Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 28 آذار 2024   الساعة 15:51:17
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
لن نفرط بتاريخ صانعي الاستقلال ودمائهم لأن قدر سورية أن تكون رأس حربة في الدفاع عن مستقبل شعوب المنطقة

دام برس:

جدد مجلس الشعب دعوته أبناء الشعب السوري إلى الوقوف معاً وحشد الجهود في مواجهة أبشع حرب تشن ضد بلدنا بعد أن حشدت لها الدول الاستعمارية المعروفة بتاريخها العدواني وأدواتها في المنطقة مليارات الدولارات وآلاف المرتزقة والتكفيريين الإرهابيين لتفكيك بنيان الدولة وتدمير قدراتها وقتل شعبها.

وفي بيان له بمناسبة الذكرى السبعين لجلاء المستعمر الفرنسي عن سورية تلقت سانا نسخة منه أشار المجلس إلى “أن سورية كانت في عهد الاستقلال مركز إشعاع ونور وتحرر تمدد إلى الدول العربية، حيث وقف السوريون إلى جانب أشقائهم في الدول العربية الأخرى يناضلون معهم ضد المستعمر ويمدونهم بكل ما يملكون إلى أن تحقق الاستقلال”، مشددا على أن “قدر سورية اليوم أن تكون رأس حربة في الدفاع عن مستقبل شعوب المنطقة بدفاعها عن تاريخها ودورها ودحرها الإرهاب التكفيري الذراع الاستعمارية لتفكيك دول المنطقة وتفتيت شعوبها وتدمير قدراتها”.

وجاء في بيان المجلس .. “تمر الذكرى السبعون لجلاء المستعمر الفرنسي عن وطننا في هذه الأيام المباركة التي يسطر فيها رجال الجيش العربي السوري ملاحم بطولية بدحرهم للإرهاب التكفيري وتطهير سورية من مرتزقة الإرهاب” معربا عن أمله وثقته بقدرة الشعب السوري على حماية وطنه وصون سيادته واستقلاله.

وأضاف البيان “في الذكرى السبعين لدحر المحتل وبناء الدولة الوطنية نجدد العهد بأننا كسوريين لن نقبل إلا بما قبل به صانعو الاستقلال ولن نفرط بتاريخهم ودمائهم وسنواصل تطهير سورية من دنس الإرهاب والحفاظ على سورية واحدة موحدة بشعبها وجغرافيتها وسنعمل على استكمال تحرير الأرض ودحر المحتل الصهيوني عن تراب جولاننا الحبيب عهد قطعناه جيشاً وقيادة وشعباً”.

وحيا مجلس الشعب أرواح شهداء الاستقلال الأطهار، الذين صنعوا مجد الاستقلال بدمهم وأرواح شهداء الوطن المدافعين عن مستقبل سورية في مواجهة قوى الإرهاب والتكفير والظلام مجددا العهد بالسير على خطاهم لتحصين الوطن ضد أطماع الغزاة وإعادة بناء سورية الدولة الوطنية القوية القائدة لمشروع النهضة العربية.

الذكرى السبعون لجلاء المستعمر الفرنسي عن أرض الوطن.. سورية على موعد أكيد مع النصر على المستعمرين الجدد وأدواتهم الإرهابية

في السابع عشر من شهر نيسان من كل عام يحيي السوريون ذكرى جلاء المستعمر الفرنسي عن أرض الوطن بكل ما يعنيه هذا العيد من فخر واعتزاز بالتضحيات الجسام التي قدمها الأجداد والآباء في سبيل نيل استقلال وحرية البلاد معمدا بالدماء الطاهرة لأبناء بلد عزيز سيد بوحدته الوطنية وقراره المستقل .

وتؤكد سيرورة الأحداث أن جلاء المستعمر الفرنسي عام 1946 كان نتيجة حتمية لنضال طويل وشاق بدأه السوريون منذ أن حاول هذا المستعمر فرض شروطه على سورية عبر ما سمي إنذار غورو في ال14 من تموز عام 1920 والذي حمل مطالب لا يمكن القبول بها بينها تسريح الجيش وقبول الانتداب الفرنسي دون شروط فتصدى له أبناء شعبنا بما يملكونه من ايمان وعزيمة واستشهد العديد منهم في معركة غير متكافئة في ميسلون ليثبتوا أن السوريين لا يمكن أن يقبلوا الذل ولو كانت حياتهم الثمن لذلك .

ولم تتوقف التضحيات واستمر النضال عبر ثورات قادها مناضلون أوفياء لبلدهم مثل المجاهد الشيخ صالح العلي والمجاهد ابراهيم هنانو وغيرهما وصولا إلى الثورة السورية الكبرى عام 1925 والتي قادها سلطان باشا الأطرش وعمت مختلف المدن والمناطق السورية من شمالها إلى جنوبها مكرسة وحدة الدم السوري في مواجهة الاستعمار ومخططاته التقسيمية البغيضة.

وحتى تحقيق الجلاء المجيد في عام 1946 تواصل النضال للحفاظ على الاستقلال الوطني بصور وأساليب مختلفة في تأكيد على رفض السوريين للاستعمار ومشاريعه ليتحقق ذلك بعد تضحيات كبيرة أكد من خلالها الشعب السوري وقوفه صفا واحدا وفي خندق واحد لمواجهة صلف الاستعمار وجبروته ليثبت أنه ما من مكان للمستعمر على هذه الأرض الطاهرة.

ولم تكن معركة البناء بعد تحقيق الجلاء أقل ضراوة من معركة الاستقلال حيث عمل شعبنا على بناء دولة قوية قادرة على مواجهة التحديات والعقبات ولكن الظروف السياسية والموءامرات التي ظلت تستهدف سورية أعاقت الوصول إلى ذلك فكانت ثورة الثامن من آذار عام 1963 نقطة التحول في مسار التطور في وطننا واضعة الأسس لبناء سورية الحديثة لتقوم بعدها الحركة التصحيحية التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد في السادس عشر من تشرين الثاني عام 1970 فتصحح مسار الثورة وتعيدها إلى جماهيرها وتجسد أهدافها حقيقة على أرض الواقع لتتقدم سورية في جميع الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتصبح طليعة لحركة التحرر الوطني العربية وأنموذجا يحتذى في النهضة والبناء والمنعة .

ومنذ الجلاء كرست سورية نفسها ودورها كرقم صعب في المنطقة والعالم لتصبح أبرز مقومات أمن المنطقة واستقرارها والداعمة الأولى لكل حركات التحرر والمقاومة فيها وهو ما جعلها هدفا للتآمر من قبل القوى الاستعمارية والصهيونية والرجعية في المنطقة والذي نشهد منذ سنوات وحتى الآن أخطر مراحله من خلال العدوان الإرهابي الذي تشنه القوى الظلامية والتكفيرية على الشعب السوري مستخدمة أبشع أساليب القتل والتخريب بدعم مفضوح من الاستعمار القديم الجديد وأدواته في المنطقة من ممالك و مشيخات الخليج والعثمانيين الجدد.

وبين تضحيات أبطال الاستقلال وبطولات رجال الجيش العربي السوري تمر غدا الذكرى السبعون لجلاء آخر جندي فرنسي من الأرض السورية لتؤكد إصرار الشعب السوري على رفض الذل والخنوع وتمسكه بخيار الدفاع عن الوطن ودحر مؤامرات الأعداء ومخططاتهم الاستعمارية مهما تبدلت أشكالهم وتغيرت أدواتهم وتلونت شعاراتهم ولتثبت أن طريق الاستقلال والسيادة والخلاص من الاستعمار لا بد أن يعبد بدماء الشهداء.‏

واليوم وبعد سبعين عاما على جلاء المستعمر الفرنسي عن أرض سورية الطاهرة تظل الدروس التي رسخها هذا الانجاز الوطني العظيم حاضرة في أذهان كل السوريين فمدرسة الجلاء رسخت أساسات متينة للوحدة الوطنية التي تتميز بها سورية كما رسخت عظمة التضحيات التي تبذل للدفاع عن أرضنا وحقوقنا وسيادتنا الوطنية واستقلالنا ولأن هذه الدروس ما زالت راسخة يواصل شعبنا وجيشنا الباسل مواجهة المؤامرات التي يتعرض لها وطننا بعزم لا يلين وإرادة لا تقهر وتضحيات عظيمة لتمضي سورية بكل ثقة وثبات نحو نصر مؤزر على المستعمرين الجدد وأدواتهم الإرهابية حماية للاستقلال الوطني والقرار المستقل وتعود سورية كما كانت منارة للحضارة والتطور .

 

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz