذقية، متمنين أنّ تكون الزيارات القادمة للساحل السوري تحمل مباركات بالنصر الكبير الذي يرسم معالمة رجال الجيش العربي السوري".