دام برس - خاص :
رجال شجعان .. قدموا أرواحهم كرمى للوطن وترابه..فكانوا أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر، وفي الذكرى المئوية لشهداء السادس من أيار، الذين أبوا الموت إلّا شرفاً.. دمشق الآن تمجد شهدائها في ظل الحرب الراهنة ،
حيث أقيم بالمركز الثقافي في أبو رمانة محاضرة ثقافية تمجيداً لذكرى شهداء الوطن ، بدعوة من  رئيس المركز الوطني للدراسات و البحوث التوحيدية القاضي ربيع زهر الدين ، وبحضور عدد من الشيوخ و الباحثين و المفكرين.
وفي كلمة افتتاحية للقاضي ربيع زهر الدين أكّد فيها على أنّ عيد الشهداء هو عيد المجد و الخلود ، والشهداء هم وحدهم الشرفاء القديسون ، واختصروا الحياة بكلمة واحدة و فعل واحد هو الشهادة ، فالدولة التي تتعرض للعدوان تكون أمام خيارين للتصرف أمام تلك القوة الغاشمة ، وهما إما أن تخضع وتستسلم لتلك القوة أو أن يسقط أبناء هذه الدولة شهداء دفاعاً عن دولتهم ، فليكن هذا العصر هو عصر الشهادة و بها يتجسد النصر والكرامة .
وفي لقاء مع الشيخ عبد السلام الحراس منسق اللجنة التحضيرية في التيار العربي المقاوم أوضح فيه أن سوريا صاحبة قضية وعندما يجتاحها الإرهاب بمشاريعه الهدامة يستمسر أبنائها الميامين حماة الديار في المواقع المتقدمة لمواجهة الإرهاب ، وقد دعا السوريون الذين يحملون السلاح  في وجه دولتهم أن يلقوه ، فسوريا تحتضن أبنائها و التاريخ سيكتب عودتهم للوطن ، خاتماً قوله : ففي حضرة الشهداء يسقط الحبر و اليراع و الفقهاء و يتبعهم الخطباء.
في حين قال الداعية الإسلامي الدكتور عبد الرحمن العلي الضلع رئيس مركز الأبحاث و الدراسات للوحدة الإسلامية في بلاد الشام أن السادس من أيار هو وقفة أبية بين الجنبات السورية ، تستذكر فيها أم الشهيد و أطفاله ، الذين ودعهم ذلك البطل مسلماً الأمر لربه ، بعد أن أرهق دمه ابتغاءً لوجه لله و الوطن ،ففي عيد الشهداء نتذكر الدم القاني الذي أرهق في ساحات الوطن فزاد ترابه ثمناً كبيراً عند أهله ، مؤكداً على أن الشعب السوري اليوم يد واحدة في مواجهة العصابات التكفيرية الداعية للإسلام بوجه تكفيري ماسوني.
وبدوره سلام إبراهيم الغزة أمين فرع دمشق للحركة الاشتراكية أكّد أن عنوانه الدائم" سوري أنا من فلسطين" فلسطيني يقاتل مع سورية نظراً لمواقفها الثابتة و المشرفة مع فلسطين ، فما من أمة دامت إلّا بدماء أبنائها ، ولا من أمة سادت إلّا بسواعد أبنائها ، وسورية ديمومتها بدماء شبانها .
وقد اعتز حيدر حمادة عضو اللجنة الاجتماعية للحوار الوطني و عضو ملتقى القبائل و العشائر السورية  بشهداء السادس من أيار و شهداء الحرب على سورية اليوم بجملة : تعجز الكلمات اليوم عن وصف اسم الشهيد ، فقدسية الشهادة و الشهداء هي من أغلى ما يملكه الوطن اليوم، بعد أن قدّم خيرة شبابه قرابيناً في سبيل بقاءه سالماً منعماً.