دام برس _ ريتا قاجو:
استقبل اليوم السيد محمد جهاد اللحام رئيس مجلس الشعب رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني سيد ناير حسين بخاري والوفد المرافق له، وذلك بحضور مجموعة من أعضاء مجلس الشعب ووسائل الإعلام، في مقر البرلمان في دمشق.
وفي حديث لوسائل الإعلام رحب اللحام بالوفد الباكستاني باسم الشعب السوري وأعضاء مجلس الشعب، وأكد أن دمشق تقدر المواقف الإيجابية لأصداقها في ظل الأزمة الأخيرة بما فيهم دولة الباكستان، التي تبذل قصارى جهودها لمساعدة السوريين للخروج من أزمة بلادهم، ووقف الإرهاب الذي يضرب سورية .

وأشار السيد اللحام إلى الدور الهام الذي تقوم به الجمعية البرلمانية الآسيوية، في العمل على تقريب وجهات نظر المؤسسات التشريعية في القارة، ولا سيما أن هاجس شعوب المنطقة اليوم أصبح مكافحة الإرهاب والتطرف، وإعادة الأمن والاستقرار إلى بلادهم.
كما نوّه إلى أهم النقاط التي تناولتها المحادثات التي سبقت المؤتمر الصحفي، حيث تم الحديث عن العلاقات بين مجلس الشعب السوري، ومجلسي الشيوخ والنواب الباكستانيين، وكذلك الجمعية البرلمانية الآسيوية التي تترأسها الباكستان حالياً.
كما تناول الاجتماع الحديث عن تطوير هذه العلاقات وسبل تنسيق المواقف على المستوى الدولي، وكذلك حشد الطاقات والجهود لمواجهة المد الإرهابي المتطرف، وأيضاً تكثيف الجهود التي تصب في هذا الإطار.
وفي ختام حديثه توجه السيد اللحام إلى المنظمات الدولية والإقليمية آملاً أن تعمل بشكل فاعل لمنع التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول، واحترام سيادة الشعوب وحقها في تقرير مصيرها.
بدوره أشاد رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني في بداية كلمته بالاستقبل والحفاوة الكبيرة له ولوفده من قبل مجلس الشعب السوري،مؤكداً أن الباكستان حافظت منذ البداية على علاقتها مع سوريا، وأن الشعب الباكستاني يقف مع الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب، ويتمنى له عودة السلام والاستقرار في أقرب وقت.
كما أشاد السيد بخاري بالأجواء الإيجابية التي سادت المحادثات مع السيد اللحام، مشيراً إلى أن بلاده تعاني ما تعانيه سوريا من الإرهاب، وأن الحل يكون بالحوار والتواصل وليس بالعنف والتطرف الذي تم تصديره إلى سوريا.
وفي نهاية حديثه ثمّن السيد بخاري الجهود التي تقوم بها القيادة السورية من أجل الانفتاح والحوار مع جميع الأطراف، متمنياً السلام بأقرب وقت لسوريا وشعبها.
وعلى هامش المؤتمر الصحفي كان لدام برس لقاء خاص مع السيد عمر أوسي عضو مجلس الشعب، حيث أكد أهمية هذه الزيارة التي تدخل في إطار تطوير العلاقات الاستراتيجية بين البلدين خاصة على المستوى البرلماني، وأن هذه الزيارة ستنتج انفتاحاً كبيراً يلعب من خلاله مجلس الشعب السوري دوره على المستوى العالمي، وأن الحظر الذي فُرض على الحكومة والبرلمان في سوريا كُسر الآن، وهو ما يثبت مجدداً وجهة النظر السورية في أن ما تواجهه هو مؤامرة وحرب ضد الإرهاب والتطرف.
وأشار السيد أوسي إلى أن هذه الزيارة تأتي في سياق سلسلة من الأنشطة الدبلوماسية التي تشهدها دمشق، وهو ما يؤكد أن سوريا صمدت وانتصرت شعباً وجيشاً وقيادةً.
وعن عودة العلاقات الدبلوماسية العربية مع دمشق يقول السيد أوسي أن التمثيل الدبلوماسي السوري سيشهد تطوراً جديداً، بعد أن أعادت جميع الدول بما فيها العربية حساباتها من مواقفها ضد سوريا وانخراطها في الحرب عليها.
الشيخ محمد خير دياب الماشي عضو مجلس الشعب أكد لدام برس أن لهذه الزيارة أهمية كبيرة على المستويين السياسي والاجتماعي، وتثبت مدى متانة العلاقات بين البلدين، والأسس السليمة التي تقوم عليها، ويبيّن الموقف المشرف للباكستان بعد أربع سنوات من المؤامرة على سوريا.
وأشاد الشيخ في سؤال عن المواقف العربية والدولية تجاه سوريا، بمواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي دعمت سوريا على جميع المستويات، كما ذكر الصين وروسيا وبعض الدول العربية كلبنان والجزائر، مؤكداً أن هذا الحراك الدبلوماسي يثبت مجدداً انتصار سوريا، بفضل الجيش العربي السوري ، وما يحققه من سحق للإرهاب في ساحات القتال.