دام برس:
ضمن برنامج "إيد بإيد لنحمي ونبني سوريا" الذي يبث على الهواء مباشرة من إذاعة ميلودي إف إم سورية عند الساعة الثالثة ظهراً من الأحد إلى الخميس ويتناول آخر التطورات السياسية في حوار شامل مع كافة التيارات والأحزاب والشخصيات السياسية على الساحة، استضافت إذاعة ميلودي إف إم سورية الثلاثاء 28 تموز ميساء صالح عضو مجلس الشعب السوري.
حول ردود الأفعال على توقيع الاتفاق النووي، قالت صالح إن "السعودية حاولت الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية لمنع توقيع الاتفاق النووي، لكن واشنطن تعطي مصالحها أولوية على كل علاقاتها بالحلفاء، في وقت تورطت فيه السعودية بحرب اليمن رداً على الملف النووي الإيراني.. ولو كانت الولايات المتحدة تريد أن تغير سياستها تجاه إيران ووجدت مخرجاً غير الاتفاق النووي لما وقعته، حيث حاولت بالعقوبات وتجميد الأرصدة لكن دون نفع".
ولفتت صالح إلى أن "الولايات المتحدة استعانت بحلفاء لا يملكون من السياسة الكثير، وأرادت أن تقاتل دولاً معروفة بسياساتها القوية"، مضيفة إن "واشنطن لا تدخر جهداً في سعيها الدائم إلى توليد ربح من خسارتها جراء توقيع الاتفاق، عبر تشغيل مؤسسات ومعامل السلاح ودفع الاقتصاد نحو الأمام".
وبينت صالح إن "واشنطن لا تتعامل مع الدول في المنطقة على أنها ذات سيادة، مثل تركيا التي رمتها خارجا وأغرقتها بالفتن داخلياً كي تحفظ ماء وجهها".
وحول الحالة التركية، قالت صالح إن "مباركة الولايات المتحدة لضربات تركية جاءت بعد تهديدات بطرد الأخيرة من حلف الأطلسي الذي تراه الدرع القوي الذي تلجأ له، لذا لبت طلب الولايات المتحدة بتوجيه ضربات لداعش، فضلاً عن وجود حالة ارتباك وفوضى داخلية وخارجية في تركيا، إذ أن تركيا لا تحدد علاقاتها مع الدول وفق أولويات واضحة".
وفيما يخص حل الأزمة السورية، أوضحت صالح إن "روسيا تريد تصدير رسائل للآخرين، عبر دعوتها لتشكيل حلف لمواجهة الإرهاب، في وقت أرى فيه أن موسكو3 سيعقد، لأن كل المؤتمرات التي دعت إليها روسيا سابقا أبدت الدولة السورية ترحيباً بها، لكن المشكلة كانت أحيانا بالدول الحاضنة لتلك المؤتمرات، كما أن الدولة السورية لا يمكن أن تعول في حل الأزمة على المؤتمرات السياسية وحدها وتترك الوضع الميداني، فضلاً عن أن الرئيس الأسد قطع الطريق أمام من يعتبر نفسه معارضة خارجية مرتهنة لأجندات خارجية، ومد يده للمعارضة الداخلية الوطنية".