Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 21:35:50
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
جبهة النصرة.. لامكان لحكومة الائتلاف في إدلب
دام برس : دام برس | جبهة النصرة.. لامكان لحكومة الائتلاف في إدلب

دام برس - بلال سليطين:

"لا مكان لحكومة الائتلاف في إدلب" هذا ما حسمته جبهة النصرة بعد سيطرتها على المدينة بمساندة من عدة فصائل تحت مسمى "جيش الفتح"، حسم النصرة جاء على لسان الإرهابي السعودي"المحيسني" الذي نقل عنه قوله بأن من سيحكم إدلب هم من ضحوا بدمائهم وباتوا في الخنادق، ليقطع الطريق على حكومة الائتلاف التي تناقلت وسائل إعلام يوم الأحد أنها ستنقل عملها للداخل الإدلبي بدعم من الجانب التركي.

إلا أن هذا التصريح لم يبدد مخاوف النشطاء المحسوبين على التيار التكفيري، والذين طالبوا مايسمى "جيش الفتح" باصدار بيان واضح وصريح يؤكد بأن المدينة لن تسلم للائتلاف ولا لأي مؤسسة أخرى تابعة له، ودعا الشيخ التكفيري "نمراليوسف" وهو من المعروفين بتطرفهم إلى طمئنة الناس حول ذلك، واتهم "اليوسف" في تغريداته الائتلاف والحكومة المؤقتة دون أن يذكرهم بالإسم بأنهم عملاء السفارات وخونة.

هذه المشهد يشير بوضوح إلى حجم الهوة بين المقاتلين على الأرض والمعارضين في الخارج الذين يتم التعامل معهم على أنهم يمثلون الشعب السوري، في حين أن الواقع على الأرض يشير إلى أنهم لا يمونون على الميليشيات، والتي لا تعترف بهم على ما يبدو.

يقول "كمال" وهو ناشط معارض ومعتقل سياسي سابق أن الأزمة السورية باتت معقدة جداً، وأن الولاءات تعددت وتنوعت بما لاشك فيه، مستشهداً بما يحدث في إدلب، ومبيناً أن صراعاً على النفوذ والسلطة بات واضحاً في المناطق الخاضعة لسيطرة المجموعات المسلحة، يوازيه صراع بالأيديولوجيات والأفكار، حيث يسيطر أصحاب العقائد المتطرفة على المشهد، وينتفي وجود المعتدلين على الأرض.

كلام "كمال" المعارض السلمي، يؤكده ظهور فيديو جديد للمدعو "أبوصقار" في إدلب، وهو الإرهابي التابع لجبهة النصرة والذي سبق أن انتشر له مقطع فيديو وهو يأكل "كبد" مقاتل في الجيش السوري قبل عامين تقريباً في القصير، وجود أبو صقار في إدلب يثير مخاوف كبيرة من مستوى التطرف الذي وصلت له المجموعات المسلحة على الأرض السورية، وحجم دمويتها، خصوصاً وأن معارضين كانوا قد أشاروا سابقا إلى أن أبو صقار نال جزاءه (قتل) لكن تبين اليوم أن هذا الكلام لم يكن دقيقاً آنذاك.

في هذه الأثناء قال مسؤول في حزب البعث الحاكم، أنه لا الحكومة المؤقتة ولا غيرها سيتولون الإدارة المدنية لإدلب، مؤكداً أن الحكومة السورية هي الوحيدة التي ستدير شؤون المدينة، وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أن الجيش لن يسمح ببقاء جبهة النصرة وغيرها من المجموعات المسلحة ضمن إدلب، وأضاف:اليوم نفذ الجيش ضربات مركزة على مواقع تجمع المسلحين في بنش، والصناعة، وصوامع الحبوب، والمربع الأمني، مستخدماً سلاحي الجو والمدفعية، وهو لن يهدأ حتى يدحر من الإرهابيين من المدينة.

كما أكد المسؤول الذي التقاه دام برس بعد ظهر الإثنين أن العملية لن تطول وأن المدينة ستعود وسيعود أهلها إليها من جديد.

في هذه الأثناء كان أكثر من مئتي ألف مواطن قد نزحوا من إدلب خلال الأيام الماضية، فيما بقي مصير الآلاف مجهولاً بما فيهم بعض العائلات المسيحية، التي أكد شهود عيان أن المجموعات المسلحة قامت بذبح اثنين منهم على مرأى من الناس فور سيطرتها على المدينة، فيما أصيب العشرات برصاص القناصين أثناء محاولتهم الخروج من المدينة وتحديداً على الطريق الواصل بين دوار "إدلب" الأول وقرية "المسطومة" التي تعد مركز التجمع الرئيس لوحدات الجيش السوري على مشارف مدينة "إدلب".

كما أن تهديدات أطلقتها جبهة النصرة ضد أهالي قريتي كفرية والفوعة ، وتوعدت باحتلال القريتين، مما يثير مخاوف كبيرة على مصير الأهالي فيهما خصوصاً وأن فيديوهات كانت انتشرت منذ سنوات وفيها طفل يرافقه مجموعة مسلحين وهو يغني "رح نذبح ؟؟ بكفرية والفوعة".

يذكر أن حشوداً عسكرية ضخمة تابعة للجيش العربي السوري تتواجد حالياً في قرية المسطومة استعداداً لما يتوقع أنه عملية استعادة "إدلب".

الوسوم (Tags)
اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz