دام برس - بلال سليطين :

يأمل المستثمرون من معرض المشاريع السياحية الخاصة الذي تستضيفه اللاذقية أن يوجدوا شراكاتهم لمشاريعهم ويعيدوا إحياء العمل فيها بظل الظروف التي تمر بها البلاد وتراجع واقع السياحة، ويعولون كثيراً على الدولة أن تكون منقذاً لهم وتمدهم بالمال أيضاً.

آمال المستثمرين هذه لا تكفي يقول وزير السياحة "بشر يازجي" ويدعوهم للبحث عن حلول والتفكير بطرق جديدة للنهوض باستثماراتهم خصوصاً تلك المتعثرة منها، ويؤكد أن الدولة السورية لاتضع في أولوياتها تمويل هذا المشاريع، فهذا ليس دورها وإنما دورها تهيئة الأرضية لها للعمل وتقديم التسهيلات وخلق الفرص للشراكات من خلال بعض الافكار الجديدة والمعارض التي يعد هذا المعرض جزءاً منها.

المعرض يستضيفه فندق لامار السياحي ويشارك فيه قرابة 50 مشروعاً سياحيا سوريا تصل قيمتها مجتمعة إلى حوالي 90 مليار ليرة سورية، وهي مشاريع غير مكتملة ويتراوح انجازها بين 3% وحتى 80%، لكن العمل فيها متوقف وينتظر مستثمروها أن تتحسن الظروف حتى يتابعوا العمل فيها.

اليازجي استغل الندوة التي سبقت المعرض للتركيز على فكرة السياحة الشعبية وعدم الاقتصار في العمل على المشاريع ذات الخمس نجوم، مؤكداً أن الظروف تؤثر على السياحة بكل تأكيد لكن الوزارة تعمل بجد وتضع كل جهودها لتنشيط الواقع السياحي الذي يشهد حراكاً لافتاً، مبيناً أن الوزارات الأخرى داخليا وخارجياً ستعود لتجربة وزارة السياحة في سورية وطريقة تعاملها مع الواقع الحالي للاستفادة منها.

مستثمر من حماه طرح فكرة عرض المشاريع على الجمهور للاسثمار بالأسهم وفق آلية ضامنة لجميع الأطراف تحت رعاية الدولة، مشيرا إلى أن مشروعه الخاص بالحمامات الكبريتية متوقف منذ سنوات رغم أهميته وعدم توفر غيره في سورية بسبب التمويل.

شهد المعرض مشاركة مستثمرين ألمان، يقول المستثمر الألماني "أندرياس كيرشو" لدام برس:نحن موجودون في سورية من اجل الاستثمار هنا، ونعمل على جلب شركات ألمانية أخرى إلى سورية من جديد للاستثمار في قطاع السياحة، وسورية رغم الحرب أرض خصبة للاستثمار وتمتلك مقومات سياحية هامة، وبالنسبة لي واثق بأنها ستنهي الحرب وتنهض من جديد قريبا.

جدير بالذكر أن المعرض مستمر أيام الخميس والجمعة والسبت في فندق لامار باللاذقية، وهو يحمل شعار "معاً لغد واثق".