دام برس - لما المحمد :
أقيم اليوم  في مبنى كلية الفنون الجميلة ورشة عمل لمجموعة أعمال فنية لمجموعة من طلاب الكلية  تم عرضها في معرض من خلال لوحات جدارية .. دام برس حضرت الورشة والتقت مع  الدكاترة والأساتذة المشرفين على الطلاب والمشاركين بهذه الورشه ..لنتابع:
الدكتور جورج محفوض أستاذ في كلية الفنون الجميلة ومسؤول عن ورشة العمل لهذا المعرض أوضح أن هذه الأعمال نتاج لورشة عمل أسموها باللوحة الجدارية , شارك فيها تسع مجموعات عمل انتجت مجموعة من اللوحات الجدارية لا تقل أطوالها عن 6 أمتار بعرض 2متر , مبيناً أن هذه الأعمال تتمحور حول الفن الوطني ودوره في إعادة الإعمار و زيادة البعد الحضاري العميق  لسوريا في القدم قائلاً : إن الفن يمارس دوره من خلال أعمال تقول إن الإنسان السوري إنسان حضاري متجذر في أرضه يمارس حضارته رغم هذه الحرب العالمية التي تشن على بلده , كما تحدث الدكتور جورج عن مشاركته في المعرض من خلال لوحة نفذت تحت عنوان الحرب على سورية , تنقسم إلى قسمين رئيسين قسم يعني الصمود السوري وتمثله شخصية زنوبيا من كونها شخصية تاريخية فزّة تزامنا عما يحدث الآن في تدمر ,والقسم الثاني يعني قوى الشر ويمثلها الخفاش الأسود , إضافة إلى رموز متنوعة في اللوحة تمثل معاني ثانوية أخرى ...
الطالب نورس حمدان طالب سنة ثانية قسم تصوير شارك مع عدد من زملائه كل في جزء من اللوحة لتعميم جو للوحة كاملاً . رسم بعض الوجوه بتعابيرها وانفعالاتها اللوحة عبرت عن الشهيد ومكانته , ونظرة الناس إليه
من جهته تحدث الدكتور فؤاد طوبال نائب عميد كلية الفنون الجميلة للشؤون العلمية عن دور الكلية  في هذه الورشة من خلال القيام بوضع  خطط للورشة عبر مجموعة محاضرات  للطلبة المشاركين و تقسيمهم إلى خمس مجموعات تضم خمس اختصاصات مختلفة يشرف على كل اختصاص عضو هيئة تدريس ,إضافةً إلى توزيع الأدوار وتزويد الطلاب والأساتذة بالمواد اللازمة للورشة و تقديم الناقد التشكيلي سعد القاسم لنقد تلك الأعمال ومساعدة الطلاب في تفادي أخطائهم ,كما أضاف الدكتور فؤاد أن أهمية هذه الورشة اليوم تكمن من دور الفن السوري اليوم بإسهامه بتأهيل المناطق المتضررة وترميم المتاحف والأعمال الفنية وتأهيل الساحات والأماكن التي شهدت أحداث قاسية بحق المكان في بلدي .
أ     أما المشرف جابر سطيف فهو مشرف عن لوحتين فنيتين هما لوحة الشهيد ولوحة إعادة الإعمار عبر بدوره عن دور الفن في إعادة إعمار سوريا من كون الفن اليوم هو على تماس مباشر مع الإحساس والحالة الآنية , موضحاً أن العمل كان على أساس الأنفعال الآني , من خلال  أشكال كثيرة أنتجوها عبر تفريغ أحاسيسهم الآنية وتفريغها على اللوحة في آن واحد مبرزاً دوره كمشرف في مراحل العمل عن طريق التحريض بشكل معين يبنى عليه أشكال عدة
الدكتور حسان الكردي رئيس جامعة دمشق أوضح أن لهذا المعرض أكثر من عنوان أولاً دور الفن في إعادة الإعمار من خلال كلية الفنون الجميلة , ثانياً ما يشاهده الطالب الفنان ما يحدث في الشارع السوري من هدم وتدمير أضفاه على لوحاته  إضافةً إلى إضفاء روح الفن على العلم السوري الذي يعتبر رمزاً للمواطن السوري
أما الدكتور سائد سلوم فقد شارك  مع مجموعة من الطلاب بهذه اللوحة الجدارية متضمنة مجموعة من اللوحات تنتمي إلى مجموعة من المدارس عبر مجموعة من القواعد المختلفة عن بعضها البعض مع جعلها متآلفة  مع بعضها البعض في قيمة واحدة اجتمعت في لوحة واحدة عبرت عن الفن كروح للإعمار والبناء
والطالبة ريتا حلبي طالبة سنة ثانية في قسم التصوير مشاركة في هذا المعرض ولأول مرة في لوحة جدارية بحجم كبير عبرت عن مشاركتها بهذه الورشة انطلاقا من رسالة الفن في إعادة النهوض بالبلد في كافة مراحله