دام برس- ديما الدعبول :
افتتح أمس الثلاثاء  3 أيار 2016 معرضاً تشكيلياً للفنان أحمد رمضان بعنوان "وتر شرقي2" وذلك في دار الأسد للثقافة والفنون.
حضر المعرض الدكتورة شاهيناز فاكوش عضو اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي حيث تضمن المعرض عرض عدة لوحات للفنان أحمد رمضان بالإضافة إلى عمل فني جديد له وهو عبارة عن باب يمثل الفن والسلام والمحبة.
وفي لقاء لدام برس أبدت الدكتورة شاهيناز فاكوش إعجابها باللوحات المعروضة وبشكل خاص بالباب الذي يمثل دمشق فهو يجسد روح دمشق وروح سورية قلب العروبة النابض فدمشق هذه المدينة التي تبعد عن كل العواصم العربية ذات المسافة فالمسافة بين دمشق وعمّان هي ذات المسافة بين دمشق وبيروت وكذلك بين دمشق والقدس الشريف.

لذلك هذه اللوحة كانت مبدعة لأنها جمعت بلاد الشام واللون الذهبي بها الذ يمثل ترابها قد ضم بمعانيه كل بلاد الشام واليوم الشهداء ضمن هذا التراب الذهبي، كما أكدت الدكتورة فاكوش أن وجود هكذا معارض خلال الوقت الحالي هو أكبر رسالة ودليل على أننا مستمرون بالحياة والحياة لابد أن تستمر فينا فالحياة يجب أن لا تتوقف "فقدنا الكثير من الأبناء وكُلمنا كثيراً وترميم هذه الجروح ترمم في مثل هذه المعارض من قبل هؤلاء الشباب الذين يبدعون في إحياء الحياة".

كما أوضح الفنان التشكيلي أحمد رمضان وهو الفنان الذي قام برسم اللوحات كافة أن اللوحات قد قام بعرضها مسبقاً في معرض سابق وأضاف إليهم لوحة جديدة وهي الباب  الدمشقي وهو الباب الثامن باب المحبة باب السلام باب الفن وهو الموجود بالقلوب وبيّن أن اللوحة ك باب دمشقي هي  تقاطع البورتريه مع بعضه عدة مرات مما كوّن تقاطعات أوحت بالزخرفة للمتلقي وخرج من هذه الزخرفة جملة هي (دق فهنا دمشق) واللوحة تحوي كلمتي (دق) و (دمشق) أما (فهنا) فهي ضمير مستتر كالباب الموجود في قلوبنا، وأضاف رمضان أن فكرة هذه اللوحة جاءت من خلال باب دمشقي قديم فالراحة تكمن في شوارع دمشق القديمة والإحساس بالانتماء لها إحساس لا ينتهي مؤكداً أن الباب مشغول يدوياً وعلى الأصول الدمشقية.

أما معتز العمري فنان تشكيلي وأحد الحضور للمعرض أشار إلى أن المعرض يحمل العديد من اللوحات المتنوعة نتيجة ثراء الأفكار ويحمل من عنوانه وتر شرقي مزج بين شيء عراقي وشيء دمشقي مما شكل لوحات ذات خصوصية كبيرة بالإضافة إلى القطع الهندسية التي استخدمها الفنان في لوحاته وما ترمز له من رموز إسلامية وزخرفة إسلامية بشكل خاص وشرقية بشكل عام.
لميس الفرحة مدققة لغوية في مدونة وطن ومجلة المعلوماتية أوضحت أن المعرض كان جميل رغم غلبة الواقع المظلم والمؤلم على أغلب اللوحات المتداخل مع الموسيقى باللوحات كافة فالمعرض شمل الواقع العربي في سورية والعراق ومختلف الدول العربية لكن يبقى هناك فسحة للأمل والتفاؤل دائماً.

الجدير بالذكر أن المعرض يجسد لوناً يعبر عن لحن عزفته ريشة على وتر شرقي أصيل وهو مستمر من 3 أيار ولغاية 12 أيار 2016