دام برس:

يبدو أن تنظيم داعش ما زال يشهد حالة من التخبط في ريف دير الزور الشرقي بعد الخسائر التي لحق بالتنظيم في معارك الحسكة و محيط مطار دير الزور، مما أوجد حالة من الخوف من المعارك بين صفوف مقاتليه (المهاجرين)، الأمر الذي دفع بـ "والي الميادين" لإصدار أمر بإعدام مقاتلا أجنبي بتهمة (التولي عن الزحف)، وبحسب ما تناقلته الصفحات الموالية للتنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي فقد تمت عملية الإعدام في منطقة صحراوية إلى الجنوب من مدينة الميادين، وتؤكد المعلومات إن من بين المنفذ بهم حكم الإعدام اثنين من مقاتلي التنظيم السعوديين.

من جهة أخرى، أكد مصدر خاص لموقع عربي برس في مدينة الرقة أن "مشاجرة" كلامية تطورت إلى اشتباك بالأسلحة النارية بين عناصر التنظيم المهاجرين (الأجانب)، والأنصار (السوريين)، أت إلى مقتل 3 من المهاجرين واثنين من الأنصار، وأوضح المصدر إن المشاجرة بدأت نتيجة لخلاف شخصي بين أجنبي وسوري من عناصر التنظيم ما أدى لقيم العنصر السوري بطعن نظيره الأجنبي بسكين، ما أدى إلى اشتباك المجموعتين في حي "الرميلة"، الأمر الذي فرض حملة اعتقالات واسعة بين مقاتلي التنظيم نفذتها شرطة "الحسبة" (الشرطة التابعة لداعش).

إلى ذلك،أفادت تقارير إعلامية نقلا عن "ناشطين" في مدينة الميادين شرق دير الزور، تأكيدهم بأن قادة المجموعات المسلحة اجتمعت في مقر الغنائم لتقاسم الغنائم فيما بينهم الأمر الذي جعل الأمر محتدم فيما بينهم طمعا ببعض الغنائم والسبايا واندلع اقتتال بين المجموعات أسفر عن مقتل وإصابة أعداد من المسلحين ولم يتوقف القتال الذي دار أمام مسجد عمر بن الخطاب حتى جاءت دوريات إلى المكان.

وفي ن تدمر أكدت تقارير إعلامية أنه وبسبب ازدياد حالات الاقتتال بين عناصر تنظيم داعش والفصائل المسلحة وللنزاعات الكبيرة التي تطورات بالفترات الأخيرة إلى حد الاقتتال المسلح الذي أسفر عن مقتل وإصابة الكثيرين فقد قررت قيادة التنظيم تشيكل مقر بقيادةأبو عبد الرحمن ويكون هذا المقر هو المسؤول عن حل الخلافات والتحقيق بين عناصر المجموعات المسلحة.

الجدير بالذكر أنه تم اقتتال بين عدة فصائل نزاعا على من يترأسه ونزاعا على المكان المقر وهذا الاقتتال أسفر عن مقتل وإصابة عدد من عناصر التنظيم.

وفي حادثة تعكس حجم التخبط الذي يشعر به التنظيم، علم عربي برس من مصدر خاص داخل مدينة الشدادي في الريف الجنوبي بالحسكة، إن التنظيم عمد إلى الاحتفال بـ "السيطرة على جبل عبد العزيز و سجن الأحداث"، وقامت عناصر التنظيم بإطلاق النار في الهواء كنوع من الاحتفال فيما عمد "شرعيوه" إلى توزيع "الحلوى" على المدنيين، وذلك مع العلم إن كلا المنطقتين لا تشهدان أي عملية عسكرية في المرحلة الأخيرة.

وبحسب المصدر الذي تم التواصل معه خلال وجوده في مدينة الحسكة، فإن التنظيم عمد إلى قطع كافة وسائل الاتصال، وذلك بعد تحريمه استخدام تركيب الأطباق اللاقطة للبث الفضائي للإنترانيت ومحطات التلفزيون في الوقت نفسه، وبحسب المصدر، فإن التنظيم يسعى لعزل الشدادي عن بقية المناطق، في محاولة منه للتعمية على الخسائر التي تلقاها خاصة وإن نسبة المنضمين إلى التنظيم من أبناء الريف الجنوبي للحسكة في انخفاض مستمر.
عربي برس