دام برس - خاص :
كرم السيد عصام خليل وزير الثقافة  بالتنسيق مع مديرية ثقافة الطفل ، الفائزين في المسابقات الأدبية و الفنية من أبناء وبنات الشهداء تزامناً مع الذكرى المئوية لعيد الشهداء ، و ذلك في مدرسة أبناء الشهداء على طريق المطار .
وفي تصريح لوزير الثقافة عصام خليل أكد فيه أن ارتباط معظم نشاطات وزارة الثقافة بمناسبة عيد الشهداء ، هو تمجيد للشهادة وتكريس لقيمها ، فالشهيد قيمة وليس شخصاً، و هو حياة متواصلة وليس فرداً ينتهي بالزمن ، و القيم الإنسانية اليوم تتحول من خلال مفاهيم العطاء والتضحية إلى فعل مستقر في الذاكرة والوجدان يرفد المعطيات النبيلة للشعب بكل ماهو نبيل و قيّم ، كما أن المعركة الأساسية مع الإرهابين اليوم هي معركة ثقافية ، ويجب تجنيد كل القدرات لترسيخ الوعي، ومحاولة تعميم مفاهيم صحيحة تدفع الإنسان إلى اتخاذ الموقف الصحيح ، وهنا نكون حققنا النجاح في مواجهة هذه الهجمة الظلامية.
وفي لقاء مع مديرة مدرسة أبناء وبنات الشهداء شهيدة فلوح بيّنت فيه أن هناك رسالة مقدسة يتم العمل على تقديمها لأبناء الشهداء ، بصيغة إنسانية ووطنية، تحمل قيم الشهداء بالغيرية و الدفاع عن الوطن، وخاصةً أنّ سوريا اليوم تواجه حرب ضروس ومن واجبهم كإدارة الوقوف إلى جانب الأطفال و نقلهم من الألم والحزن إلى الفرح والتفاؤل ، مشيرةً إلى نجاح الإدارة اليوم في تغير نفسيات الأطفال و عكسها على اللوحات المرسومة بأياديهم البريئة والملونة بذوقهم الوطني اللطيف .
كما قالت ملك ياسين مديرة ثقافة الطفل في وزارة الثقافة أن هذه الفعالية جاءت ضمن عدة فعاليات تقيمها وزارة الثقافة على مدار العام ، كان منهم 21 مسابقة لمختلف أعمار الأطفال ، في حين هذه المسابقة كانت حصرية لأبناء الشهداء في الرسم والتصوير الضوئي و التخطيط و الشعر ، وتقديم تلك الأعمال المتنوعة بكل صدق وشفافية لينالوا الجوائز الرمزية بحقهم ضمن حفل فني ، إضافةً إلى طبع أعمالهم بمطبوعة وزارة الثقافة.
بدوره العقيد علي عساف مسؤول الشؤون الإدارية في مدرسة أبناء الشهداء أوضح أن مهمة إدارة المدرسة اتجاه ابناء الشهداء هي نقل ابن الشهيد من حالة الحزن المسيطرة عليه إلى حالة الفرح ، وذلك من خلال عدة نشاطات و فعاليات تنّمي مواهبه و تقدم له التسلية بنفس الوقت ، ومن تلك الأنشطة و أهمها الرسم و التعبير عمّا بداخل الطفل من خلال اللوحة التي يرسمها الطفل و يعكس ما في بداخله على تلك الورقة البيضاء ، وأبناء سورية اليوم شعلة بالفرح والنشاط و الجد رغم خسارتهم لآبائهم ، إلّا أنهم مستمرون في ممارسة حياتهم و الإبداع فيها .

و قد تحدث محمود سالم عضو في اللجنة الفنية في المسابقة ،عن المجالات الأدبية والفنية المعلنة في المسابقة وشروطها و المواضيع التي تتناولها سنوياً في مجال الرسم والشعر والتصوير الضوئي والمقالة , مشيراً إلى أهم نقطة ركز عليها الأطفال من خلال لوحاتهم وهي الموضوع الوطني والشهادة .