Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 28 آذار 2024   الساعة 15:51:17
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم السبت كما تناقلتها صفحات الفيسبوك
دام برس : دام برس | أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم السبت كما تناقلتها صفحات الفيسبوك

دام برس:

نقدم فيما يلي أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم السبت 3 - 10 - 2015  كما تناقلتها صفحات الفيسبوك ... مصادر : الجبهة الشامية وحركة أحرار الشام الإرهابيتان تسحبان آليات ومعدات من مناطق بريف حلب إلى قرى حدودية مع تركيا.
الجيش الروسي: الاستخبارات العسكرية ترصد تحركات إرهابيي داعش وتسجل هروباً جماعياً من مواقع كانت تحت سيطرتهم.

الأركان العامة الروسية: أكثر من 600 إرهابي مرتزق غادروا مواقعهم في سورية ويحاولون التوجه نحو أوروبا.

الأركان العامة الروسية: تم تنفيذ أكثر من 60 طلعة جوية خلال 3 أيام استهدفت مواقع لـ داعش.
الأركان العامة الروسية: واشنطن أبلغتنا أن المناطق التي تستهدفها مقاتلاتنا لا يوجد فيها سوى إرهابيين.
الأركان العامة الروسية: موسكو أوصت واشنطن بسحب مدربيها من مناطق القصف في سورية ووقف طلعاتها الجوية.

مصير خطة دي ميستورا إلى المجهول

دخلت خطة المبعوث الأممي إلى سوريا نفقا مظلما مع إعلان ائتلاف المعارضة وفصائل عسكرية تابعة لها رفضها لمقترح تشكيل اللجان الأربع، وإصرار دمشق على تأطير عمل هذه اللجان زمنيا.

وأصدرت الهيئة السياسية التابعة لـ "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" بالاشتراك مع كبرى الفصائل العسكرية التابعة للمعارضة بيانا أكدوا من خلاله أن مقترح المبعوث الدولي الخاص بسورية "ستيفان دي ميستورا" بتشكيل مجموعات العمل يمثل تجاوزا لمعظم قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالشأن السوري لا سيما القرارات 2118 و 2165 و 2139.

يشكل هذا الموقف تطورا مفاجئا حيث لم يكن متوقعا من الائتلاف أن يرفض المشاركة في مجموعات العمل الأربع التي اقترحها دي ميستورا على الرغم من تحفظاته العديدة عليها والتي بلغت نحو 40 تحفظا.

قد يكون موقف الائتلاف مجرد موقف تكتيكي غايته رفع سقف المستوى السياسي قبيل بدء المفاوضات التي تسعى الأطراف الدولية إلى عقدها بداية العام المقبل، لكن النقاشات التي جرت بين الائتلاف وفريق دي ميستورا من جهة والائتلاف والأطراف الدولية والإقليمية من جهة ثانية تؤكد أن موقفه من خطة العمل الدولية هو موقف نهائي غير قابل للتفاوض.

تكمن مشكلة الائتلاف في أنه غير قادر على تغيير خطة عمل المبعوث الدولي بعدما حظيت بإجماع أممي، في وقت لا يستطيع القبول بها لما تتضمنه من غموض مقصود بسبب غياب صيغة للحل السياسي في سوريا متفق عليها بين الفرقاء الدوليين لا سيما روسيا والولايات المتحدة.

ولذلك أكد على ضرورة أن تكون مجموعة العمل مبنية على مبادئ أساسية واضحة بما يخص معايير المشاركين فيها والتصور النهائي للحل، والاعتماد على مقررات الأمم المتحدة.

إنه يوجه رسالة ليس فقط لـ دي ميستورا فحسب، وإنما أيضا للأطراف الدولية المنضوية تحت ما سمي "أصدقاء سوريا" الذين بدأوا في الفترة الأخيرة تغيير مواقفهم السياسية من مصير الأسد وربما من طبيعة المرحلة الانتقالية.

وقد حرص الائتلاف أن يكون قراره مدعوما بعدد كبير من الفصائل العسكرية الفاعلة، وهو التوافق الأول من نوعه الذي يجري بين المستويين السياسي والعسكري للمعارضة، الأمر الذي قد يدفع قوى إقليمية كتركيا والسعودية إلى تغليف موقف الائتلاف بغلاف إقليمي، وبالتالي ممارسة الضغط على الدول الغربية الحليفة لإجراء تغيير في ملفات المبعوث الدولي.

لكن السؤال المهم، هو هل تستطيع هذه الدول الخروج عن الإجماع الأممي فيما يتعلق بخطة دي ميستورا؟

الحكومة السورية

موقف الائتلاف الرافض لخطة عمل دي ميستورا لا يختلف عن موقف الحكومة السورية وإن أعلنت قبولها المشاركة في الخطة ولجانها الأربع، حيث حدد وزير الخارجة السوري وليد المعلم مسبقا سقف عمل اللجان الأربع والسقف السياسي لعملية التسوية برمتها.

وكما فعلت مع المبادرة العربية عام 2011 وافقت دمشق على خطة المبعوث الدولي، دون أن يعني ذلك قبولها في مضمونها ونتائجها، إذ اعتبر المعلم عمل اللجان الأربع بمثابة محادثات تمهيدية للتحضير لمؤتمر السلام وبالتالي غير ملزمة للحكومة السورية.

لكن أهم ما أعلنه وزير الخارجية السوري من على منبر الجمعية العامة، قوله "لا يظنن أحد أيا كان أنه وبعد كل هذه التضحيات والصمود لأربع سنوات ونيف يستطيع أن يأخذ بالسياسة ما لم يستطع أن يأخذه بالميدان وأنه سيحقق على طاولة المفاوضات ما فشل في تحقيقه على الأرض".

ولعل إصرار المعلم على رفض دمشق القيام "بأي إجراء سياسي ديمقراطي يتعلق بانتخابات أو دستور أو ما شابه والإرهاب يضرب في أرجائها ويهدد المدنيين الآمنين فيها"، يؤكد أن صناع القرار في دمشق ما زالوا متمسكين بحل الأزمة السورية وفق المفردات العسكرية وليس السياسية.

وواضح من هذا الموقف كما موقف الائتلاف أن الجانبين غير ناضجين بعد لتقديم تنازلات من شأنها أن تساعد في حل الأزمة السورية، ويبدو من ذلك أن حظوظ "جنيف 3" لن تكون أفضل من حظوظ "جنيف 2"، حيث ظل الائتلاف يتمسك بمواقف سياسية خارج معادلات موازين القوى، وظلت دمشق متمسكة بمواقفها انطلاقا من منطق الغلبة.

وبحسب المعطيات الجديدة في سوريا وتصريحات المسؤولين في دمشق، تسعى الحكومة السورية إلى المشاركة في "جنيف 3" وفق تفسير جديد لبيان مجموعة العمل الدولية (جنيف 1)، والعمل على تشكيل حكومة وحدة وليس هيئة حكم انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة، وترك مسألة مصير الأسد للسوريين أنفسهم، وعدم المساس بالمؤسستين العسكرية والأمنية نهائيا، لكن فرض هذا الحل يبدو صعبا جدا، فشروط حل الأزمة السورية لم تنضج بعد للوصول إلى حل سياسي وسط يرضي الفرقاء المحليين والإقليميين والدوليين.

درعا : أكثر من 450 مسلحاً يسلمون انفسهم مع أسلحتهم الخفيفة والمتوسطة إلى الجهات المختصة لتسوية أوضاعهم.
وزارة الدفاع الروسية :الطيران الحربي يدمر مركز قيادة ومخازن أسلحة تابعة لتنظيم داعش الإرهابي في ريف الرقة.
مصادر :القوات الجوية لروسيا الاتحادية بالتعاون مع القوى الجوية السورية تواصل توجيه ضرباتها المركزة والدقيقة على أهداف تنظيم داعش الإرهابي ما أدى إلى تدمير مركز قيادة محصن في اللطامنة بريف ‫‏حماة‬ ومستودعات سلاح وعتاد ومركز تجهيز عربات ورشاشات ثقيلة والهاون في ‫‏جسر الشغور‬ ومعسكر تدريب ومستودعات أسلحة وذخيرة في ‫معرة النعمان‬.

الجيش العربي السوري يثأر للكساسبة : أفاد الجيش السوري بالقضاء على "أبو بلال التونسي" أحد قادة تنظيم "داعش" والذي شارك في إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة في غارة جوية بمدينة الرقة.

وكتب الجيش على حسابه في موقع "فيسبوك" الجمعة 2 أكتوبر/تشرين الأول أن تصفية "أبو بلال التونسي" تمت الخميس الماضي، مشيرا إلى أن الاستخبارات التابعة للجيش السوري أكدت مصرع الإرهابي.

وجاء في بيان الجيش: "نريد أن نعلن للجميع في العالم وخصوصا للشعب الأردني".. أنه تم القضاء على "هذا الإرهابي الذي كان يترأس الأجهزة التشريعية في تنظيم "داعش"، والإرهابي الذي كان خطف طياركم الأردني معاذ صافي يوسف الكساسبة، والإرهابي الذي كان عاهلكم قد وعد بالانتقام منه، والإرهابي المعروف باسم أبو بلال التونسي".

وكان معاذ الكساسبة اختطف على يد مسلحي "داعش" بعد سقوط طائرته في الرقة أثناء تنفيذه عمليات قصف ضد التنظيم المتشدد، في ديسمبر/كانون الأول عام 2014، وأقدم التنظيم على إعدامه حرقا.

وظهر أبو بلال التونسي في مقطع فيديو نشره "داعش" وهو يقود الكساسبة رفقة أفراد التنظيم المسلحين.

المصدر: "فيسبوك"

  مصادر: الجيش العربي السوري يستعد لبدء عملية برية واسعة لمكافحة الإرهاب جنوب حماة بحسب قائد وحدة المدرعات في ضواحي المحافظة .
المصادر: إحدى المهمات الرئيسية للجيش العربي السوري هي تأمين الطريق بين حمص وحماة .
المصادر: العملية الواسعة النطاق ينفذها الجيش على الأرض بالاعتماد على الدعم الجوي الروسي.
دوما : مقتل 5 إرهابيين وإصابة آخرين في ضربات نفذها رجال الجيش على مواقعهم في شارع القوتلي وشمال شارع الجلاء.
جوبر : سقوط قتلى ومصابين في صفوف الإرهابيين خلال ضربات مركزة نفذها رجال الجيش ضد أوكارهم في عمق حي جوبر.
مصادر: تقدمت الشركة السورية للاتصالات بالاعتذار من مشتركيها لانخفاض جودة خدمة الانترنت يوم أمس الأربعاء بسبب تعطل دارتين في المقطع الدولي بالقرب من مدينة لندن في الساعة الثانية ظهرا.
ريف اللاذقية :دمر الجيش العربي السوري معسكر تدريب وعدة سيارات للتنظيمات الإرهابية في جب طوروس في ناحية ربيعة.
«عاصفة السوخوي» تشتت الجماعات المسلحة.. فما هي وجهتهم ؟

محمد بلوط
48 ساعة روسية غيّرت معادلة الصراع في سوريا والإقليم، وأسقطت معظم الخطوط الحمراء التركية والأميركية.
المحدلة الجوية الروسية أجبرت الأميركيين والجماعات «الجهادية» المسلحة على الانكفاء أمامها، إذ أعلن «البنتاغون» استمرار العمل لسحب بطاريات صواريخ «باتريوت» في تركيا، وفق إعلان سابق في آب الماضي، من دون أن تغير العملية الروسية شيئاً في مخططاته، للابتعاد عن منطقة التماس مع الغارات الروسية التي توسعت على نحو لم تتوقعه الأجهزة الأميركية، نحو الحدود مع تركيا انطلاقا من المنطقة الوسطى، بضربها مواقع لـ«جيش الفتح»، الذي تدعمه وتموّله تركيا والسعودية وقطر، في قلب جسر الشغور. وكان الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي فرانسوا هولاند يشرعان، من باريس، في تصفية حسابات على خيانة باريس وعودها لموسكو حول سوريا، بعد تراجع الرئيس الفرنسي، من على منصة الأمم المتحدة، عن تصريحات ثورية، اعتبرت قبل 10 أيام الرئيس بشار الأسد جزءاً من الحل في سوريا، وشكلت بداية تفاهم روسي ـ فرنسي حول سوريا لم يعمر طويلاً، وأفقد موسكو جزءاً مهماً من الغطاء الأوروبي والدولي لعمليتها السورية.
فخلال 48 ساعة وما يقارب المئتي غارة، تركز معظمها على المنطقة الوسطى السورية، استطاع الروس إجبار أكثر الفصائل «الجهادية»، على بدء عمليات انسحاب واسعة من ريف ادلب، فيما كان الجسر البحري الروسي مع ميناء طرطوس السوري يعزز ما قاله مسؤولون روس عن حملة جوية تدوم أربعة أشهر، إذ أحصى ناشطون أتراك، تابعوا في الأسابيع الأخيرة عبور السفن الروسية من البحر الأسود عبر البوسفور، عبور ما قوامه 15 ألف طن من الأسلحة والذخائر نحو ميناء طرطوس، وهي شحنات تقل بكثير عن شحنات الجسر البحري الروسي إبان حرب تشرين والتي بلغت 60 ألف طن، إلا أنها تفي بحاجات حرب لن تشارك فيها رسميا قوات برية روسية حتى الآن.
وتقول مصادر من المعارضة السورية إن «جبهة النصرة» و «أحرار الشام»، وهي العمود الفقري للتدخل التركي والخليجي في سوريا، باشرت في الساعات الأخيرة عملية إخلاء مقارّها في ريف ادلب، وشوهدت أرتال دبابات وشاحنات كبيرة تابعة لهذه الفصائل، ولـ «الحزب التركستاني الإسلامي» (من الاويغور الصينيين)، وهي تخلي مستودعات للذخيرة والأسلحة في إدلب وأريحا وبلدات جبل الزاوية ومعرة النعمان وأبو الضهور وسراقب.
وتقول معلومات إن أكثر الشاحنات توجهت إلى مناطق قريبة جداً من الحدود مع تركيا، لتجنب القصف الجوي الروسي. وخلال ساعات يكون الروس قد أنهوا المرحلة الأولى من عملية تفكيك قدرة المجموعات المسلحة على شن عمليات مضادة، أو استعادة المبادرة ضد الجيش السوري، بعد إجبارها على الانكفاء، وإطالة خطوط الإمداد من الأسلحة والذخيرة، ما يعقّد أي هجمات يجري الإعداد لها في سهل الغاب ويؤدي على الأقل إلى إبطائها. كما تحققت نسبياً خلال يومين من الغارات الكثيفة الأهداف الأولى للغارات، بوقف استنزاف الجيش السوري في المنطقة، وتأمين بيئته الشعبية الحاضنة في الساحل مع نشر الروس راجمات «سميرتش» الضخمة في القرداحة، الأقرب إلى جبهة سهل الغاب. والهدف قد يتعزز مع تأكد العمل على استعادة مدينة جسر الشغور، أو وضعها ضمن الأهداف المحتملة لهجوم بري سوري وجوي روسي منسق في سهل الغاب وجسر الشغور.
وبدأ الروس بإرسال قوات برية إلى مطار النيرب العسكري في حلب، فيما تقول معلومات إن الجيش السوري والإيرانيين بدأوا بنقل قوات كبيرة إلى الشمال السوري، فيما كانت «الجبهة الشامية» تنسحب من منطقة الشيخ مقصود، لتسيطر عليها «وحدات حماية الشعب» الكردية، وتفتح معبر «الجزيرة» مع المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوري في المدينة.
ولم تتأكد بعد معلومات عن نشرهم قاذفات «توبوليف 22» الإستراتيجية، القادرة على حمل عشرة صواريخ «رادوغا» الموجهة، و25 طناً من القنابل. وتتجاوز القاذفة الروسية حاجة الحرب في سوريا في المدى الذي تعمل فيه، والذي يبلغ أكثر من 6800 كيلومتر، لكنه إذا ما تأكد، فإنه يشير إلى إعداد واضح لضم الميدان العراقي إلى عمليات الروس في سوريا، والتحضير لقصف واسع في مناطق صحراوية تتحصن فيها قوات «داعش»، أو تنتقل فيها أرتالها بين العراق وسوريا.
وجلي أن الروس قد تجاوزوا منذ البداية الخطوط الحمراء التي رسمها الأتراك والخليجيون والأميركيون والفرنسيون لأي حرب في سوريا، فضلاً عن إسقاطهم كل الشروط التي اعتقد هؤلاء أن موسكو ستلتزم بها في حملتها السورية. إذ بات واضحاً أن «داعش» ليس أولوية روسية في سوريا، وان الهدف الأساسي هو كسر العمود الفقري للتدخل التركي والإقليمي في سوريا، بضرب الجماعات التي تعمل تحت إمرتها، لا سيما «جيش الفتح»، وهي الجماعات التي تستنزف الجيش السوري، وتشكل تهديدا اكبر من تهديد «داعش»، الذي لا يسيطر إلا على سوريا الصحراوية، ومواقع قليلة أخطرها مداخل القلمون الشرقي في القريتين، وفي دير الزور التي يحاصرها منذ أكثر من عام.
ويعكس انسحاب الفصائل «الجهادية» نحو الحدود التركية، محاولة للاحتماء بالمظلة التركية التي تمنع المقاتلات الروسية من الاقتراب منها تفاهمات مفترضة مع الرئيس رجب طيب اردوغان، سيجري اختبار مدى صحتها إذا ما تواصلت العملية الروسية بالوتيرة نفسها. أما «داعش» فيشكل هدفاً جزئياً لغارات الـ «سوخوي 24 و25»، وقد بدأ «داعش» بالانكفاء من الرقة، معقله الرئيس في سوريا، بمجرد انطلاق العمليات الجوية الروسية، كما بدأ بإجلاء عائلات المقاتلين الأجانب نحو الموصل، فيما فرغت شوارع المدينة من المقاتلين، وتوقف تنقل الأرتال بين أريافها، مع تحليق مستمر لطائرات الاستطلاع، وهو أمر لم يحدث طيلة عام من الحملة الأميركية الجوية عليها.
ويبدو أن مقولة بوتين، على منصة الأمم المتحدة، هي الخيط القائد للمقاتلات الروسية في سوريا، وهي مقولة حسمت خريطة المعسكر المعادي بنفيها وجود أي معارضة معتدلة في سوريا، رغم ما قاله وزير الخارجية سيرغي لافروف من أنه لا يعد «الجيش الحر» منظمة إرهابية، وهو ليس هدفاً للمقاتلات الروسية، إلا أن أحداً في الإدارة الروسية، لا يعترف بوجود «الجيش الحر»، ولا حتى ببقاياه التي تأسلم معظمها، وتحولت إلى جماعات «جهادية»، باستثناء مجموعات قليلة على الجبهة الجنوبية، وبدعم أردني.
ويبدو الغضب الفرنسي، والأميركي، والتركي مفهوماً على الغارات الروسية التي تتطابق كلياً مع أولويات الجيش السوري: ضرب المجموعات «الجهادية» المسلحة. إذ تضافرت تصريحات الرؤساء فرانسوا هولاند، ورجب طيب اردوغان، ووزير الخارجية الأميركي جون كيري على طلب الاكتفاء بضرب «داعش» وحده، أو «داعش» و «جبهة النصرة» في أفضل الأحوال، وعدم التعرض للمجموعات الأخرى التي تعمل تحت سقفها لقضم مناطق سيطرة الدولة ومواصلة تدمير سوريا. وانتقدت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وقطر والسعودية وتركيا، في بيان مشترك، الغارات الروسية التي قالت إنها لم تستهدف تنظيم «داعش»، معتبرة أن «هذه الإجراءات العسكرية تشكل تصعيداً إضافياً وستتسبب فقط في إذكاء التطرف».
ويتمتع الروس بقدر من الخبرة لفهم أن ضرب «داعش» وحده من دون غيره، سيلقى حماسة كبيرة من هؤلاء جميعاً. إذ إن إضعاف «داعش» وحده لا يخدم الهدف الروسي بتعزيز الجيش السوري، بل على العكس فإنه سيؤدي إلى المزيد من استنزافه إذا لم توجه الضربات إلى «داعش» والمجموعات المسلحة برمتها في وقت واحد، لمنع هذه المجموعات والدول التي تمولها من الاستفادة من إضعاف «الدولة الإسلامية»، والتقدم نحو مناطق سيطرة الجيش السوري، كما حدث في ادلب وسهل الغاب وفي جيوب شرق حمص.
فعلى مدى أكثر من 3500 غارة شنها التحالف الأميركي على «داعش»، لم يكن المستفيد من هذه العمليات سوى جماعات تنظيم «القاعدة» والفصائل الأخرى، التي استقوت بالغطاء الجوي الأميركي للتوسع على حساب الجيش السوري و «داعش» معاً. والحرب نفسها التي يشنها التحالف على «الدولة الإسلامية»، يمكن شنها على معظم المجموعات «الجهادية» الأخرى، التي لا تختلف في المنهج التكفيري، وفي المنحى الإرهابي، عن «داعش»، من «النصرة القاعدية» فـ «أحرار الشام»، فجيوش «التوحيد والجهاد»، و «المهاجرين والأنصار»، و «فيالق الرحمن» و «أجناد الشام» و «الجبهة الشامية»، وغيرها.
لكن الهجوم على «داعش» الذي يستعجله الأميركيون وغيرهم يعود إلى انفلات هذا الفصيل عن السيطرة، إلى حد واسع عن الأميركيين، ونسبياً عن الأتراك، كما أن الهجوم لا يستهدف أكثر من احتواء «داعش»، لا تصفيته. إذ يبدو التفاوت في نتائج الغارات الروسية والأميركية كبيراً، بل مهولاً في التقديرات الزمنية بينهما. إن حملة 48 ساعة لثلاثين مقاتلة روسية أجبرت «جيوش الجهاديين» على إعادة الانتشار، وسحب أسلحتها ومخازنها نحو الحدود التركية إزاء حملة يقول الروس إنها تحتاج إلى اربعة أشهر لبلوغ أهدافها، وهو أمر قد يحتاج هو أيضا إلى المزيد من التدقيق، ولكن الأميركيين، وهم أعتى وأقوى قوة عسكرية عرفتها البشرية، يصرون على الحاجة إلى حملة تدوم 10 أعوام لاحتواء «داعش».
وفي سياق الاشتباك الروسي - الفرنسي المتبادل، مع توسع الروس في حملتهم من ضرب «داعش»، إلى ضرب أصدقاء باريس في سوريا، التقى الرئيسان فرانسوا هولاند وفلاديمير بوتين.
ويبدو أن شهر عسل روسياً - فرنسياً موعوداً قد انتهى «بخيانة» فرنسية للشريك الروسي، قبل أن يزف تفاهم الثنائي إلى العالم، وعبر سوريا. وكان يكفي مشهد التجهم والعبوس الذي بدا على وجهي الرئيسين على درج الاليزيه، والمصافحات السريعة بينهما لفهم حجم الاستياء المتبادل بينهما.
ويقول مصدر غربي، مقرب من الروس، إن بوتين شعر بالخيانة وهو يستمع لخطاب هولاند من على منصة الأمم المتحدة، ويتراجع فيه عن اتفاق مسبق بينهما عن تفاهم باحترام وجهة النظر الروسية، وتعديل الخطاب الفرنسي تجاه الأسد، والإقرار بدوره في العملية الانتقالية، وكونه جزءاً من الحل في سوريا. وبدا هولاند في أعين الروس، كمن يطعنهم في الظهر، خصوصا أنهم يولون أهمية كبرى لسوريا، وللملف السوري من الآن فصاعداً، والى مبادلة روسيا مرونتها في عدم مقاضاة باريس لإخلالها بتسليم فرقاطتي «ميسترال»، بنكث وعود أعطيت لبوتين، بهدنة في الملف السوري وتخفيف حدة المواقف من دمشق. وكان بوسع الروس طلب مليار يورو من التعويضات من فرنسا لإخلالها بتلك الصفقة، لكنهم لم يفعلوا لتفادي إحراج صديقهم الفرنسي، وأملا بتحسين العلاقات بينهما. ويبدو أن باريس لا تزال تتطلع إلى أوهام الصفقات السعودية خصوصاً، بعد تقارير رفعها السفير الفرنسي إلى الاليزيه عن اعتزام الرياض، كما وعده ولي ولي العهد محمد بن سلمان، استثمار 50 مليار يورو في مشاريع فرنسية، مقابل استمرار دعمها للمواقف السعودية في سوريا واليمن.
ويقول المصدر الغربي إن الخطاب الفرنسي لم يكن الخطاب المنتظر من هولاند، وإن الروس ذهلوا من عنف الموقف الفرنسي من الأسد. ويوضح أن الخطاب الحقيقي الأول، قد جرى تغييره في الطائرة التي حملت هولاند إلى نيويورك. ويعزو التغيير إلى ضغوط وزير الخارجية لوران فابيوس، وفريق الصقور في الكي دورسيه. وكان فابيوس قد أعلن بدء تحقيقات لمقاضاة الأسد بجرائم حرب، وهي تهمة تهدف قبل كل شيء إلى قطع الطريق على المبادرات الأوروبية للتقارب مع روسيا، ومنع تطور المواقف الأوروبية، التي بات الكثير منها يعد الأسد جزءاً من الحل في سوريا، وإرباك الديبلوماسيات في الاتحاد الأوروبي.
السفير
السوريون من البر والروس من الجو... استعدادات لعملية عسكرية في حماه

صرح قائد وحدة المدرعات المتواجدة في ضواحي مدينة حماة السورية، بسام أحمد ميروب، أمس الأول الخميس، بأن الجيش السوري يستعد لبدء عملية برية واسعة لمكافحة الإرهاب جنوب محافظة حماة .

ونقلت وكالة «نوفوستي» عن القائد العسكري: "سنبدأ في وقت قريب عملية واسعة النطاق ضد المجموعات الإرهابية جنوب محافظة حماة، الجيش السوري ينفذ المهمة على الأرض". مؤكدا على أن العسكريين السوريون يعتمدون على الدعم الجوي الروسي.

وأشار إلى أن أحد المهمات الرئيسية للجيش السوري تأمين الطريق بين مدينتي حمص وحماة.

وأضاف ميروب أن "الإرهابيين من مختلف الفئات اتحدوا من أجل محاربة الجيش وأنه من الضروري أن نقطع الصلة بينهم لكي لا يتمكنوا من التواصل مع بعضهم البعض".
حماة: الطيران الروسي يغير قواعد الاشتباك في الريف الشرقي والجيش العربي السوري يركّز على تأمين طريق حلب

شهد الريف الشرقي لمحافظة حماة، في الآونة الأخيرة، تغيرات هامة في قواعد الاشتباك على خلفية دخول سلاح الجو الروسي في معادلة الحرب، التي بدأت تميل ضد تنظيم "داعش"، حيث مُني الأخير بخسائر بالجملة. بينما كان الجيش العربي السوري يركّز على تأمين طريق حلب الاستراتيجي، حيث نجح بتحقيق تقدّم ملموس في ذلك.

وأفادت مصادر محلية لتلفزيون الخبر عن قيام تنظيم "داعش" بتغيير أماكن إقامة مسؤوليه بالإضافة الى سحب عدد كبير من الاليات والأسلحة الثقيلة من قرى (قليب الثور، العلباوي، عقيربات وقنبر) ونقلها الى مدينة الرقة تخوفا من ضربات محتملة لسلاح الجو الروسي على المنطقة.

مخاوف تنظيم "داعش" سريعاً ما تحوّلت واقعاً على أرض الميدان، حيث وجه سلاح الجو الروسي مجموعة ضربات استهدفت مسلحي التنظيم المتشدد، من خلال استهداف احد معسكراته بقرية قنبر التابعة لناحية عقيبربات ما اسفر عن تدمير اكثر من 12 آلية ومقتل 40 مسلح على الأقل واصابة اخرين.

ودفع هذا الاستهداف إلى زيادة الخلافات داخل التنظيم وتحدثت مصادر محلية عن حملات تخوين واشتباكات بين مجموعتين بقرية الهداج، على خلفية سحب الاليات الثقيلة والعناصر من المنطقة، ونتج عن هذه الاشتباكات اكثر من 10 قتلى وعدد من المصابين.

وحاول "داعش" خرق خطوط النار بمحيط قرية عقارب شرق حماة من خلال هجوم على احد حواجز الجيش العربي السوري ولكن الرد كان حاضرا من خلال صد هذا الهجوم وإلحاق خسائر بصفوف عناصر التنظيم، لينتقل عناصر الجيش من حالة الدفاع الى حالة الهجوم المعاكس عبر سلاحي الجو والمدفعية اللذين استهدفا عدة مواقع للتنظيم بقرية (قليب الثور، صلبا، العلباوي) مما اجبر عناصر التنظيم الى الانسحاب الى خطوط خلفية بعيدة.

تطوّرات الميدان امتدّت لتشمل تغيرات لصالح الجيش العربي السوري على طريق حلب - السلمية، حيث أفادت عدة مصادر ميدانية لتلفزيون الخبر عن قيام عناصر الجيش العربي السوري بتوجيه عدة ضربات لمسلحي ما يسمى "جيش المجاهدين" بمحيط قرية الرهجان وتدمير عدة اليات ومستودع ذخير ومقتل واصابة عدد من المسلحين.

ويذكر عن هذا الفصيل أن مسلحيه حاولوا، مراراً، قطع طريق حلب - السلمية من خلال الاعتداء على المركبات أو على حواجز ونقاط الجيش العربي السوري.

وأكد مصدر عسكري مسؤول لتلفزيون الخبر على انتشار عدد كبير من الحواجز التابعة للجيش العربي السوري على كامل طريق حلب بهدف تأمينه بشكل كامل.

الوسوم (Tags)

حلب   ,   ريف دمشق   ,   حمص   ,   حماة   ,   ريف اللاذقية   ,   الجيش العربي السوري   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz