Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_7p16r3oast563gburs046rab74, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
دمشق: هنا في القلب .. من طرطوس رسالة وفاء وحبّ

Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 25 نيسان 2024   الساعة 19:24:55
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
دمشق: هنا في القلب .. من طرطوس رسالة وفاء وحبّ

دام برس - سهى سليمان :

ملهمةُ الشعراء وقِبلتهم، فتاتهم المدللة، تمايلتْ حروفُ قصائدهم على ألحان قاسيونها وحفيف أوراق غوطتها وقيثارة أنهارها وبوح ياسمينها... وأزهرت حدائق كلماتهم بربيع غوطتها، عاصمة السلام، مدينة الأنهر السبعة، مهد الأديان والحضارات، القلب الذي يضج بحبّ أبنائه، الروح التي لا تضيق مهما ضاقت ذرعاً بهم....

هي سرّ الخالق ومن عجائبه، حين قال فيها الشاعر محمد مهدي الجواهري:

"يا جلّق الشام إنا خلقة عجبَ                         لم يدرِ ما سرّها إلا الذي خلقا"

هي سيف الحق وراية المجد والنور كما وصفها الشاعر سعيد عقل:

"شآم يا ذا السيف لم يغب يا كلام المجد في الكتب    قبلك التاريخ في ظلمة بعدك استولى على الشهب"

هي قصيدة كلماتها أنجم وأقمار... حيث قال فيها الشاعر الفلسطيني محمود درويش:

"في دمشق تسير السماء على الطرقات القديمة... حافية حافية... فما حاجة الشعراء للوحي والوزن والقافية".

هي موطن الياسمين، كما قال فيها الشاعر نزار قباني: "لا أستطيع أن أكتب عن دمشق دون أن يعرش الياسمين على أصابعي".

من أرض الشهادة والشهداء، إلى دمشق العروبة وجلق التاريخ والفيحاء، رسائل محبة ووفاء، من أهلنا في طرطوس حملتها حمامات السلام إلى أهلنا في الشام، عبر مؤسسة دام برس الإعلامية.

الشام أرض باركها الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)

الشيخ الفاضل نور الدين أحمد الخطيب إمام وخطيب جامع الإمام الحسين (عليه السلام): في لقاء خاص معه بدء حديثه بـ: بسم الله الرحمن الرحيم... قال تعالى في كتابه العزيز: "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا"، موجهاً رسالة إلى الشعب الصامد في دمشق قائلاً له: منذ أربع سنوات لم ولن ترهبكم قذائف هؤلاء الإرهابيون من "جبهة النصرة" و"جيش الإسلام" و"داعش" وغيرهم، لأنهم مهزمون بقوة قائدنا الرئيس بشار الأسد، وجيشنا المناضل، وتلاحم هذا الشعب خلف قيادته وقائده، وهذا الثالوث (الجيش ـ القائد ـ الشعب) هو عنوان الانتصار الذي يسطّره جيشنا في ساحات المعارك ضدّ هؤلاء الخونة والمتآمرين على هذا البلد الصامد والمقاوم، وكلما زاد حقد هؤلاء فإن دلّ على شيء فإنما يدلّ على هزائمهم ودحرهم في كلّ مكان من وطننا الحبيب.

وأضاف أن دماء شهدائنا في محافظة طرطوس وفي أغلب المحافظات السورية ستزهر وروداً وأزاهير ورياحين تنبت في تلك الأرض الطيبة التي باركها رسول الله (محمد صلى الله وعليه وآله وسلم) بقوله: "اللهم بارك لنا في شامنا"، ونحن في هذا الوطن مسلمون ومسيحيون نحيا دائماً وأبداً بقلوب تملؤها المحبة الإيمانية الصادقة تجاه هذا الوطن الذي يجمع أبناؤه على الخير والعطاء والسلم والسلام.

وأكّد في ختام حديثه على أن سورية للجميع، لكلّ عربي شريف، لأنها وطن السلام وموطن الرسالات السماوية، وعلى أهمية المحافظة عليها بكل ما نستطيع من قوة، وأن النصر آت بحول الله وقوته لقوله تعالى في كتابه العزيز: "إن ينصركم الله فلا غالب لكم"... مردداً دعاء: "اللهم انصر قائدنا وجيشنا وشعبنا على من عادانا إنك بالمؤمنين رؤوف رحيم".

دمشق أقدم عاصمة في التاريخ ولن تهزم

السيد علي صالح من منطقة القدموس أوضح أن دمشق أقدم عاصمة في التاريخ، وقد خلقت لكي تحيا، ولن تموت مهما فعلوا بها، فهي عاصمة الحضارات عبر تاريخها الطويل بسبب موقعها الجغرافي والديني والعلمي والثقافي، فهي عاصمة الحضارات، مشدّداً أن مقابل كلّ شهيد هناك ولادة وحياة جديدة وأن الحياة ستستمر رغم كلّ ما يقوم به الحاقدون.

وأشار إلى الجامع الأموي في دمشق رمز الشآم ومئذنته التي تعدّ من أقدم المآذن في تاريخ الإسلام، مؤكّداً أن من امتلك هذه الحضارة وهذا التاريخ المتميز لا يمكن أن يندثر، ووجه رسالة إلى من يطلق قذائف الحقد على الأطفال والنساء والشيوخ وطلاب العلم في دمشق، أنهم سيندمون أشدّ الندم, وسيبكون دماً لأنهم دمروا بلدهم ولم يحافظوا عليه.

أما السيد نبهان محمد من الدريكيش لفت إلى أن دمشق هي منبع العطاء والخير، وهي مدينة الغناء والحب، تنبض بالحياة ولا يمكن أن تموت أو تستكين لما يقوم به فاقدو الإنسانية، بل على العكس دائماً بعد كلّ ضيق فرج، ولا شكّ أن الفرج قريب.

وأضاف أن بدماء الشهداء وتضحياتهم ستعود دمشق وسورية بكلّ مكوناتها كما كانت وأفضل، بعد أن نعيد بناء ما تهدم، لأن ذلك هي المهمة الصعبة التي يجب على الجميع المشاركة بها وبكلّ الشرائح الاجتماعية والعلمية، إضافة إلى إعادة تأهيل جرحانا والمتضررين من الأزمة، وبناء الإنسان من جديد وإنشاء جيل صالح ليكون مشاركاً وفعالاً في بناء الوطن.

قذائفهم تعبر عن مدى الفكر الظلامي

بعض من أطفال مدرسة الشهيد حسن عمار عبروا عن تضامنهم ووقوفهم جنباً إلى جنب مع أطفال وطلاب دمشق مؤكّدين أنهم فقدوا أخواتهم وآبائهم كشهداء دافعوا عن كلّ سورية، وهم سيسيرون على درب الشهداء يقفون مع الأخ ضدّ العدو، موجهين رسالة إلى طلاب دمشق شدّدوا فيها على استمرارهم في مسيرة العلم والتعلم، وأن لا الإرهاب ولا القذائف لن تثنيهم عن متابعة تحصيلهم العلمي، لأن بالعلم والفكر تنهض الأمم وتتطور.

وقالت المعلمة عزة محمد شاهين إنه من المؤسف والمحزن ما يحدث لهذا الجيل من تخريب في العقل والسلوك، من خلال الثقافة الخارجية المتسربة لمجتمعنا، موضحة أن الحزن لا يقف عند هذا الحدّ من التخريب، بل ما يحزننا أكثر هو ذاك المنظر الدموي المحزن المبكي الذي يدمّر نفوس الأطفال والأبرياء من خلال استهداف مدارسنا بقذائف الغدر والحقد، والتي ذهب ويذهب ضحيتها العشرات من ورودنا المزهرة التي لم يكتمل نموها بعد أن أصابها عجز منعها من العيش بحرية كأي طفل سليم.

وأضافت: نحن الشعب السوري كباراً وصغاراً، أطفالاً وشيوخاً، أميين ومتعلمين، سنحارب بصمودنا وعلمنا وقلمنا حتى النهاية وسيذهب منا شهداء، لكن شهادتهم ستمهد الطريق لجيل قادم يعيش بأمن وأمان ولن ننهزم أو نستسلم.

مسيرة التعليم مستمرة... ومبادئنا المحبة واحترام الآخر

بدورها وصفت المرشدة الاجتماعية لبانة نعيم حمدان المجموعات المسلحة بأنها حاقدة ومتطرفة وأبعد ما تكون عن البراءة والعلم والثقافة والحضارة، بل هي تضرب العلم في بيوته، مضيفة أنهم لا يوفروا أي طريقة تشبع حقدهم والوحش الذي في صدورهم، حتى وإن كانت تلك الطريقة مخالفة للدين والأخلاق والإنسانية، فهم يستهدفون من لا ذنب لهم ظناً منهم أنهم يعاقبون آبائهم ويقضون على جيل يخافونه فيحاربوه جسداً وروحاً وأحلاماً.

وأكّدت أن الحقّ هو الأقوى مهما طالت وشقّت مسيرته، ونحن اليوم الباقون وهم الراحلون، سنتابع مسيرتنا في تعليم هذا الجيل المحبة وتقبل الآخر واحترام الاختلاف، وسنعيد ما تهدم وسنبني البشر قبل الحجر، لتعود سوريتنا الغالية بأيدينا معاً، ونصنع مستقبلاً يليق بشعبنا الذي يستحق الحياة وعن جدارة.

الأطفال هم الضحية الأولى للحرب

وأشار الأستاذ علاء حسن من مدرسة عين فطيمة إلى أن الأطفال هم الضحية الأولى للحرب الدائرة في بلدنا الحبيب، مؤكداً أن المعركة الجديدة في هذه الحرب هي معركة القلم والعلم، موضحاً أنها ليست المرة الأولى التي يُستهدف فيها العلم والطلاب حيث بدأت في اللاذقية وحمص وإدلب واليوم في دمشق، وأوضح أن تلك القذائف هي دليل إفلاس من أيادٍ فاشلة وخائفة ومجرمة وذات عقل أسود لكنها لن تستطيع إيقاف قطار العلم مهما فعلت.

وترحم في نهاية كلامه على أرواح شهداءنا الأبرار، موجهاً رسالة إلى من يقتل العلم ويكسر القلم ويحرق الكتب: أننا وكلّ مدارس طرطوس والشام وكلّ المحافظات السورية باقون وصامدون في صفوفنا ومدارسنا لن يثنينا أي شيء عن السير في طريق النور والعلم.

دمشق: موطئ الأنبياء... وشقائق النعمان

وفي الختام مؤسسة دام برس الإعلامية تقول لدمشق وأهلها (كما قال الشاعر محمد مهدي الجواهري):

"دمشق صبراً على البلوى فكم صهرت                سبائك الذهب الغالي فما احترقا"

لا تخافي يا دمشق فلن يدنسوا قداستك فأنت موطئ الأنبياء، ولن يلوّثوا شموخك فأنت شمس الفخر والكبرياء، لا تسألي يا شآم أتراه يحبني الساحل أم الجبل أم السهل أو الصحراء؟ لأنك الدم الذي يسري في عروقهم، أنت عنقود العنب في كرومهم، سنبلة القمح في حقولهم، أنت رائحة الليمون وسلام الزيتون في ربوعهم، راية الحق والنصر على جبالهم، أنت شقائق النعمان على قبورهم.

كما تشكر المؤسسة أهالي طرطوس بكلّ شرائحهم الاجتماعية والعلمية على محبتهم وقوفهم جنباً إلى جنب مع توأمهم دمشق، متمنية الخير للجميع، وأن يعمّ الخير والسلام والمحبة والإخاء كلّ حبة تراب من هذا البلد الطاهر.

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2015-02-16 08:20:23   اسماعيل
لازم نشد الهمة لنرد كيد الطامعين موطنا غالي علينا وسنحميه بأرواحنا
صفاء  
  2015-02-16 08:17:56   النصر
نحنا عشاق شهادة قوةوعزم وإرادة
ميار  
  2015-02-16 08:14:55   طالب
الرحمة لشهداء سوريا
خالد  
  2015-02-16 08:13:06   نور
تتعلى وتتعمر يادار
نصري  
  2015-02-16 08:11:04   النصر
وهل في غير الشام يطرب الحجر
محسن  
  2015-02-16 08:09:55   سلطان
سنبقى ندافع عن الأرض إلي ربتنا
ثورة  
  2015-02-16 08:08:13   3
مايميز دمشق أن نبضها مستمر لا يتوقف
خنساء  
  2015-02-16 08:06:33   خنسا
شآم ماالمجد أنت المجدلم يغب
حسن  
  2015-02-16 08:05:00   الخير
شكرآ طرطوس
شهناز  
  2015-02-16 08:03:29   محمد
بلادي الحبيبة
زاهر  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz

Warning: Unknown: open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_7p16r3oast563gburs046rab74, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/var/cpanel/php/sessions/ea-php56) in Unknown on line 0