دام برس - قصي المحمد:
بعد مرور عشرة أيام على افتتاح معرض كتاب الطفولة في المركز الثقافي بـ أبو رمانة الذي أقيم تحت رعاية وزارة الثقافة ، اختتمت اليوم مجريات هذه الفعالية، وما حملته من فائدة كبيرة لأطفالنا اليوم .

وخلال ذلك أكّد السيد بسام أبو غنام معاون وزير الثقافة لدام برس أنهُ في نهاية فعالية الطفولة التي افتتحت منذ عدة ايام أيام بعنوان "الكتاب ارجوحة الاطفال"، وبتكليف من السيد وزير الثقافة قرر تشكيل لجنة لإطلاق الكتاب الإلكتروني الناطق للأطفال .. وتم اعداد (CD) يحتوي على قصص أطفال وبعض الاشعار والمعلومات العامة ... وسيكون هذا (CD) رديفاً للكتاب الورقي بشكل عام ... وعن محتوى الكتاب الإلكتروني قال أبو غنام: يكون الكتاب عبارة عن قصص للأطفال تقال بأسلوب درامي غير ممل يتقبله الطفل ليكون قادراً على أخذ المعلومة ان لم يكن يستطيع القراءة مثلا ً... وبشكل خاص ممكن أن يقدم فائدة لذوي الاحتياجات الخاصة وبشكل مبسط للأطفال يميل إلى الأسلوب الكرتوني الذي يميل له الاطفال.
جهاد بكفلوني المدير العام للهيئة السورية للكتاب كعادته بدأ حديثه بكلمات رائعة مليئة بعبق المشاعر التي يؤمن بها عندما قال: اليوم صباحاً هبت نسمة منعشة على القلب والعقل عندما علمت من المعارض والتسويق في الهيئة السورية للكتاب ان اكثر من 900 كتاب خاص لطفل تم بيعها بأخر عشرة أيام من هذا الشهر آب ... أي بمعنى ان هناك نسبة مقبولة للبيع الكتاب واقتنائهُ وبشكل خاص في ظل الحالة الأمنية التي نمر بها ... إذا نقول ان الطفل يقرأ ولكن عندما نقف عند حالة العاطفة السعيدة التي تغمرنا بأن الطفل يقرأ هذه مؤشر سلبي بمعنى يجب ان يكون جهاز التحكم بما يحب الطفل وما نحب نحن أي نوجه الطفل كما يشاء وكما نحن نشاء ... نريد طفلاً يؤمن بأرضه طفل يقبل بالرأي الآخر ويرحب به، يحب صديقه ويختلف معه بالرأي ... كل ما نشر عن الطفال هو دليل عن اهتمام وزارة الثقافة والدور الناشرة بالطفولة، ولولا هذا الاهتمام لما شاهدنا هذا الكم الكبير من العناوين.
ولفت بكفلوني القول انه عندما سأُل السيد الوزير الأستاذ عصام خليل عن الكتاب الذي تركز عليه الوزارة وتود ان يكون موضوعاً بين الأطفال قال: يهمنا توسيع القاعدة المعرفية للطفل ونرحب بأشكال الكتاب جميعها الطفل الذي يقرأ هو يكون فاعلاً في مجتمعه ...الكتاب أرجوحة الطفولة وما زال ارجوحة الطفولة.
وعن أهمية الكتاب الإلكتروني قال بكفلوني: هي مبادرة كريمة من السيد الوزير بكونه يركز على وجود طفلاً يقرأ ... الأهم ان تكون المعلومة صحيحة تصل الى ذهن الطفل وليس المهم ماهي الطريقة، عصراً يتسم بالسرعة اليوم ... فإن لم نتمكن من قراءة كتاب يتألف من الاف الصفحات على الأقل ان نطلع على هذا الكتاب الكترونية ونوصل له تاريخ اجدادنا القدماء، الكتاب الإلكتروني سيتضمن قصصاً من كتب الأطفال أو من مجلة أسامة أو غيرها من الكتب التي تحمل شيئاً مفيداً للطفولة، حيث  تلقى القصة فتاة ذات صوت رخيم وترفق لها موسيقا جميلة لشد الطفل الى القصة ولإقامة علاقة بينه وببن الكتاب مستقبلاً.
المدام رباب الأحمد مديرة المركز الثقافي بأبو رمانة قالت بدورها: ان هذه الفعالية التي نحن اليوم بصدى انتهائها هي مرحلة أولى لانطلاق لكتاب الطفل ونحن على صدد أن تقام هناك أيضا فعاليات أخرى تعنى بالطفل السوري الذي يتوجب ان نبني شخصيته بشكل معرفي ... إذا من خلال هكذا معارض وأيضا من خلال دور الاهل فعندما يأتون ويصطحبون معهم ابنائهم الى المراكز الثقافية ليشاهدوا كتاب ويطّلعوا على محتواه وعندما دور النشر تهتم بالمضمون والشكل على السواء لتخاطب الطفل بصرياً حتى تبنى شخصيته بشكل سوي .... هذا المعرض كان مهم بشكل كبير جداً والاقبال على المعرض كان شبه يومي ولكن يمكن ان نقول بنسب متفاوتة لكل يوم، وذلك كان نتيجة الحالة الأمنية التي نمر بها اليوم ... ان استمرارية الحياة واستمرارية التوجه للطفل وطموحنا دائماَ تحقيق نجاح للمعرض الجديد أكثر من المعارض السابقة.
الأستاذ هيثم حافظ رئيس اتحاد الناشرين السوريين: هذا المعرض كان متميزاً أكثر ما كان متوقعاً والواقع كان أكثر ما توقعته والأهالي فاجأونا بالزيارة لهذا المعرض ويكون خطوة إيجابية رائدة في ظل هذه الظروف وخاصة هو المعرض الأول من نوعه ويوجد فيه مشاركات عربية وربما يكون في المعارض القادمة مشاركات دولية ... طفلنا اليوم قارئ ومطلع وسعينا ان يكون أدائه جيد ومميز.
اليوم أتصور ان النتائج الإيجابية للكتاب الالكتروني هذا المشروع الكبير سيستمر ويتطور ودخول أليات جديدة وممكن نحن كدار الحافظ ان نساهم مع الوزارة في تطوير هذه التجربة "الكتاب الإلكتروني الناطق" وعموما للكتاب الإلكتروني ميزة كبيرة عن الكتاب العادي وهي عملية التفاعل ما بين الطفل والكتاب وأؤكد على شيء مهم جداً نخن كناشرين سوريين وكهيئة كتاب سوريين نملك المحتوى ومن يملك المحتوى يملك كل شيء ولا خوف على النشر في سورية ولا خوف على كتاب الطفل ولا خوف على مسوقي ومروجي كتب الأطفال في سوريا.
بدورها الطفلة شهد الشعراوي طالبة في الصف السادس قارئة وعازفة موسيقية، وعبرت عن مشاركتها في هذه فعالية افتتاح الكتاب ارجوحة الأطفال التي استمرت لمدة عشر أيام كانت مفيدة بشكل كبير، بالنسبة لها وزادتها الكثير من الكتب التي طرحت في المركز الثقافي ووجهت دعوة الى جميع الأطفال الذين لا يميلون الى القراءة الى الاهتمام أكثر، وعبرت بدورها عن أهمية الكتب التاريخية للأطفال الذي يعيد لنا ما صنعه اجدادنا.