دام برس ـ طرطوس ـ سهى سليمان

تحت شعار "سورية تستحق كل جهد وعرق.. ولن نبخل عليها كما لم يبخل أبطالنا بدمائهم وأرواحهم" عقد اتحاد عمال طرطوس مؤخراً في المركز الثقافي بمدينة طرطوس مؤتمرهم السنوي الرابع.

وطالب الأعضاء بتسوية أوضاع العمال الموسميين والمؤقتين في المؤسسات والشركات ممن مضى على عقودهم أكثر من خمس سنوات، إضافة إلى تثبيت الموسمين في فرع السدود وعمال تعبئة الغاز وشركة المحروقات، وتأمين جبهات عمل للحفاظ على استمرار عمل الشركات الإنشائية.

كما شّدد المجتمعون على ضرورة استثمار خبرات العمال وإلزام البلديات بإعطاء مراكز الانطلاق لنقابة النقل البري، إلى جانب إعادة النظر بالتعامل مع شركات التأمين الطبية الخاصة بسبب عدم قبول معظم الأطباء والصيادلة البطاقات الصحية والوصفات بحجة تأخر هذه الشركات عن السداد لهم.

وأكّد الأعضاء ضرورة الإسراع بتعديل قانون العاملين الاساسي في الدولة ولاسيما ما يتصل بآلية تقويم أدائهم، وتنظيم منح الإجازات داعين إلى تسمية المتوفين أثناء أداء عملهم في قطاع الكهرباء بشهداء الواجب، إضافة إلى إحداث نقابة خاصة بالمتقاعدين وفرع لمؤسسة نقل الطاقة بطرطوس.

توصيات بفتح سقف الأجر المتحول، وإحداث قسم لعلاج السرطان في مشفى الباسل

كما ركزت التوصيات على إشراك عمال العتالة والخدمات بالمظلة التأمينية وفتح سقف الأجر المتحول، وتشميل العاملين في كالة السفن وفي مديرية تحميل الفوسفات بالطبابة الشاملة وإحداث قسم لعلاج السرطان في مشفى الباسل بطرطوس يخفف من أعباء الانتقال للعلاج في محافظات اخرى.

وطالب عمال المصارف والتجارة والتأمين بمبانٍ جديدة لمصرفي تسليف الدريكيش وبانياس والإسراع بإنجاز مباني مديريات مال الشيخ بدر وبانياس وصافيتا، في حين طالب عمال الطباعة والثقافة والإعلام بمعاملة أبنائهم كأبناء المعلمين بالنسبة للتسجيل في التعليم المفتوح والموازي.

أما عمال السياحة فقد شددوا على ضرورة عودة المكافآت لعمال الفنادق وإلزام اصحاب المنشآت السياحية بتسديد المبالغ المترتبة عليهم، وإيجاد قسم لتدريب الكوادر السياحية بالنسبة لمنشآت الأربع والخمس نجوم، في حين طالب عمال النفط بفتح سقف الحوافز الإنتاجية وعمال البناء والأخشاب بإيجاد قانون واضح يؤمن جبهات عمل لشركاتهم من المشاريع الكبيرة للقطاع العام.

وقد أوصى أعضاء المؤتمر بدعم القطاع العام والارتقاء به لمواكبة المرحلة الراهنة، وإحداث وزارة معنية بأسر الشهداء والجرحى والمفقودين، والسعي لتعديل تسعيرة وزارة الصحة لتخفيف العبء عن العمال ذوي الحاجة للعلاج.

دائرة الجرحى تمنح 200 مليون ليرة لمشروعات الفئتين الأولى والثانية

وكان محافظ طرطوس صفوان ابو سعدى استعرض خلال رده على تساؤلات الأعضاء كافة الإجراءات المتخذة لدعم جرحى المحافظة، موضحاً أن دائرة الجرحى في المحافظة أنهت تقديم منح المشروعات العينية للفئتين الأولى والثانية من المصابين، وهي تعمل على الانتهاء من منح الفئة الثالثة والرابعة.

وأشار المحافظ إلى أن ما تمّ تقديمه حتى الآن بلغ نحو 200 مليون ليرة، مشدداً على العمل ببوجيه السيد الرئيس بشار الاسد القاضي بإيقاف العمل بالقرار الحكومي لاستملاك اراضي منطقة ابو عفصة الزراعية والذي جاء لمصلحة المزارعين.

ولفت المحافظ إلى أهمية السعي لاستثناء طرطوس من شرط المساحة لإقامة المنشآت الصناعية داعياً اتحاد العمال لإيجاد مؤسسات تدخل ايجابي خاصة به لبيع السلع المتنوعة بأسعار مخفضة.

اتحاد عمال طرطوس، تثبيت وتسوية أوضاع آلاف العمال

بدوره بيّن رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري أن الاتحاد سيمنح مليون ليرة لتسريع إنجاز جامعة طرطوس، كما سيعمل على إحداث فرن ومحطة محروقات يعود ريعها لأسر الشهداء والجرحى، موضحاً أن عدد المتطوعين في الكتائب العمالية التي شكّلها الاتحاد كرديف للجيش العربي السوري بلغ 10 آلاف متطوع.

وتطرق رئيس اتحاد عمال طرطوس عامر جداري إلى أبرز ما تمّ تنفيذه من مطالب العمال خلال عام 2015 كتثبيت العمال المؤقتين في معمل الاسمنت البالغ عددهم 844 عاملاً، وتسوية أوضاع 1600 عامل مياوم في الشركة العامة لمرفأ طرطوس، وتجديد عقود 550 عاملاً في فرع السدود، وتثبيت 56 من عاملات السجاد اليدوي، مع مواصلة العمل لتثبيت العاملات الثماني المتبقية، إضافة لتنسيب 14 ألف عامل لصندوق التكافل الاجتماعي.