Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
لليوم الثاني .. دام برس مستمرة في تغطية مهرجان الوادي السياحي
دام برس : دام برس | لليوم الثاني .. دام برس مستمرة في تغطية مهرجان الوادي السياحي

دام برس - لجين اسماعيل-لما المحمد :
يتابع مهرجان الوادي أعماله في اليوم الثاني بالطاقة ذاتها  والعزيمة والإصرار على إيصال الرسالة الحيوية ورسالة الامل التي تروي استمرار سورية بالحياة ... لتكون البداية مع افتتاح معرض التصوير الضوئي لكنائس سورية القديمة للفنان فيليب حنا الذي اختار " قصة إيمان " عنواناً لمعرضه الذي حمل عشرين لوحةً لمناطق أثرية مختلفة و متنوعة على كافة المحافظات  السورية  تعود بقدمها إلى القرن الرابع والسابع قبل الميلاد ...  لافتاً إلى أن هذا التاريخ يعود إلى بناء الأديرة والكنائس ...
وأوضح بأن هذا المعرض دليل واضح على استمرار الحياة والمشاركات رغم ما اصاب المنطقة من دمار ... بل يشير إلى ان أهل المنطقة كانوا  ذلك الأمل الذي صنع لسورية مجدها و عزّها ..
لننتقل إلى عالم الطفولة والأطفال .... عالم البراءة والضحكات والعيون الراقصة ...عالمٌ ربما يمكننا أن نقول أنه كبُر قبل أوانه ... عايش الألم و ربما فقد اناساً أعزاء ... صحيح أنهم أطفال ... إلا أن ما جرى جعل منهم رجال ... رجال اختاروا أن يدافعوا عن ارضهم بالريشة والقلم .. .بالألوان والزخرفات ....
وفي هذا السياق تحدّثنا مدرسة الفنون الجميلة سوزانا سارة  عن ذاك المكان الواسع الذي اتّسع تلك المواهب الطفولية البريئة .... المرسم الذي درّب و نمّى المواهب ... معربة عن سرورها بمشاركتها لفرحة الاطفال مشيرةً إلى تشجيعها الدائم لهم ... تاركةً لهم حرية اختيار اللوحة واللون ...
وأوضحت أن الاطفال يعبّروا من خلال رسوماتهم عن أحلامهم .. أفكارهم و تخيّلاتهم مؤكّدة على تميّز هذا المعرض كونه شمل الرسم على الزجاج وأشغال يدوية .... إضافة إلى صناعة و تصميم كوادر الصور و اشكال منوّعة من الورق والكرتون ..
وأضافت " رؤيتي لضحكات هؤلاء الاطفال ، وعيونهم التي تشرح ما رسموا قبل أيديهم وإشاراتهم ... هذا ما يعكس الأمل و الحب و الفرح في نفوس المحيطين ... فما من همٍّ إلا ويزول عندما تجلس في رفقة طفل ..  
والأم ندى أشارت إلى أنها تشجع ابنتها دوماً على الرسم ذلك و أنها اكتشفت ولعها بهذه الهواية منذ الصغر عبر رسم العائلة ووصفها بكافة الحركات ... هذا ما جعلها تسعى دوماً لتنمية موهبة وقدرات ابنتها الفنية ... معربةً عن فرخها كونها تشهد اليوم نتاج ابنتها ، وفخرها بطفلة استطاعت التعبير عما في داخلها من خلال اللون والقلم ... 
أما أطفالنا الصغار فكانت أصوات ضحكاتهم لا تفارق المكان لتمتزج تلك الاصوات و ألوان أقلامهم برسومات معبّرة فتقول الطفلة إيلينا اشارت إلى حبّها للورود والأزهار التي تعكس الطبيعة الخلاّبة والرائعة ... التنوّع الذي يعكس روعة المنطقة ... وبيّنت أنها تشجع كل من يملك الموهبة بأن يدعمها وينمّيها فما من شيء أروع من أن ترسم الريشة ما تفكر به ...
والطفلة زين مخلوف كانت رسوماتها مختلفة لتنطلق بنا إلى عالم البحار .. و أي أفكار جالت في مخيّلتها لترسم البحّار و الأمواج ... السفن و الاشرعة ... مبيّنة هنا حبّها وعشقها للبحر على الرغم من خوفها من الغرق به.. و هنا ربما كانت ألوانها هي المعبّر اكثر عن حبها للإبحار ..
ولأن أفكارهم ومخيلاتهم بريئة كانت الطفلة جويل موسى  قد عبّرت عن حالات الفرح ... الفرح الطفولي البريء .. الخالي من كل وجع وألم لترسم مهرّجاً تعبيراً منها عن حالات السعادة التي تغمر النفس البشرية ... كما أشارت إلى لوحة الفتاة التي اختارت لها الأناقة عنواناً لجمالها ...
أما الطفل عطالله  استطاع أن يرسم ويعبّر عن مشاهداته من خلال فراشات ملوّنة ومزّهوة لعلّ هذه الأيام تحمل له السعادة حيث أشار إلى حلمه في أن يمسك فراشة إلا أنّ خوفه عليها يمنعه من ذلك ويجعلها طليقة حرة تطير في أعالي السماء .
ايلي عوض كانت رسوماته مختلفة قليلاً خرج فيها عن الألوان لتكون الخطوط المعبّر الأساس فيوضح لنا بأنه اختار لوحة العلم السوري إلى جانب النسر ليعبر عن حبه لسورية و فخره بقوتها ... متمنياً أن يعمّ السلام أكثر ... ومن جانب آخر فقد جذبه شكل البط ... هذا ما جعله يرسمه بكل تقنية ..
هكذا هم أطفالنا استطاعوا أن يعبّروا عن أحاسيسهم ... عندما عجزت الكلمة عن البوح ... أو ربما لم تعجز !!!
ولأن الموسيقا دواء وغذاء الروح .. فكيف إن امتزجت بالكلمة والشعر الأدب  ... حيث تمّ عرض أمسية شعرية بعنوان " إن جاز التعبير " بأسلوب  زجليّ رائع .. ليتلو هذه الامسية حفلًا فنياً " فاصل موسيقي " لفرقة موزاييك الذين  حرّكوا الجمهور موسيقاهم ، لتشهد الحماس والتفاعل والمشاركة في عيون الحضور وذلك في جامعة الحواش الخاصة للصيدلة و التجميل ,
و في اللقاء مع المشاركين في الأمسية تحدث سائر منصور مشارك من فريق إن جاز التعبير عن مشاركة الفريق في هذا المهرجان من منطلق إعادة الصورة الرائعة لهذا البلد التي تشوهت في هذه الحرب , و إعادة روح الفن السوري إلى ماكان عليه في الكلمة المعبرة و الموسيقا الخيالية .
وبدوره أوضح الدكتور جرجس ديب رئيس جامعة الحواش لدام برس  الهدف من قيام الجامعة بهذه الأنشطة الثقافية و ذلك لربط الجامعة بالمجتمع لتحقيق رسالة الجامعة في التنمية المستدامة في المجتمع بكل جوانبها الاقتصادية و الثقافية و الفنية , منوهاً إلى أن هذه الفعاليات ليست بالأولى في الجامعة ,و أن للجامعة أنشطة متنوعة ومستمرة على مدار العام في منطقة الوادي .
أما طارق السيد أحمد أيضاً مشارك في الأمسية بعدة قصائد متنوعة في المواضيع كانت القصيدة الأولى غزلية بحتة و الثانية مع معاناة أما الثالثة فكانت لوم وعتاب للناس السوريين الذين تركوا هذا البلد و تخلوا عنها .
في حين بين الصحفي الصيني كمال رأيه بالأمسية الشعرية  و القصائد التي ألقيت و لمس فيها معاناة وغصة  من قبل الشباب الشعراء , متآسفاً على ما يعانيه الشباب السوري , ومعجباً بذات الوقت بقوة إرادته و صموده , مضيفاً سروه  بزيارته هذه لحمص والانطباعات العميقة الذي تكونت بداخله عن جمال حمص الريفي و ما يتأثر به الشعب الحمصي , و خاصة بعد ما شاهده في قلعة الحصن من خراب عاثه الإرهاب بقذائفه فيها  , قائلاُ أنه سينقل الصورة الطيبة عن اجتهاد الشعب السوري في إعادة سوريا إلى ما كانت عليه قبل الأزمة , رغم كل معاناته , متفائلاً بعودة السلام إلى سوريا

 

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz