دام برس :

في الوقت الذي يتم فيه انتظار ما سيؤول إليه التفاوض بشأن المصالحة الوطنية في حي الوعر بحمص تبدو المؤشرات جميعها أقرب إلى قرب التوصل إلى الاتفاق النهائي في الحي الذي بقي ما يقارب الثلاث سنوات مستعصياً عن الحل السلمي والآمن.

مصادر في المصالحة الوطنية في حمص أشارت في تصريح خاص لـ"عربي برس" إلى أن الشروط التي وضعتها المجموعات المسلحة الموجودة في حي الوعر قبل بقسم كبير منها المجموعات المسلحة في الريف الشمالي من المحافظة، وبالتالي من الممكن التكهن بقرب التوصل إلى اتفاق نهائي شامل ما يعني أن أمور المصالحة في حي الوعر إلى تقدم كما أن المفاوضات التي تتم بين الجهات المعنية يمكن وصفها بالإيجابية.

وبحسب ما قالت المصادر فإن المجموعات المسلحة التي خرجت من حي الوعر وانتقلت إلى الريف الشمالي من المحافظة استطاعت أن تنقل شروط المجموعات المسلحة الموجودة في حي الوعر إلى الجماعات الأخرى الموجودة في الريف الشمالي ويمكن القول أيضاً إن التفاوض الذي تم بين تلك الجماعات يسير في خطوات متقدمة، سينعكس إيجاباً خلال الأيام القليلة الماضية سيجري بحثه مع الطرف المفاوض من قبل الدولة السورية وما ينوب عنها من أعضاء المصالحة الوطنية في حمص.

يشار إلى أنه في وقت سابق قلنا إن اتفاقية المصالحة الوطنية في حي الوعر جاهزة منذ أسبوعين وهي بانتظار التوقيع عليها من قبل المجموعات المسلحة والسبب في تأخير إنجاز الاتفاق يعود إلى سببين، الأول أن المجموعات المسلحة كانت بانتظار ما ستؤول إليه المحادثات التي تتم في موسكو، وعلى إثرها سيتم تقرير الموافقة أو لا، وأما السبب الثاني فيعود إلى أن ما حصل مؤخراً في محافظة إدلب وسيطرة الجماعات الإرهابية على المدينة من الممكن أن يكون قد أعطى المجموعات المسلحة الموجودة في حي الوعر دفعاً إضافياً إلى التمسك بشروطها الغير معقولة الأمر الذي أخّر من إنجاز الاتفاق في حي الوعر إلى هذا الوقت.

عربي برس - ايفين دوبا