دام برس:

نقدم فيما يلي أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الثلاثاء 8 - 9 - 2015  كما تناقلتها صفحات الفيسبوك ... الزبداني: وحدة من الجيش العربي السوري بالتعاون مع المقاومة اللبنانية تضبط معملاً لتصنيع العبوات الناسفة للتنظيمات الإرهابية في حارة الحي الغربي لمدينة الزبداني.
ريف إدلب : القوات المدافعة عن مطار أبو الضهور العسكري تتصدى لإرهابيين تسللوا إلى محيط المطار من الجهة الشرقية وتكبدهم خسائر كبيرة بالأفراد.
اللاذقية : مقتل 24 إرهابياً وتدمير مستودع أسلحة وذخيرة للتنظيمات الإرهابية التكفيرية خلال عملية نوعية لوحدة من الجيش والقوات المسلحة في قرية الكبير بريف اللاذقية الشمالي.

حلب: قضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة على عدد من ارهابيي تنظيم ‫‏داعش‬ المدرج على لائحة الارهاب الدولية في محيط الكلية الجوية بريف ‫‏حلب‬.
وحدات من الجيش وجهت ضربات مكثفة على أوكار وتجمعات ارهابيي تنظيم /داعش/ في محيط الكلية الجوية شرق مدينة حلب بحوالي /40/ كم.
وأكد المصدر أن الضربات أسفرت عن تدمير عدد من الاليات للتنظيم التكفيري بعضها مزود برشاشات ثقيلة بمن فيها من الارهابيين.
السلمية‬ أمس : حوالي الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم رصدت وحدة من الدفاع الوطني تحركاً للمجموعات الإرهابية في محيط قرية ‫#‏البرغوتية‬ شرقي المدينة حيث تم التعامل معهم ما أدى إلى مقتل إثنين وجرح آخرين وفرارما تبقى منهم .

مصدر في وزارة الكهرباء يؤكد عدم صحة الأخبار التي يتم تتداولها عبر الصفحات والمواقع الالكترونية عن تزويد لبنان الطاقة الكهربائية خلال الأزمة السورية.
ريف دمشق : الجيش العربي السوري ينفذ ضربات مكثفة على أوكار الإرهابيين في مزارع جسرين وأوقع بينهم قتلى ومصابين ويدمر أسلحة وذخيرة لهم في مزارع عالية على الطرف الشمالي لمدينة دوما.

حجز 5 أيام وغرامة 200 ليرة لـ (البسكليتات) المخالفة في ‫#‏دمشق‬.. ورفع قريب لأجور المواقف..

محافظة دمشق ترفع أجور النقل الداخلي 10 ليرات للخطوط القصيرة و15 للطويلة..

أصدرت محافظة دمشق عددا من القرارات حددت بموجبها شروط قيادة الدراجات الهوائية والكهربائية ومنح التراخيص لمحلات الوجبات السريعة وعدلت بدل الاستثمار السنوى لمراكز انطلاق البولمان والخليج والسومرية وكراج بيروت وتعرفة خطوط النقل وأسعار المواد الغذائية وأجور الخدمات.
كما حدد المكتب اسعار اسطوانة غاز البوتان لوزني (10) و(16) كغ وتعبئة الغاز السفاري وبدلات أجور خدمات غسيل وغيار زيت السيارات إضافة إلى أجور خدمات وغسيل وكي الالبسة والحلاقة وتصوير المستندات.
واشترطت المحافظة لقيادة الدراجة أن تكون جاهزة فنيا ومزودة بمكابح ومصباح أمامي وعاكس للضوء خلفي وجرس إضافة إلى شروط متعلقة بالاستطاعة والسرعة، كما عدل القرار بدل التسجيل للمرة الاولى بالنسبة للدراجة الكهربائية مشددا على مخالفة عدم التقيد باشتراطات القيادة بالحجز لمدة خمسة ايام مع امكانية استبدال الحجز بغرامة 200 ليرة عن كل يوم فيما سمح باقامة مرائب خاصة للدراجات.
وحددت المحافظة الشروط اللازم توفرها لمنح الترخيص لمحلات الوجبات السريعة وعد الشروط اللازمة لتخصيص
شركات النقل بمكاتب في مركز انطلاق البولمان كما سمح للشركات التى لديها تخصصات عدة بتشكيل شركة جديدة لكن كل شركة لديها اقل من خمس حافلات يمكن استضافتها لدى شركة اخرى.
وبين القرار /607/ العقوبات المفروضة بحق الاشخاص والشركات التى تقوم بأعمال السمسرة فى مراكز الانطلاق فى مدينة دمشق ولفتت المحافظة الى أن الاشخاص المخالفين يقدمون الى القضاء اصولا وتحجز اليات الشركات المخالفة لعشرة أيام مع امكانية استبدالها بغرامة مالية.
وووافقت المحافظة على تعديل تعرفة الركوب لخطوط النقل الداخلى للباصات والميكروباصات العاملة على المازوت لتصبح للقصيرة بـ 30 ليرة بدلا من 20 وللطويلة بـ 40 بدلا من 25 وجزء الخط الطويل بـ 30 ليرة بدلا من 20.
إلى ذلك أوضح فيصل سرور عضو المكتب التنفيذى لمجلس محافظة دمشق فى قطاع التخطيط والاحصاء والبرامج والموازنة أن المكتب التنفيذى اتخذ قرارات عدة تتماشى مع الواقع الحالى ورفع قيمة غرامات المخالفات لتكون رادعا لكل من تسول له نفسه ارتكاب المخالفة ولا سيما المتعلقة منها بقيادة الدراجات الهوائية والكهربائية.
وأشار /سرور/ الى أن مدة حجز الدراجة أصبحت خمسة أيام مع رفع قيمة بدل الحجز الى /200/ ليرة بدلا من /100/ ليرة وكذلك رفع الغرامات الحالية لمخالفات السمسرة فى مراكز الانطلاق حيث تحجز الالية لاول مرة عشرة ايام ويمكن استبدالها بغرامة /8000/ ليرة عن كل يوم حجز وفى المرة الثانية تصبح الغرامة المستبدلة بـ 20000 عن كل يوم حجز وفى المرة الثالثة تصبح الغرامة 32000 ليرة.
وقرر المكتب التنفيذى احالة موضوعى دراسة أسعار مواقف السيارات العائدة للقطاعين العام والخاص وثمن الشاخصة الى اللجنة المالية لعرضها على مجلس المحافظة فى دورته التى ستعقد فى /13/ أيلول الجارى وكذلك موضوع تعديل تعرفة معايرة جهاز ومفتاح الصندوق الاسود وتعرفة جديدة لاسعار بعض الخدمات والسلع بشكل يتوافق مع قانون التجارة الداخلية وحماية المستهلك الجديد.

ﺍﻷﺭﺻﺎﺩ : ﺫﺭﻭﺓ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭﻳﺔ ﺧﻼﻝ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻭﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻧﺤﺴﺎﺭ ﺗﺪﺭﻳﺠﻲ اليوم
ﺃﻛﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺘﻨﺒﻮﺀ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻷﺭﺻﺎﺩ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﺭﺿﻮﺍﻥ ﺍﻷﺣﻤﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺘﻠﺔ ﺍﻟﻬﻮﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺒﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺛﺮﺕ ﺧﻼﻝ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﻭﺍﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺎﻟﺘﺤﺮﻙ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺩﻣﺸﻖ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻭﺳﻮﻑ ﺗﺘﻌﻤﻖ ﺃﻛﺜﺮ ﺧﻼﻝ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻭﺍﻟﻠﻴﻞ ﻟﺘﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻷﻓﻘﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺩﻣﺸﻖ ﻭﺩﺭﻋﺎ ﻭﺍﻟﺴﻮﻳﺪﺍﺀ ﻭﺗﺼﺒﺢ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ 500 ﻣﺘﺮ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ.
ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻷﺣﻤﺪ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﺎﺹ ﻟﺴﺎﻧﺎ ﺃﻥ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﺟﺔ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭﻳﺔ ﺳﻴﺴﺘﻤﺮ ﺣﺘﻰ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻇﻬﺮ ﻏﺪ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺩﻣﺸﻖ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺘﻞ ﺍﻟﻬﻮﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭﻳﺔ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻟﺘﺆﺛﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﺔ ﻭﺍﻷﺭﺩﻥ.
ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺘﻨﺒﻮﺀ ﺃﻥ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﻌﻤﻖ ﺍﻟﻤﻨﺨﻔﺾ ﺍﻟﺴﻄﺤﻲ ﺃﻭﺍﺳﻂ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺍﻷﺟﺰﺍﺀ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺨﻔﺾ ﻋﻠﻮﻱ ﻣﺎ ﺃﺩﻯ ﻹﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻭﺗﺤﺮﻛﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻄﺤﻴﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺣﻴﺚ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﺑﺎﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻻﻓﻘﻴﺔ ﺧﻼﻝ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻭﺍﻷﺟﺰﺍﺀ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﺩ.
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﺟﻪ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭﻳﺔ ﺳﺘﺒﺪﺃ ﺑﺎﻻﻧﺤﺴﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﺧﻼﻝ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺻﺒﺎﺡ ﻏﺪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺒﻘﻰ ﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺧﻼﻝ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻳﻮﻡ ﻏﺪ ﻭﺗﺒﺪﺃ ﺍﻻﻧﺤﺴﺎﺭ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺠﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﻟﺘﺒﻘﻰ ﺍﻷﺟﻮﺍﺀ ﺍﻟﺴﺪﻳﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺒﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ .

الحلقي ينزل إلى الشارع

في سلسلة جولات عمل فجائية يقوم بها رئيس الوزراء على مؤسسات وقطاعات حكومية وخاصة الخدمية، تفقد وائل الحلقي أمس محطة وقود المزة واستمع من العاملين والقائمين عليها عن أسباب الازدحام الموجود فيها وخاصة مع توافر كميات كبيرة من البنزين وتزويد مدينة دمشق بكميات إضافية.
كما التقى الحلقي مواطنين واستمع منهم عن مدى حصولهم على المادة بسرعة وأشار بعضهم إلى تخوفهم من عودة الاختناقات على المحطات إلا أن الحلقي طمأنهم مؤكداً أن المادة متوافرة حيث تم تزويد كل المحطات بكميات إضافية.
وأثناء الجولة تواصل الحلقي مع وزيري النفط والكهرباء بهدف الإشراف المباشر على آليات عمل المحطات ومساعدة المواطنين على تعبئة سياراتهم بأيسر السبل، مطالباً وزير الكهرباء بضرورة حصول تحسن تدريجي منذ اليوم على ساعات التقنين في مختلف المناطق.

مقتل سوداني وأردني وفلسطيني بحرستا

قضى الجيش العربي السوري على عدد من الإرهابيين كانوا يتحصنون في حي العجمي في حرستا من بينهم السوداني "وكيع محب الله" والأردني "عبد الرحمن الصقال" والفلسطيني "سليمان دبور".
ريف حمص : سقوط قتلى ومصابين بين إرهابيي "داعش" خلال اشتباكات مع رجال الجيش العربي السوري أثناء محاولتهم التسلل باتجاه حقل جزل النفطي بريف حمص.
ريف دمشق: الجيش العربي السوري يدمر معملاً لتصنيع القذائف الصاروخية والهاون وأوقع إرهابيين قتلى منهم مهدي النجار وصابر الانكليزي وسعيد سرور في مزارع دير العصافير.
الزبداني : نفذ الجيش العربي السوري عملية دقيقة سيطر خلالها على بناء المصرف التجاري السوري وعدد من كتل الأبنية في حي المحطة في الجهة الشرقية لمدينة الزبداني.
الساعة الأخيرة من المخاض السوري

محمود عبد اللطيف
في مرحلة حساسة من عمر الأزمة السورية تعود الأعمال الإستخبارية لاختيار نقاط استهداف بعمليات إرهابية جديدة، ذات بعد يمكن من خلاله الارتكاز إلى خلق حالة من الاتهام للدولة السورية بالوقوف وراء هذه الإستهدافات، فهل هي محاولة لإفقاد الحكومة السورية سلاح الشرعية الذي تستمده من الشعب من خلال خلق شرخ بين الحكومة ومكونات سوريا المستهدفة، على اعتاب ما يتم الحديث عنه عن انتخابات مبكرة، وما إلى هنالك من إطروحات سياسية في أروقة السياسة الدولي، فثمة أسئلة تلوح في أفق المسارات السياسية المتعددة في سوريا، لكن الإرهابي وافد أبو ترابة اعتراف بتنسيقه مع الميليشيات المسلحة لتنفيذ تفجيري السويداء، كما إن مجموعة من المنشقين عن تنظيم داعش أسمو نفسهم "مجموعة الموت السرية" متبنين التفجير الذي استهدف حي الحاضر في حماة، لتسقط ورقة العودة لاتهام الحكومة السورية بالوقوف وراء التفجيرات سريعاً.

في مجلس الدوما الروسي يؤكد مصدر معار ض بأن ثمة من حاول طرح "فينا"، كمكان محايد في حال تعنت المعارضات الخارجية بعدم الذهاب إلى موسكو3، فالروس يرون إن جنيف مكان لإنجاز الاتفاق حول المسألة السورية وليس لمناقشته من النقطة صفر، بعد نسف ما تم التوصل إليه في موسكو2، وفي ذات الوقت يقول مصدر معارض آخر إن الأصبع الإسرائيلية كانت واضحة في أستانة1، من خلال الإطروحات التي حاول من خلالها المجتمعون في العاصمة الكازاخستانية، خاصة وإن الأخيرة تمتلك علاقات وثيقة مع الكيان الإسرائيلي، وليس في مصلحتها أي حل في سوريا بكونها واحدة من أكبر مصادر الجهاديين، وإن خطر عودة ما صدرته من متشدددين كبير، لذا فإن المساعي المحمومة من قبل منظمي هذا المسار لعقد جولة ثانية بعد طرح فيتو من قبل وزير الخارجية الكازاخستاني على بعض على الأسماء التي شاركت في استانة1، بكون هذه الأسماء عارضت فكرة الممرات الإنسانية، والمناطق العازلة، وتحويل سوريا إلى دولة اتحادية من خلال إقامة مناطق حكم ذاتي لتكون خطوة أولية لتقسيم سوريا من خلال الفدرلة المبدئية، وعلى ذلك يمكن القول إن غلمان الكيان الإسرائيلي يحاولون تمرير بعض المطالب الصهيوأمريكية في الحل السياسي، في لهاث منهم وراء بعض المصالح الشخصية أو الطائفية، وهذا مرفوض من قبل دمشق.

بالذهاب نحو تفاصيل أخرى، يطرح اليوم على طاولة النقاش مسألتين، الأولى الانتخابات البرلمانية المبكرة، والثانية اقتسام السلطلة مع المعارضة، لكن هل تقبل الدولة السورية بحكومة سياسية تدير سورية، فالمسألة هنا تعني اقتسام الحقائب وفق المعايير السياسية لا التقنية، ثم ماذا عن مشروع الانتخابات، هل تقوى المعارضات على تحقيق مكاسب انتخابية في مناطق دمشق الساحل السوري أو السويداء، أو الحسكة أو حمص وحماة؟، وإذ ما ادعت هذه المعارضات على إن شعبيتها أكبر في مناطق مثل (إدلب، الرقة، درعا)، فهل يمكن إقامة انتخابات في هذه المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات المحرمة للديمقراطية من قبيل داعش والنصرة، وإن وافقت هذه التنظيمات على إقامة الانتخابات فهل ثمة ضامن لحياة من سيصوت لصالح الحكومة السورية، وكيف يمكن فتح صناديق الاقتراع ما دامت صناديق الذخيرة مستمرة بالتدفق عبر الحدود التركية والأردنية إلى الداخل السوري دعماً للميليشيات المسلحة، وكيف يستقيم الحوار السياسي غير المبني على القضاء على الإرهاب فوق السكة الذاهبة إلى حل للأزمة السورية..؟.

وثمة حديث إعلامي يركز على وجود لقوات الروسية على الأراضي السوري، وقد يكون ثمة مصادقية للصور التي تناقلتها وسائل الإعلام للمجندين الروس في الأراضي السورية، فدمشق لم تنكر في يوم أن الحكومة الروسية تمتلك قاعدة بحرية في طرطوس، وبالتالي يمكن القول إن موسكو لن تأتي بمجندين من المريخ ليخدموا في قواعدها العسكرية، لكن المسألة التي تهدف للتقليل من حجم المنجز العسكري السوري هي الزج افتراضيا بالوجود الروسي في المعارك مع الإرهاب، والغريب أن يكون ثمة من يصدق الأمر، على الرغم من إن الهدف الاستراتيجي بالنسبة للروس من المشاركة في الحرب على الميليشيات المسلحة في سورياموجود على مستويات عدة، أهمها حفظ الأمن القومي الروسي من سيل الجهاديين الشيشانيين الموجودين في سوريا فارتدادهما إلى دولة المنشأ سيكون خطراً كبيراً على موسكو، ثم إن الاتحاد الروسي ير في صمود سوريا امتداد لقوته، وإذا ما سقطت سوريا في الحضن الأمريكي فإن ذلك يعني أن الاتحاد الروسي ككل بات مهددا بالانهيار مرة أخرى، ليكون دويلات لا حول لها ولا قوة، وهو ما ترفضه إدارة بوتين، ومع ذلك لا يمكن أن تكون لحكومة الروسية بحاجة للوجود البري في سوريا، وإذا ما أردات موسكو أن تطبق ما دعا إليه بوتين من إنشاء جبهة واسعة لمواجهة الإرهاب، فالأمر لن يذهب أبعد من التعاون الاستخباري والتقني ما بين المؤسستين العسكرية في موسكو ودمشق، فالأخيرة لا تعاني من نقص في العنصر البشري في مواجهة الإرهاب، وكل ما ينقصها للقضاء على التنظيمات الإرهابية والتخلص من الفوضى الأمنية هو وقف لإمداد الإرهاب في سوريا من قبل مشغليه، والثانية تقنية متطورة في العمل الاستخبارية لتوفير المعلومة الدقيقة، وهذا ما لمس في العليمات الأخيرة لسلاح الجو السوري، وفي مناطق عدة والتي تقول المعلومات إنها عمليات تستهدف مقرات القيادة والتحكم للميلشيات.

وفي إعادة تجميع للأورواق تستخلص النتائج التالية:

1- قد تجري انتخابات برلمانية مبكرة في سوريا، لكن مسألة مراقبتها دولياً حسمت من خلال تصريحات الرئيس الأسد في حديثه الأخير لقناة المنار، أما في مسألة الحكومة، فقد تنشأ حكومة جديدة وفق ما يسرب إعلامياً، لكنها لن تكون حكومة سياسية، بل تقنية وفق القواعد المتبعة في سوريا، وإن شهدت حضور بعض الشخصيات المعارضة، فبعض المعارضين ينقلون عمن زاروا موسكو مؤخراً أن من سيمثل المعارضة في الحكومة السورية الجديدة، سيكون من الأسماء غير المستهلكة من المعارضات، وفي هذا الصدد يستبعد كل من زار العاصمة الروسية وجود ( معاذ الخطيب – خالد الخوجة – هيثم مناع – قدري جميل) داخل البنية الحكومية، لأنها أسماء مرفوضة جملة وتفصيلاً من الحكومة السورية.

2-وجود أي قوى عسكرية صديقة في الأراضي السورية لن يكون إلا بقرار سوري، ووفقاً لمقتضيات الحاجة، ولن تخجل الحكومة من الكشف عنه، وحالة مشاركة حزب الله في المعارك ضد الإرهاب مثال واضح على ذلك، وفي هذه النقطة، كيف يبرر للتحالف الأمريكي دولياً أن ينفذ عمليات في الداخل السوري ضد داعش لحفظ الأمن القومي الأمريكي، في حين تحرّم ذات الأطراف الذهاب الروسي نحو ضرب الإرهاب لحماية أمن موسكو القومي..؟.

3- الدعم المقدم للحكومة السورية من قبل حلفاءها الأساسيين، وخاصة روسيا وفنزويلا وكوريا الشمالية والصين وإيران، مستمر، على المستوى السياسي والاقتصادي وعلى مستوى الاتفاقات العسكرية، ومازال الحديث عن حالة ضعف في الجسد السوري شبه مستحيلة، برغم العديد من المشاكل الاقتصادية.

4- لمعركة الزبداني ومسألة إعلان المدينة ثقلها السياسي، خاصة وإن جميع الاطرف تدرك بأن معركة الجيش السوري بالتعاون مع المقاومة اللبنانية في ريف دمشق الغربي لن تنتهي باستعادة السيطرة على الزبداني ومضايا وسرغايا، بل ستذهب نحو السيطرة على شريط الفصل الحدودي بين الجولان المحرر والمحتل، فإن كان الكيان الصهيوني قد خلق مناخاً ملائماً للميليشيات الإرهابية في المنطقة لتكون بديلاً عن خط آلون الذي انهار في حرب تشرين 1973، فإن وجود هذه الميليشيات هو المبرر لذهاب مجموعات المقاومة التابعة لحزب الله إلى المنطقة، وهي فكرة تخيف الكيان الصهيوني، والفارق بين سوريا والكيان في مثل هذه المناخات هو القدرة على الصمود، فدمشق صمدت لخمس سنوات وهي قادرة على الصمود لفترة أطول في نوع من الحرب جربته إسرائيل في حرب تموز ولم تطيق صبرا عليه ما يقارب الشهر ونصف الشهر، فهل هي قادرة على حماية جبهتها الداخلية من الانهيار مع أول عملية نوعية للمقاومة السورية التي يعمل على نقل تجربة حزب الله إليها، وهذا يؤدي إلى فهم مفاده، إن النقاشات الدولية التي تبنيها أمريكا فيما يخص الملف السوري، تنطلق من العناية والالتزام الأمريكي بملف أمن إسرائيل، وعلى ذلك، فإن تهديد أمن إسرائيل هو الورقة الرابحة لدمشق في المرحلة الحالية.

5- لورقة الهجرة في المرحلة القادمة ضغطها القوى على الحكومات الأوروبية في التحول فيما يخص التعاطي مع بقاء الحرب على سوريا، ونتيجة للمخاوف الكبيرة من الانهيارات الاقتصادية والتغير في البنية الديمغرافية للمجتمعات الاوروبية، إضافة إلى مخاوف عدم تأقلم المهاجرين مع القوانين الأوروبية بعد أن عاش أغلب هؤلاء المهاجرين لفترة طويلة خارج الالتزام بأي قانون نظراً ﻷن أغلبهم انطلق في رحلته إلى أوروبا إما من مخيم في تركيا أو لبنان أو الأردن، أو من منطقة تنتشر فيها الميليشيات، وهذا وفق لتقارير إعلامية أوروبية.

وعلى ما تقدم يمكن القول إن الملف السوري دخل في مرحلة المخاض، بعد مرحلة من التوقعات والتوجسات والاتهامات والمسارات والمبادرات، لتثبت إن الحلول في سوريا لا يمكن أن تخرج إلا من دمشق، وفق المعايير السورية وفقط.
عربي برس