دام برس _ ريتا قاجو:
أكد الدكتور أحمد العبود مدير الرعاية الصحية في وزارة الصحة في تصريح خاص لدام برس أن وسائل الإعلام يجب أن تتحمل مسؤولياتها في نشر الوعي الصحي وثقافة الوقاية واللقاح، دون أن يقتصر ذلك على الفترات التي تروج لها الجهات المعنية، وذلك بهدف خلق قاعدة توعوية مناسبة تستند عليها ثقافة المواطن الصحية.
تصريح العبود جاء عقب ورشة عمل أقامتها الوزارة عن مرض الحصبة بالتعاون مع منظمة اليونيسيف ، بحضور مجموعة من وسائل الإعلام، تزامناً مع الأسبوع الإقليمي للقاح ضد المرض، حيث ستبدأ حملة وطنية للقاح ضد الحصبة في الفترة الممتدة بين 19 إلى 30 نيسان الجاري، وستكون الفئة المستهدفة هي جميع الأطفال دون سن الخامسة بالإضافة إلى المتسربين من اللقاحات السابقة.
وفي محاضرة ألقاها الدكتور العبود تحدث فيها عن وبائية المرض، ونسبة انتشاره في سورية ،تبعاً للمدينة والعوامل الديموغرافية، والحالات المبلغ عنها في كافة المحافظات، مشيراُ إلى الأهمية الكبيرة  لهذه الحملة باعتبارها تأتي في الفترة الموسمية التي ينتشر فيها المرض، بالإضافة إلى تسجيل عدد من الحالات في سورية، منوهاً إلى الدور الكبير الذي يجب أن تلعبه وسائل الإعلام في الترويج والتثقيف.

كما أشار العبود إلى أن جميع المشاركين في حملة اللقاح المقبلة سيكونون من الكوادر المدربة، وستغطي الحملة كافة الأراضي السورية، وستبذل الجهات المعنية كل جهودها لإيصال المساعدات والعناية حتى في المناطق الساخنة، رغم العراقيل التي تواجهها بسبب ممارسات الإرهابيين، منوهاً إلى أن موظفي القطاع الصحي في جميع المناطق الساخنة بما فيها الرقة ما زالوا يتقاضون رواتبهم الشهرية من الوزارات والجهات الحكومية.
الدكتورة رزان الطرابيشي تحدثت بشكل مفصل عن المرض وأعراضه والآلية التي سيتم على أساسها إعطاء اللقاحات والفئة المستهدفة منه، مشيرة إلى ضرورة التأكيد على مجموعة نقاط تشمل أن اللقاح آمن ومجاني بالكامل، وتحدثت عن الحالات التي لا يستطيع فيها الطفل أخذ اللقاح، وكيفية التعامل مع الحالات المختلفة.
الحملة ستبدأ من تاريخ 19 لغاية 30 من الشهر الجاري، وتستهدف أكثر من مليوني طفل سوري من  الفئة العمرية دون سن الخامسة، وستتوافر اللقاحات اللازمة في كافة المراكز الصحية في القطر، بالإضافة إلى الفرق الجوالة والسيارات التي ستجول كافة المناطق والقرى.