Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_k4tqefcrha8ausi037f2d3rn66, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
ميخائل عوض في ثقافي طرطوس... من عصر الوحدة إلى عصر المقاومة

Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 17:04:37
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
ميخائل عوض في ثقافي طرطوس... من عصر الوحدة إلى عصر المقاومة

دام برس - سهى سليمان :

بمناسبة الذكرى الـ 57 للوحدة بين سورية ومصر، وبرعاية محافظ طرطوس السيد صفوان أبو سعدى، وبدعوة من مديرية ثقافة طرطوس ومديرية الإعداد الحزبي استضاف المركز الثقافي الباحث السياسي الدكتور ميخائل عوض في محاضرة فكرية تحت عنوان: "ذكرى الوحدة بين أمس قومي وغد مقاوم"، وذلك يوم الاثنين 23 شباط 2015، بحضور مدير ثقافة طرطوس الأستاذة ليندا إبراهيم، والرفيق هيثم يحيى محمد عضو قيادة فرع الحزب والرفيق جهاد محمود مدير الإعداد الحزبي، وعدد من المفكرين والباحثين والمهتمين بالشأن القومي.

وقد رحب مدير الإعداد الحزبي بالأستاذ المحاضر وبالحضور موجهاً تحية الإكرام والقداسة لحماة الديار وللسيد الرئيس والجيش العقائدي والشعب في سورية والوطن العربي.

وفي بداية المحاضرة وجّه الأستاذ ميخائيل عوض التحية إلى من يصنع ويصيغ واقع ومستقبل الأمة والإقليم، ويعيد هيكلية التوازنات الإقليمية والدولية، مؤكداً أن سورية هي قلب العروبة النابض وستبقى رغم كلّ الظروف المأساوية التي تعتصر قلوبنا دماً على شهداء الجيش السوري والشعب الأسطوري.

وأضاف إن طرطوس هي الحاضرة التاريخية المؤسسة في الشرق التي ما فتئت تضع عيناً على جبل طارق وأخرى على لواء اسكندرون، لتحيط بعطفها وتوددها هذه الأمة والجغرافيا، منوهاً أن أهمية هذه الدعوة أنها جاءت من مديرية ثقافة طرطوس ومن الإعداد الحزبي، وهذا يعني استراتيجياً أن سورية وهي تُدمر لكنها بالمقابل تصمد وتقاتل، لتأخذ فسحة من التعقل والتفكير لتعرف أين هي وأين هي الأمة وكيف يجب أن تصاغ المخارج من هذه الأزمة؟

وأشار أنه لا بدّ ومن خلال هذه الأزمة أن نستفيد من سلبياتها، لأن هناك الكثير من الدلالات والمؤشرات الإيجابية، وإذا لم يكن المستقبل في أيدينا فهو قطعاً بمجال رؤيتنا ولا شكّ أننا قادرون على مسك سيناريوهات المستقبل ورؤية الاتجاهات كافة، موضحاً أن الغد هو ما نصنعه اليوم واليوم هو ما نصنعه بالأمس، وبالتالي الأمة التي ليست لديها ما تقدمه للأمم سوى ماضيها لن تنتج إلا "داعش"، مؤكداً أن ليس المقصود أن ننسى الماضي وإنما الاستفادة من هذا الماضي، واستخلاص العبر والدروس لخدمة الحاضر والفعل في المستقبل.

استخلاص العبر من تجربة الوحدة السورية ــــ المصرية

وقال عوض علينا أن نقف أمام تجربة الوحدة السورية ـــ المصرية لنستخلص منها الدروس والعبر وليس البكاء عليها، ففي دروسها وعبرها أنها كانت تعبير عن نهوض قومي ورغبة جارفة ليس فقط في المنطقة وإنما كانت سمة العصر، وكان لها دور في نهاية الحرب وإعادة تشكيل العالم.

وركّز الباحث في حديثه على أن الحركة القومية بجناحيها البعث وأشقاؤه في بلاد الشام والظاهرة الناصرية في مصر، كانت تهدف للدخول في عصر الوحدة والنهوض الحقيقي الفاعل الذي قدمت فيه سورية الكثير، كما أن البيئة الإقليمية والموضوعية لم تكن مؤاتية لهذا الفعل، إضافة إلى سعي بعض القوى والأطراف الداخلية في سورية ومصر لإفشال هذا المشروع الوحدوي بسبب طبيعتها أو ارتباطاتها ومصالحها.

كما تطرق إلى دور السعودية وبعض دول الخليج التي بذلت أموالاً طائلة وإمكانات هائلة من أجل تخريب المشروع الوحدوي، كما أن المخابرات المركزية البريطانية أدت دوراً هائلاً في ذلك، إضافة إلى نقص الوعي لدى الكثير من الكتل الانتمائية والقوى السياسية التي ارتكبت الكثير من الأخطاء أدت لحدوث الانفصال.

وأكّد أن تجربة الوحدة بين سورية ولبنان كادت أن تكون تجربة متميزة، لكن خرجت بعض القوى التي عملت ضدّ سورية ولم تنشأ مؤسسة واحدة لتكرس واقعاً وحدوياً بالمعنى الموضوعي، مبيناً أن لطرح مهمات ومعرفة سيناريوهات المستقبل أو السعي لتحقيق ما نصبو إليه لا بدّ من معرفة الواقع معرفة موضوعية وحقيقية وذاتية بعيدة عن الرغبات والمصالح والإسقاطات الشخصية لنصنع غداً يسير في مصلحتنا.

سقوط جغرافية "سايكس بيكو" في القول والفعل

وأوضح أنه في الذكرى الـ 57 لتجربة الوحدة يجب علينا أن نعرف أي واقع نعيشه وعلى أي احتمالات هو مفتوح، أو ما هي التطورات المستقبلية، وأن الواقع في حالة مخاض طالت وكلفت الكثير، حالة دامية وتدميرية وما زالت مفتوحة ولم يظهر في الأفق اتجاهات واضحة لهذا المخاض وهذه المعادلة، وأن ما تعانيه المنطقة هو جزء مما يعانيه الإقليم.

وعرض د.عوض شرحاً تفصيلياً لسقوط جغرافية "سايكس بيكو" في الفعل والقول، فمن حيث القول إسقاط الحروب وساحات إعادة فك وتركيب المنطقة خاصة بعد إعلان المشروع الأمريكي الغربي والتركي، أما من حيث الفعل فإن تنظيم "داعش" غيّر من تقسيم المحافظات، حينها قررت المقاومة أن تكون شريكة في التصدي للمؤامرة من موقعها بعد استهداف قلب المقاومة سورية مع العراق واليمن، مشيراً إلى أننا عرضة لمؤامرة جديدة تستهدف تفتيت المفتت أي ما كان خلال الخمسين سنة انتهى ولم يعد هناك "سايكس بيكو" بأهدافه وجغرافيته، وإنما تم استهلاكه ولم يعودوا بحاجة له، بل يسعون إلى تدميره والدليل بعد احتلال أمريكا للعراق قررت أن تتبع منطق "الفوضى الهدامة" وإحداث التغيرات في الجغرافيا والتنظيم والتشكيلات.

وأكد أننا في لحظة تاريخية حرجة يجري فيها تثقيل التوازنات على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي، وفي بيئة تاريخية لها سمة جديدة لم يعد المركز هو الوحيد القادر على التأثير بالأطراف كما كان قديماً، بل نحن الآن في حقبة الأطراف تؤثر على درجة سوية من تأثير المركز على الأطراف، مضيفاً أن سورية ستبقى الحاضنة للمقاومة بكلّ أطيافها الدينية وهي دولة علمانية وعصرية، وتقف أمام مؤامرة ضرب الجيش العقائدي القومي الحاضن للمقاومة، منوهاً بأهمية الإنجازات الكبيرة التي صنعتها سورية بمثلها (القائد والجيش والشعب) وأعادت هيكلة العالم وأظهرت نظام عالمي جديد متعدد القطبية.

الوحدة وتحرير الأراضي المحتلة هدفنا الأساسي

وفي ختام المحاضرة قدم بعض الحضور مداخلات وتساؤلات تركزت حول حلم الوحدة العربية الذي طال تحقيقه، وأن الوحدة ستبقى الهدف الرئيس مهما كانت الظروف التي نعيشها، ونحن أحوج إلى الوحدة من أي وقت آخر، وأن الصراع مع العدو الصهيوني هو من أجل تحرير الأراضي العربية المحتلة وفي مقدمتها فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، إضافة إلى تساؤلات حول الرؤية التي يجب التركيز عليها للوصول إلى أهدافنا في تحقيق الوحدة والحرية والاشتراكية، وما هي أهداف طمس النضال القومي العربي في اليمن خاصة أن الشعب اليمني وقف مع سورية استناداً إلى قوميته العربية، وما هو السبيل لإنقاذ الوعي القومي في حده الأدنى، وهل يمكن خلق تيار يطالب بوحدة اندماجية بين سورية ومصر في هذا الزمن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

مداخلة مؤسسة دام برس:

قال رئيس وزراء العدو الصهيوني "بن غوريون" أن عظمة "إسرائيل" لا تكمن في قنبلتها الذرية أو ترسانتها النووية بل بانهيار ثلاث دول هي مصر والعراق وسورية، الآن في ظلّ الإرهاب الذي يتهدد المنطقة ما هي أهمية توحيد جهود الجيوش العربية في لبنان وسورية ومصر والعراق وغيرها، خاصة بعد الدعم الذي تقدمه الدول الغربية من أمريكا وحلفائها لتقوية ودعم جيش العدو الصهيوني في مقابل العمل على إضعاف الجيوش العربية.

المشروع القومي المقاوم يفشل مخططات الغرب

وفي مجمل ردوده على هذه التساؤلات تحدث الدكتور عوض أن تحقيق الوحدة يجب أن يتم عندما تكون البيئة والظروف الموضوعية والقومية العربية مناسبة، خاصة في ظلّ ما تقوم به "إسرائيل" ومن يدعمها لتفتيت هذا المشروع الوحدوي، مبيناً أن أخطاء الوحدة تجلت في ضرب البعث وبعض التيارات القومية لهذا المشروع، وأن ما صرح به رئيس مصر السيسي حول الدعوة لتشكيل قوة عربية لمواجهة الإرهاب هو تطور كبير، ويجب أن نركز على حقبة المقاومة والنهوض بها مؤكداً أن القرن 20 والـ 21 كان عربياً بامتياز وما زال يستمر حتى الآن.

وأوضح أن كلّ المخططات التي تسعى إليها أمريكا وتساعدها تركيا و"إسرائيل" في منطقة الشرق الأوسط ستفشل لأن من يقف قبالتها هو المشروع القومي المقاوم، وأن المشروع المستقبلي هو مشروع نهضوي عربي علماني تفاعلي مساهم حواري وهو قابل للتحقق.

وفي رده على سؤال المؤسسة أجاب د.عوض أن مشروع توحيد جهود الجيوش العربية يجب أن يبدأ سريعاً خاصة الجيشين العربيين السوري والعراقي إضافة إلى توحيد جهودهما مع جهود المقاومة وجهود الجيش المصري للانتصار في الحرب على تنظيم "داعش" وكل أشكال الإرهاب الذي يهدد المنطقة برمتها.

أخيراً مؤسسة دام برس الإعلامية تتقدم بكل التحية والشكر والامتنان للقيمين على مثل هذه التظاهرات الثقافية والسياسية المتميزة، كما تشكر كلّ الدعم الذي قدمه المركز الثقافي في طرطوس وكل الجهات التي سهلت عمل المؤسسة.

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2015-02-23 17:13:33   الوحدة
حماس تذبح في سوريا ... داعش تذبح في سورية .. العرب الخليجيون يذبحون في سوريا .. الوحدة العربية الدموية الشيطانية هي حلم الملايين من المجانين المتخلفين عقلياً و دينياً و بدنياً .. و نلوم الغرب و الشرق على ما يحدث في بلدنا ... و العيب هو في عقيدة دينية بدوية عربية و لا احد يعترف بالحقيقة !!!!
الخليفة القرشي  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz

Warning: Unknown: open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_k4tqefcrha8ausi037f2d3rn66, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/var/cpanel/php/sessions/ea-php56) in Unknown on line 0