Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 14:25:34
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الأحد كما تناقلتها صفحات الفيسبوك
دام برس : دام برس | أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الأحد كما تناقلتها صفحات الفيسبوك

 دام برس:

نقدم فيما يلي أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الأحد 30 - 8 - 2015  كما تناقلتها صفحات الفيسبوك ... ريف إدلب : هجوم عنيف من قبل المسلحين على بلدة الفوعة واشتباكات عنيفة تدور على محوري الصواغية و دير الزغب.
الزبداني : 8 عناصر من المجموعات المسلحة يسلمون أنفسهم للجيش العربي السوري والمقاومة في مدينة الزبداني بينهم قياديان.
اللاذقية :وحدة من الجيش والقوات المسلحة تقضي على مجموعة ارهابية بعض افرادها من جنسيات أجنبية في ناحية ربيعة بريف اللاذقية الشمالي.

اللاذقية : مقتل عدد من المسلحين باشتباكات بين الجيش العربي السوري مع المجموعات المسلحة في منطقة جب الأحمر بمحيط قمة النبي يونس (ع) في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي .

ريف دمشق : مقتل عدد كبير من الإرهابيين بنيران رجال الجيش العربي السوري على محور وادي بردى من بين القتلى : الإرهابيان عبد الإله نزيه الخوص وعادل نايف حليمة.
ريف حلب : دمر رجال الجيش العربي السوري أوكاراً بما فيها من إرهابيين وأسلحة وذخيرة وآليات بعضها مزود برشاشات في محيط الكلية الجوية.
الزبداني : السيطرة على عدد من كتل الأبنية على محور الحكمة في الجهة الشرقية من المدينة بعد القضاء على بؤر التنظيمات الإرهابية فيها وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم.
ريف القنيطرة : دمر الجيش العربي السوري راجمة صواريخ وأوقع العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين خلال استهداف أوكارهم شمال غرب تل الحميدية.
ريف حمص: مقتل عدد من إرهابيي "داعش" وإصابة آخرين في ضربات جوية على عدة مواقع إرهابية في قريتي أم تويني واللج الوسطاني في ناحية جب الجراح.
ريف اللاذقية :دمر أشاوس الجيش العربي السوري آليات للإرهابيين بعضها مزود برشاشات في ضربات على تجمعاتهم جامع المارونيات وشمال رويسة القصب.

ماذا حدث في سوق دوما؟

* ايريك دريستير ـ ترجمة رنده القاسم:
هجوم السادس عشر من آب 2015 على السوق في بلدة دوما السورية ، على أطراف العاصمة دمشق، أثار غضبا دوليا. و انصبت التهم على الحكومة السورية من قبل ما يبدو أنهم معنيون في هذا العالم، مع الإعلان عن مسؤولية الرئيس الأسد و الجيش السوري على الهجوم،و تجريمهم في محكمة الرأي الإعلامية.
من المثير للانتباه ، أن هذا الإعلان كان قبل القيام بأي تحقيق، و دون أي دليل ملموس عدا تأكيدات الناطقين باسم المتمردين و المصادر المعادية للحكومة. بالطبع كان هناك قلة مخجلة من الأسئلة الاستقصائية التي تم توجيهها مع اندفاع الهيئات الإعلامية ، و التي كانت أبعد ما يكون عن الحياد خلال السنوات الأربع و النصف الماضية، وراء الحقائق التي تلائم روايتها القديمة حول "الأسد السفاح".
كاتب هذه السطور يدرك تماما أنه مع توجيه أسئلة صعبة سوف يوصف بال "المدافع" أو "المروج للأسد" أو أي هراء مشابه، و بصراحة أي من هذه التسميات لا تعني شيئا مقارنه بعذابات الشعب السوري، و الوحشية غير المحدودة التي ستحل بهم إذا تمكنت الهيئات الإعلامية و مؤيدو الحرب من تحقيق تدخل امبريالي آخر باسم "الإنسانية".فالهدف هو طرح الأسئلة الصحيحة ، و إلقاء الشك على الرواية الدعائية التي ستستخدم بلا شك لتبرير المزيد من الحرب.
يجب تجهيز أولئك العاملين لأجل السلام من أجل البحث في الحقائق التي تقدمها الآلة الإعلامية ، و ذلك لمواجهة كل ما هو صعب، مع القيام بذلك بدافع العدالة فقط، فضحايا هذه الحرب ، في الماضي و المستقبل، لا يستحقون أقل من هذا.
مناقشة رواية دوما:
عند البحث بعناية في الأدلة الموثقة للهجوم، و مقارنتها بالادعاءات التي نشرتها وسائل الإعلام الغربية، سيبدو للعيان أمور شاذة مقلقة.
و لا يبدو أن الادعاءات مبالغ بها فقط ، فعند وضعها ضمن السياق التاريخي لهذه الحرب ستتوضح أيضا ملاءمتها لنموذج التشويه و التضليل المتبع لأجل أهداف سياسية، أكثر مما تفعل التقارير الحيادية. و بالطبع اللقطات الفجة التي أخذت للمشهد تناقض إلى حد كبير بعض الإدعاءات التي قدمها الشهود و النشطاء (و هو وصف مثير بحد ذاته) و التي تستشهد بها وسائل الإعلام غالبا.
أولا، هناك ادعاء بأن أكثر من مائة مدني قد قتلوا في ضربة جوية شنها الجيش السوري. و بالتأكيد هناك الكثير من الصور لدعم هذا الإدعاء مع وجود حطام مبعثر في كل مكان، و قيام عاملي الإغاثة بحمل الضحايا، و اندفاع المدنيين الهلعين حول ساحة السوق المدمرة . و لكن إذا نظر المرء إلى مقاطع الفيديو، بما فيها تلك التي قدمتها وسائل إعلامية مثل الغارديان ، فانه سيلحظ غياب شيء ، ألا و هو الجثث...
بالطبع يبدو غريبا شن ضربة تستطيع إزالة سوق مكتظ يوم الأحد و القضاء على أكثر من مائة شخص، و مع ذلك ما من مشاهد فيديو أو صور تظهر أجسادا ممزقة بالانفجار!! فمن المتوقع أن ترى جثثا مشوهة، أعضاء متناثرة على الأرض، بركا من الدماء...الخ. و لكن أي من هذا لم يظهر للعيان.
و لنقارن بين مشاهد دوما و بين تلك التي أتت من غزه في الثلاثين من تموز 2014 خلال الحرب الإسرائيلية الشرسة. إذ قامت ضربة جوية إسرائيلية بقتل خمسة عشر شخصا و جرح أكثر من مائة و خمسين آخرين، و قد ضربت أيضا سوقا مكتظا مسببة دمارا مروعا.و في مشاهد الفيديو المتعلقة بغزة كنت ترى جثثا دامية و أعضاء مبتورة و الكثير من الدماء في الشارع، و صورا أخرى رهيبة.
أو لنقارنها بمشاهد الفيديو في تفجير عيد الميلاد 2013 الذي طال أيضا سوقا مكتظا و لكن في بغداد. فمشاهد الفيديو لذاك الهجوم كانت شنيعة، تظهر ضحايا انفصلت رؤوسهم عن أجسادهم أو أرجلا لا تزال معلقة بأجسادها بما تبقى من الجلد ، و جثثا ميتة لأطفال و صورا أخرى مرعبة بكل معنى الكلمة.
كل هذه المشاهد كانت غائبة بشكل جلي عن صور الضربة الجوية التي طالت دوما. لماذا؟؟ اللقطات المتنوعة من المشهد، و المكررة عبر وسائل الإعلام المعادية للأسد و على وسائل إعلام التيار الرئيسي لا تظهر أي صور كهذه. و مشاهد الفيديو الأولية التي التقطت مباشرة بعد الهجوم لا تظهر أي جثث.
هناك لقطة تظهر جثثا، و لكن دون دليل على أنهم ضحايا الضربة الجوية. و من المثير للانتباه أن كل الضحايا الذين يظهرون في الفيديو ذكور بعمر الخدمة العسكرية، مع أن الهجوم كان على سوق مكتظ حيث يفترض وجود أطفال و نساء.و بالطبع في وسط الحرب يقتل محاربون يوميا ، و من المعقول جدا أن الجثث التي صورت كانت لمحاربين قتلوا بطريقة أخرى و ببساطة عرضوا أمام الكاميرا كما و لو أنهم ضحايا الضربة الجوية.
و للصدق، فان ساعات من البحث كانت لأجل فيديو واحد فقط، التقط بعد التفجير، و يظهر جثثا لعدد من الضحايا الذكور. و لكن، ما من علامات تشير إلى الموت بضربة جوية ، فالجثث كاملة و ما من أعضاء ناقصة ، و القليل من الدم(بعكس لقطات غزه و بغداد). و قد يكون الاستنتاج المنطقي بناءا على الدليل المتوفر هو أن الرجال في لقطات الفيديو ماتوا من انهيار بناء، ربما البناء المدمر الذي خلفهم.
و بينما يبدو من المستحيل أن تقول ماذا حدث بالضبط، فمن المؤكد أن ما من دليل محدد على ضربة جوية هي بمثابة "مجزرة متعمده" ، الحجة التي تبنتها وسائل الإعلام الغربية و نظراؤها في المنطقة الممولون من السعودية و قطر.
و فحص موضوعي للأدلة قد يؤدي إلى احتمال أن تكون الضربة الجوية موجهة ضد مبنى مجاور للسوق.و مع ذلك، خلال ساعات من الهجوم، كانت الرواية ،و التي يبدو أنها مجهزة مسبقا ، تقول أن : الأسد عاقب مدنيين أبرياء، في جريمة حرب واضحة.
هناك سؤال هام آخر يتطلب فحصا دقيقا و يتعلق بالضحايا أنفسهم. و بشكل طبيعي يجب عدم الاستخفاف بأي أحد يقتل أو يجرح في الحرب، و لكن في محاولة اكتشاف ما هو صح أو لا يجب أن يفحص المرء بدقة كل الأدلة. و قائمة الضحايا، و كذلك طريقة معاملة الجثث تطرح أسئلة أكثر من الأجوبة.
وفقا لقائمة أسماء الضحايا التي نشرت في اللغة العربية من قبل لجنة التنسيق في دوما، و هي مجموعة مؤيدة للمتمردين، كان هناك مائة و ضحيتين للضربة الجوية. و بعد الترجمة تبين أن القائمة تضم ثلاث نساء بين الضحايا المائة و الاثنين، و من السذاجة تصديق أنه في سوق مكتظ ، و بضربة جوية مزعومة لا تميز بين الجنسين، لا يكون سوى ثلاث نساء فقط بين الأموات.
كيف أمكن ذلك؟ يبدو على الأرجح ، و كما ذكر أعلاه، أن القائمة تضم أسماء مقاتلين ميتين ربما قتلوا في مكان آخر، في معركة مع الجيش السوري مثلا ، و قد أضيفت أسماؤهم ببساطة إلى القائمة من أجل دعم رواية "المجزرة في السوق".
علاوة على ذلك، سمعنا عن دفن الضحايا في قبور جماعية، و هو أمر آخر مثير للحيرة. و قالت رويتر في اليوم التالي للحادث:
"ليلة الأحد دفنت ستون جثة في قبرين جماعيين ، حسب قول المتحدث باسم قوة الدفاع المدني السوري في دوما، و هي خدمة الإغاثة العاملة في المناطق الواقعة تحت سيطرة المتمردين... كما دفن خمسة و ثلاثون آخرون يوم الاثنين، و كان عدد الوفيات فوق المائة...... و قال المتحدث البالغ من العمر ثمانية و عشرين عاما و الذي رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية :" كان من الصعب حقا تحديد هوية الشهداء. فبعضهم كان محترقا حتى العظم، و بذلك لم يكن بالإمكان إضافتهم إلى القائمة الموثقة" ، و ذكر أيضا أن منزله دمر بالهجوم."
و بشكل طبيعي يثير الوصف الرمادي في المقال مشاعرا قوية و ردا عميقا. و لكن، هناك سؤال محير و هو: إذا كانت لجنة التنسيق في دوما قادرة على كتابة قائمة بكل أسماء الضحايا ، فلماذا دفن الكثيرون دون مراسم في قبور جماعية؟
و حتى لو افترضنا أن أرقام القتلى صحيحة، فإذا كان من الصعوبة بمكان تحديد هوية الجثث التي احترقت بشكل سيء، فانه لا يزال هناك من يمكن تحديد هوياتهم، و بالتالي من المفترض تسليم هذه الجثث لعائلاتها من أجل الدفن، و مع ذلك لم يتم ذلك، و لماذا؟؟؟
إن اللجوء إلى القبور الجماعية يشير إلى الرغبة في إخفاء سريع للجثث ، و يجب أن يتطرق أي تحقيق صادق في الحادث إلى مسألة استخدام القبور الجماعية بهدف إخفاء المعلومة الأساسية و هي : هوية المقتولين.
النظرية البديلة، و المدعومة من قبل الأدلة المتوفرة، تقول أن الجيش السوري قام بضربة جوية في دوما الواقعة تحت سيطرة المتمردين ، و أن الضربة استهدفت مبنى كان مأوى لمجموعة إرهابية, و هذا ما يفسر كون أغلبية الموتى من الرجال، و يفسر أيضا الحاجة للسرية في دفن الجثث و الهدف من الضربة العسكرية السورية.
و إضافة إلى ذلك، ليس مخفيا على أحد من الذي يعمل في دوما و لماذا يتم استهدافهم، كما ذكرت خلية التفكير Carnegie Endowment الأميركية المعنية بالسلام عام 2013:
"مدينة دوما كانت لمدة طويلة معقلا للتمرد، و العديد من الفرق المسلحة كانت ناشطة في المنطقة، و الكثير منهم ذي نزعات أصولية. لواء الإسلام التابع لعائلة علوش، أصبح مع الوقت أكثر نفوذا من الآخرين، لاسيما بعد إعلانه مسؤوليته عن هجوم الثامن عشر من تموز 2012 ضد مكتب الأمن القومي في دمشق ، و الذي أودى بحياة العديد من الشخصيات الأمنية السورية القيادية. و في آذار 2013 ، توحدت الفرق الأساسية في المنطقة ضمن كيان محلي تحت اسم مجلس مجاهدي دوما. و ضمت المجموعة الجديدة لواء الإسلام، لواء شهداء دوما، لواء أسود الغوطة، لواء ثوار الغوطة الشرقية، لواء أسود الله، لواء توحيد الإسلام، لواء الفاروق، لواء شباب الهدى، كتيبة السيف الأموي، كتيبة الشرطة العسكرية، كتيبة حماية النظام، و كتيبة الإشارة".
هذه المعلومات الأساسية ألغيت تماما من رواية الإعلام الغربي حول ما حدث في دوما، و لأسباب واضحة، و هي أنها تقوض كذبة أن قوات الأسد ترتكب مجزرة بحق مدنيين كعقاب جماعي.و عوضا عن ذلك تدعم تصريحات المتحدثين باسم الجيش السوري حول استهداف الجيش لعناصر إرهابية داخل المدينة، تماما كما فعل في وقائع سابقة. و هذه النقطة هامة جدا لأنها تشير إلى أن الحادث الأخير جزء من حرب دائرة مع فرق دوما المقاتلة ، حرب شهدت أعدادا لا تحصى من الصواريخ التي أطلقت على دمشق من دوما و ضواحي أخرى .....

*محلل جيوسياسي مستقل مقره في نيويورك
عن موقع The 4th Media الإلكتروني
الجمل


هجوم "داعش" على مارع: خدمة لتركيا أم إنتقام منها؟

ماهر الخطيب

لم ينتظر تنظيم "داعش" الإرهابي طويلاً حتى يتحرك، بوجه المخططات التركية والأميركية، لا سيما بعد الإعلان عن مفاوضات من أجل الإنقضاض عليه، بهدف إبعاده عن الحدود السورية الشمالية، بالرغم من أن أهداف أنقرة تبدو أقرب إلى محاربة التنظيمات الكردية، لا سيما قوات "حماية الشعب"، منها إلى محاربة الإرهاب، ولكنها تتخذ منه عنواناً عريضاً، حيث تعتبر أن تقدم الأكراد يشكل خطراً على أمنها القومي، في حين ترى واشنطن أن هدف أي عملية عسكرية ينبغي أن يكون محاربة التنظيم الإرهابي دون غيره.
من هذا المنطلق، يبدو ريف حلب الشمالي هو مسرح العمليات العسكرية والسياسية الأساس في المرحلة الراهنة، خصوصاً أنه بات يشهد تحولات كبرى شبه يومية، لا تستثني أياً من الفصائل والكتائب المسلحة العاملة على الأرض السورية، في مشهد يوحي بأن كل الأجواء تتحضر تباعاً لتدويل الأزمة في هذه الرقعة الجغرافية، بغية تحقيق المطالب التركية بشكل أو بآخر.
في هذا السياق، تشير مصادر مراقبة، عبر "النشرة"، إلى أنه بعد إعلان جبهة "النصرة" الإرهابية عن إنسحابها من بعض النقاط والمراكز الحدودية، عبر الإعلان عن رفضها الإشتراك في المشروع التركي، من دون الذهاب إلى حد محاربته، كان دور حركة "أحرار الشام"، بالإضافة إلى بعض الفصائل الأخرى أكثر إلتباساً، عبر إصدارها العديد من البيانات التي تؤكد فيها الإستعداد لتكون في خدمة المشروع، لكن في ظل إستمرار الموقف الأميركي المعترض كان المطلوب خطوات أكبر من حيث الحجم والنوع.
وتلفت هذه المصادر إلى أنه في هذه اللحظة المصيرية، قرر تنظيم "داعش" الإرهابي الذهاب إلى مواجهة مفتوحة، في ريف حلب الشمالي، مع مختلف الفصائل والكتائب المعارضة، التي تدور في الفلك التركي، خصوصاً في مدينة مارع، تحت عنوان محاربة "الصحوات"، التي تريد أن تكون "أداة" في خدمة المشروع التركي، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة التي لديها، ناهيك عن الأسلحة الكيميائية، التي بدأت تروج قوى المعارضة عن إستهداف المناطق التي تقع تحت سيطرتها بها من قبل التنظيم، وتوضح أن لهذه المدينة من ناحية أخرى أهمية إستراتيجية على مختلف المستويات، كونها تمنح من يسيطر عليها القدرة على التقدم نحو مناطق أخرى.

من وجهة نظر هذه المصادر، الخطوة التي قام بها "داعش" تعود بخلفياتها إلى أمرين، أن يكون التنظيم الإرهابي في صدد قطع الطريق أمام الهجوم الذي يجري الإعداد له من قبل جهات متعددة، عبر القضاء على القوى التي من الممكن أن تشكل القوات البرية ضده، خصوصاً أن تركيا والولايات المتحدة لن تقدما إلا دعماً جوياً، كما يحصل خلال المعارك التي تقوم بها القوات الكردية، أو أن تكون هي بنفسها تقوم بخدمة المشروع التركي، من خلال دفع مختلف القوى الفاعلة، على الصعيدين الإقليمي والدولي، إلى دعم حكومة أنقرة في خياراتها الحالية لناحية بناء منطقة عازلة، لا سيما أن إستخدام الأسلحة المحرمة دولياً يساعد في تدعيم حجة التدخل العاجل.
وفي حين لا تزال المعارك حتى الآن دائرة في محيط مارع، من دون أن يتمكن أي فريق من حسمها بشكل نهائي، ترجح المصادر المراقبة أن يكون الخيار الثاني هو الأقرب إلى الحقيقة، أي أن "داعش" يقدم خدمة إلى أنقرة، بعد أن قدمت له الكثير في الفترة السابقة، قبل أن تجبر على تشديد إجراءاتها بسبب الضغوط التي مارستها الدول الأوروبية، نتيجة تورط أعداد كبيرة من مواطنيها في الحرب السورية، من خلال الإنضمام إلى صفوف الجماعات الإرهابية، الأمر الذي بات يشكل هاجساً كبيراً بالنسبة إليها، خصوصاً إذا ما قرر البعض منهم العودة إلى بلدانهم.
في جميع الأحوال، ترى المصادر نفسها أن تركيا ستكون مستفيدة من نتائج المعركة الدائرة في ريف حلب الشمالي بغض النظر عن هوية المنتصر، لكن السؤال المطروح سيبقى متعلقاً بأوضاعها الداخلية، خصوصاً بعد الإعلان عن التوجه نحو إنتخابات برلمانية مبكرة بعد الفشل في تأليف حكومة إئتلافية، وتضيف: "أحلام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ستبقى هي المحرك الأساسي للسياسات الخارجية إلى حين ظهور نتائج الإنتخابات، وبعدها من الممكن الحديث عن التوجهات المستقبلية".
في المحصلة، باتت أغلب المعارك التي تدار على الأرض السورية تأخذ بعداً إقليمياً أكبر من بعدها المحلي، في سياق السعي إلى تحصين أوراق القوة قبل الدخول في مرحلة المفاوضات السياسية، من دون أن تتضح معالم أي تسوية بشكل نهائي حتى الآن.
النشرة

الزبداني: واصلت وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع المقاومة عملياتها في محاور مختلف بالمدينة واحكمت السيطرة على عدد من كتل الأبنية على محور الحكمة فى الجهة الشرقية.
الزبداني : وحدات الجيش العربي السوري تفكك خلال تمشيطها الأبنية التي تمت السيطرة عليه عبوات ناسفة زرعها المسلحون لإعاقة تقدم الجيش والمقاومة .
مصادر: مقتل عدد من المسلحين ومصادرة أسلحة وذخائر وعدد من قذائف الهاون خلال اشتباكات مع الجيش العربي السوري في منطقة كوع حدر بين قريتي رضيمة اللواء ولاهثة في ريف السويداء أثناء محاولتهم التسلل من منطقة اللجاة غرب المحافظة باتجاه البادية.
القلمون : مقتل واصابة عدد كبير من المسلحين جراء استهداف الجيش العربي السوري والمقاومة يستهدفان بالمدفعية آليات للمجموعات المسلحة في شميسة حيدر بجرود الجراجير في القلمون بريف دمشق.
بتحريض تركي تمهيداً لـ«التقسيم».. «أحرار الشام» تفشل للمرة الثانية وقفاً لإطلاق النار في الزبداني وقرى بريف إدلب…أبو القاسم لـ«الوطن»: الحركة تريد إفراغ الفوعة وكفريا بشكل كامل تمهيداً لـ«دولة الشمال»

للمرة الثانية على التوالي خلال 15 يوماً تنقلب «حركة أحرار الشام الإسلامية» السلفية ذات الجذور القاعدية على اتفاق وقف إطلاق النار في قرى بريفي دمشق وإدلب، وهذه المرة بتحريض من حكومة «العدالة والتنمية» التركية، بإضافة شرط جديد لم يتضمنه الاتفاق ويتمثل «بإخلاء قريتي الفوعة وكفريا بالكامل» من السكان قبل الانسحاب من مدينة الزبداني، وذلك تمهيدا لمشروع تقسيم سورية الذي تسعى إليه حكومة أردوغان.
وفي تصريح لـ«الوطن» قال الأمين العام لحزب التضامن محمد أبو القاسم الذي تقدم حزبه بالمبادرة في المرة الأولى لإنهاء أزمة الزبداني «في الساعة السادسة من صباح يوم الخميس الماضي بدأ تطبيق اتفاق وقف إطلاق نار في كل من الزبداني والفوعا وكفريا على أن يستمر حتى الساعة السادسة صباحاً من يوم السبت وذلك بعد مفاوضات مع الحركة».
وأوضح أبو القاسم أن الاتفاق يتضمن أن يتم في اليوم الأول إخراج جرحى مسلحي الزبداني إلى إدلب، وإخراج المصابين من الفوعا وكفريا إلى اللاذقية حيث كان المشفى الوطني في اللاذقية بانتظارهم، على أن يتم في اليوم الثاني إخراج من يود من المسنين والنساء والأطفال من الفوعة وكفريا والمسلحين بالكامل من الزبداني».
وذكر أبو القاسم، أن ملامح الفشل بدأت تظهر من الساعة الثانية من ظهر يوم الجمعة، وتأكد الفشل في الساعة العاشرة ليلا من اليوم ذاته، مع إلغاء الجلسة الثانية من المفاوضات والمتفق عليها مساء الجمعة».
وأضاف «صباح السبت تم خرق الاتفاق من قبل أحرار الشام بقصف الفوعة وكفريا، الأمر الذي ردت عليه القوات الحكومية بقصف الزبداني ومضايا وبقين في الساعة السادسة وعشر دقائق».
وكشف الأمين العام لحزب التضامن أن أحد أسباب انهيار وقف إطلاق النار هو أن «أحرار الشام انقلبت على الاتفاق وباتت تريد إفراغ قريتي الفوعة وكفريا من سكانها بشكل كامل»، معتبراً أن هذا الانقلاب جاء «بتحريض من تركيا تمهيدا لإنشاء الدولة الشمالية التي تسعى حكومة العدالة والتنمية إلى إنشائها في شمال سورية، وكفريا والفوعة موجودتان ضمن تلك المنطقة».
وكان قد تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار لمدة 72 ساعة في الثالث عشر من الشهر الجاري في الزبداني وكفريا والفوعة لكن أحرار الشام «خرقت» في اليوم الثاني الاتفاق لعدم التزامها بالقبول بانسحاب جميع المسلحين من الزبداني.
ونص الاتفاق حينها على خروج كافة المسلحين من الزبداني بالترافق مع وقف قصف المجموعات المسلحة لبلدتي الفوعة وكفريا وفك الحصار عنهما. وقال أبو القاسم في تصريحه أمس: إن «القبول بالهدنة من طرف السلطة كان لأنها تريد إنهاء المعركة بأقل الخسائر ورفضها النهائي وجود المسلحين والمظاهر المسلحة، لكن للأسف لم يعد مسار المصالحات الوطنية الداخلية يسير وحيداً في سورية بل أصبح مرتبطاً بضغوط من القوى الإقليمية التي لها ارتباط مباشر على الأرض بالمجموعات المسلحة»، معتبراً أن «هذه التسويات لن تأتي قبل أن يحقق كل طرف مكاسب ميدانية على الأرض».
وأوضح أبو القاسم أن «الكل يعلم أنه عندما تتحدث عن جيش الإسلام فأنت تتحدث عن السعودية، وعندما تتحدث عن أحرار الشام فأنت تتحدث عن تركيا، وعندما تتحدث عن داعش فأنت فأنت تتحدث عن أميركا وإسرائيل، وعندما تتحدث عن حزب اللـه فأنت تتحدث عن إيران».
وأوضح «نحن في حزب التضامن كنا ولا زلنا نعول دائماً على أن يكون الحل سورياً ونرفض أن تخضع سورية إلى حسابات إقليمية لأنه لا يحقن الدماء السورية الزكية من المدنيين والعسكريين إلا السوريون أنفسهم».
في المقابل، تذرعت المجموعات المسلحة بأن إصرار المفاوضين السوريين على بعض بنود التفاوض حال دون استمرار وقف إطلاق النار.
ونقلت صفحات معارضة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عن الناشط الميداني في الزبداني فارس العربي: إن «بند الإفراج عن معتقلين في سجون النظام كان محور خلاف، بينما طالبت المعارضة بالإفراج عن عدد من المعتقلين أصر النظام على رفض هذا البند».
ونفى الأمين العام لحزب التضامن محمد أبو القاسم أن تكون الحكومة السورية تريد إخراج المواطنين من الزبداني، وقال «الدولة مصرة على أن تدخل الزبداني دون وجود أي مسلح أو مظاهر مسلحة فيها»، مؤكداً أنه لا توجد لديها مشكلة مع المواطنين.
وبين أبو القاسم أن عدد سكان الزبداني يبلغ 40 ألف نسمة، 5 آلاف منهم خارج البلاد ويبقى منهم 35 ألف موزعين في بلدات مضايا وبقين وبلودان، متسائلاً: كيف للدولة أن تصر على إفراغ 35 ألفاً من الزبداني، موضحاً أن ما هو موجود في المدنية 1350 مسلحا و300 مدني، والمسلحون أصبحوا حتى الآن 1000 مسلح وعدد الجرحى 185 والضحايا منهم 166.

 

الوسوم (Tags)

إدلب   ,   ريف دمشق   ,   دير الزور   ,   حمص   ,   الرقة   ,   السويداء   ,   حماة   ,   ريف اللاذقية   ,   الحسكة   ,   الجيش العربي السوري   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2015-08-31 04:22:47   لحظة الحاسمة
علينا الإعلان عن لحظة حاسمة تشمل جميع أراضي الجمهورية العربية السورية ..لحظة يكون لجيشنا الضربة الاستباقية بكل المعاير العسكرية...يكفينا استنزاف لطاقات وامكانيات الجيش
شآم حلب  
  2015-08-30 18:22:37   كفى صبر وانتظار واستنزاف
نحن نحتاج للقيام بهجوم واحد وكاسح وبامكانات ناريه هائله ولايتوقف حتى يتم تحرير كل الشمال السوري حتى لو تمت الاستعانه بقرق كامله من ايران وروسيا ونفير عام يتم سوق كل الرجال والنساء وباستخدام صنوف أسلحه تشبه في تدميرها النووي واعتبار ان سقوط مدنيين هو تضحيه من أجل سوريا كلها اما هذه الطريقه المتبعه اليوم بانتظار الموت فهو استنزاف لا يقدم ولا يؤخر ويكرس خسائر جديده في كل يوم
أدونيس  
  2015-08-30 07:01:33   جبلة
على الجميع في الساحل السوري أن يتحدوا ويكونوا نسقآ واحدآ لتحرير سهل الغاب وكل المناطق التي سقطت بيد جبهة النصرة قاطعي الرؤوس وآكلي الأكباد ويجب على الأهالي عدم الإنجرار وراء المال والقيام بتأجير أناس لا نعرفهم في مناطقنا لأنهم إحتمال أن يكونوا خلايا نائمة
صفية ابراهيم  
  2015-08-30 06:55:03   وادي العيون
حركة أحرار الشام الإسلامية تابعة بالكامل لتركيا الأردوغانية تساعد فعلآ لتحقيق المشروع الإحتلالي العثماني لإقامة منطقة عازلة في سوريا اللعنة عليكم يا أحفاد العثمانيين جميعآ دون إستثناء
رنا خضور  
  2015-08-30 06:53:29   وادي العيون
حركة أحرار الشام الإسلامية تابعة بالكامل لتركيا الأردوغانية تساعد فعلآ لتحقيق المشروع الإحتلالي العثماني لإقامة منطقة عازلة في سوريا اللعنة عليكم يا أحفاد العثمانيين جميعآ دون إستثناء
رنا خضور  
  2015-08-30 06:49:18   رزوق
ليش لنطلع جرحى المسلحين أو حتى نوافق ع هيك بند !!!! إن شالله مابيطلع ولا واحد منن اللهم يبلاهم بالموت لأنو ما إلون دوا غير السحق وجعلهم أشلاء إنتقام لكل شهيد سقط دفاعآ عن الوطن لنحيا بآمان ف لن ننسى هذا ما حيينا
غنى  
  2015-08-30 06:41:20   آل سعود الخونة
والله عندما نتحدث عن الإرهاب فنحن فعلآ نتخدث عن آل سعود التنابل اللهم تجعل مصيرهم جهنم فهم يدعون الإسلام وهم في الحقيقة بعيدون كل البعد عن الدين الإسلامي الذي يقوم على التسامح والمحبة وحب الله اللهم ابعد شر هؤلاء الأعراب عنا
ختام  
  2015-08-30 06:38:00   الشيخ بدر
نحن على يقين بإن الجيش العربي السوري والمقاومة اللبنانية يقومان بعمليات لتحرير الأرض من رجس المجموعات التكفيرية وإنتصارات باتت ظاهرة للجميع الله يكون معكم يا رجال الله في الميدان
فاتن ديوب  
  2015-08-30 06:34:46   القنيطرة
على الجيش العربي العربي السوري أن يكون على حذر في التعامل مع المجموعات المسلحةالتكفيرية في ريف القنيطرة لأن إسرائيل من تعمل على تحريكهم فهي ترغب بالحصول على القنيطرةلكن هيهات يا صهاينة أن تنالوامن سوريا بل على العكس سنعمل جاهدين على تحرير الأراضي التي قمتم بإحتلالها
غياث صقر  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz