دام برس - لجين اسماعيل :
أكّد الدكتور نجم العلي  مدير أوقاف حماه خلال اجتماعه مع الفعاليات الأهلية لمدينة صوران في مجلس الشعب أن لقاء هذه النخبة المثقفة يأتي في إطار استقطاب العقول النيّرة التي تحمل رسالة الحب و الإعمار ، و مقولة العفو و التسامح و الصلح مشيراً إلى هذه النقاط توضح النهج الذي نهجته سورية و مصرّحاً أنه لن يتمّ الحياد عنه  حتى يعود الأمن و السلام و الاستقرار .
وأضاف " أسأل الله أن يكون شهر رمضان المبارك عام عفو إلهي ٍّ عن خطايانا .. وعام فرج عن كل السوريين فالأمل برحمة الإله كبيرة "
ولفت أن اللقاء يمثل نواة بنيت على جهود المجتمع الأهلي ، وما قدموه في إطار مناقشة هموم المعتقلين و الموقوفين إضافة إلى ملف المخطوفين ... و إعادة مفهوم الثقة بين  أبناء المجتمع و الدولة السورية مؤكّداً على مفهوم النسيج الواحد بين أبناء المجتمع ، ومعايشة همومهم .
وأشاد بدور علماء الدين لأداء دورهم و وظيفتهم الأخلاقية والاجتماعية في محاولة لإصلاح المجتمع و زرع بذور التسامح للنهوض بالمجتمع ؛ فالوظيفة الأخلاقية تتطلب من علماء الدين أن يسعوا إلى إقصاء كل الأدوار التي تحاول العبث بالمجتمع تحت ستار الدين .
وبدوره عبد الرزاق المحمود أحد أعضاء لجنة المصالحة في ريف حماه  أوضح بانه تقدّم بمشروع المصالحة  الوطنية بما يختص بالمعتقلين وتسوية أوضاع المطلوبين وذلك انطلاقاً من تدعيم الثقة بين الدولة السورية و المواطن في ظل انتشار أزمة الثقة والتخوف من الاعتقال . 
كما أثنى على جهود المساهمين معتبراً ما يتمّ القيام به نوعياً آملاً الحصول على نتائج ،  وختاماً أضاف " بعد مرور أربع سنوات ... البلد واحد ... و مجتمعنا مجتمع التآلف لمن لم يعِ حجم المؤامرة على سورية ... وتعاضدنا مع بعضنا إلى جانب بطولات الجيش العربي السوري هو المشهد الحقيقي للمصالحة على أرض الواقع "
ومن جانبه مصعب الحلبي عضو مجلس الشعب السوري أكّد على أن هذا الاجتماع لمجموعة من الرجال الوطنيين الحريصين على أمن و استقرار سورية لافتاً إلى أفكارهم التي تخدم المصالحة الوطنية و المتعلقة بعناوين كثيرة ، تمّت دراستها على عجالى مشيرا إلى دراستها لاحقاً لتعمّم على مساحة الجغرافية الوطنية .
وأشاد بأهمية تفعيل دور المبادرات تجاه المشروع الوطني  باعتباره سوريّ فإنه من مسؤولية كلّ سوريّ يرغب بعودة سورية إلى ما كانت عليه ، ووقف الدماء و الدمار ، والتخفيف من وطأة الألم على السوريين .

تصوير : تغريد محمد