Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 18 نيسان 2024   الساعة 01:15:57
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
انطلاق النادي السينمائي السوري بدمشق

دام برس - سومر إبراهيم :

انطلق النادي السينمائي السوري بدمشق في مقر منفذّية الطلبة بجامعة دمشق بعرضه  لفيلم " توتر عالي " للمخرج المهند كلثوم والكاتب سامر محمد إسماعيل وهو من تمثيل الفنان القدير أديب قدورة ومي مرهج وعلي صطوف ومن إنتاج المؤسسة العامة للسينما والفيلم حائز على جائزة تهارقا السينمائية الدولية .

دام برس حضرت هذه الفعالية والتقت أسرة العمل :

حيث قال الفنان أديب قدورة أن الثقافة الفنية هي ثقافة ذاتية يحصل عليها الشخص من خلال اهتمامه بهذا الجانب وهي تمثل واجهة حضارية للبلد ؛ وجميل أن نرى الشباب في هذه الأيام يهتمون بالسينما وهذا الأمر يدعو للتفاؤل بمستقبل يصنعه شبابٌ مثقف فنياً وسينمائياً ، والسينما عالم خاص والاهتمام به ضروري كونها جامعة لكل الفنون وخاصةً الأدب والشعر والرواية  .

والمخرج المهند كلثوم أوضح أن السينما تعبر عن ثقافة الشعب وهذه الثقافة برأيي مرتبطة بالسينما والشعب السوري يمتلك ثقافة عالية على جميع المستويات ومن خلال هذا النوع من العروض السينمائية نستطيع أن ننقل هذه الثقافة وننشرها ، وإن الحراك السينمائي الشبابي يمثل خطوة مهمة في وقتنا المعاصر وهناك كمٌّ هائل من الأفلام السورية ولكن التي أنتجت خلال الأزمة لها الأولوية وعلى الرغم من كثرتها لم تعرض جميعها بسبب قلة الصالات ؛ وتأسيس هكذا نوادي يتيح احتضان الأعمال الشبابية وعرضها وتمكين شريحة كبيرة من الشعب السوري لمشاهدتها قبل عرضها في الخارج فمن هذه النقطة انطلقت فكرة تأسيس النوادي السينمائية ، وتكمن أهميتها في أنها تساهم في الحراك الثقافي وتتيح طرح الأفكار من خلال الأفلام ؛ بالإضافة إلى أنها تساهم في إعادة تشكيل التجمعات الشبابية الثقافية التي افتقدها مجتمعنا في الآونة الأخيرة وهي مكملة للمراكز الثقافية ، وبيّن أن النادي سينتقل إلى اللاذقية ومن ثم حمص وبعدها السويداء .

ومن جهته تحدث كاتب العمل سامر إسماعيل قائلاً أن هناك رغبة سينمائية في أوساط الشباب لتكون هذه السينما الجديدة تقارب الهاجس السوري الوطني وأن تضع اليد على الجرح دون مكيجة أو مقدمات أو استهلالات ؛ وهناك حساسية جديدة تنمو في أكثر من تجربة اليوم وخاصة بما تقوم به المؤسسة العامة للسينما بدعمها للتجارب والمقترحات السينمائية الجديدة لذلك فإن إعادة النبض لتجربة النوادي السينمائية هي مهمة من حيث المكان وتعيدنا إلى مجد النوادي السينمائية التي انتشرت بكل سورية في السبعينات من القرن الماضي وللأسف تقهقرت مع الزمن بسبب عوامل عدة منها طغيان الميديا والتلفزيون .

وقال إسماعيل أن " توتر عالي " هو إحدى تلك التجارب التي تضع اليد على الجرح دون الوقوع في فخ المباشرة الفنية في الخطاب السينمائي ، وخاصة أن المهند كلثوم يقدم على حساسية جديدة في إنتاج الصورة وصياغة المادة الفلمية .

أما الفنانة مي مرهج فقالت أن الفيلم يقدم بمدة زمنية قصيرة لا تتجاوز النصف ساعة تكثيفاً للمشاعر والأحاسيس والمتناقضات التي خلفتها الأزمة داخل كل فرد سوري بدرجة عالية من البساطة  بالإضافة إلى فكرة الموت التي ينتهي بها الفيلم والتي تعبر عن واقع الحال ، والمعاناة التي يخلفها غياب من ماتوا في نفوس من ظلوا على قيد الحياة ، وهذه التجربة مهمة كثيراً بالنسبة لي .

وبدوره أحمد الحموي منفذ عام الطلبة في الحزب القومي السوري الاجتماعي أوضح أن النادي السينمائي هو جزء من مجموعة نشاطات طلابية وشبابية وثقافية يقوم بها الحزب وهذا النشاط الثقافي هو بحد ذاته انتصاراً وخاصة أن دمشق تشهد إحياءً لنشاط ثقافي توقف بسبب الأزمة التي تمر بها البلاد ويتم إعادة انطلاقه بمهرجانات وحفلات ونوادي وهذا يمثل بداية للخروج من النفق المظلم التي وضعتنا به الأحداث .

وشهدت الانطلاقة حضوراً لأسرة عمل الفيلم ومنفذّية الطلبة بجامعة دمشق وحشداً من طلبة جامعة دمشق المهتمين بهذا المجال .

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz