دام برس- حلب - أيمن الدوري :

برعاية سماحة الشيخ الدكتور أحمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية العربية السورية، انطلقت  في مدرج معهد التراث العلمي العربي بجامعة حلب فعاليات "الملتقى العلمي الأول لتأهيل المصابين" الذي تقيمه جامعة حلب بالتعاون مع المطرانية المارونية

وخلال حفل الافتتاح، تحدث الدكتور عبد القادر حريري أمين فرع جامعة حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي عن أهمية الملتقى الهادف إلى إعادة تأهيل المصابين في ظل الأحداث الراهنة التي تعصف بالبلاد والتي راح ضحيتها أعدادٌ كبيرة من خيرة شباب الوطن وأرخت ظلالها السوداوية على العديد من العائلات التي تعرض أبناؤها لإصابات مختلفة أقعدتهم عن ممارسة أعمالهم اليومية بالشكل الطبيعي،

 وأشار الحريري إلى أن مرحلة التأهيل لا تقل أهمية عن مرحلة العلاج من مختلف النواحي وخاصة من الناحية النفسية للمصاب والذي سيُمكّنه التأهيل الصحيح من العودة إلى حياته الطبيعية سواء على الجبهات مع باقي أشاوس الجيش العربي السوري، أو في سوق العمل بمدينة حلب لخدمة وطنه عبر تأمين مستلزمات العيش له ولعائلته

من جانبه أوضح الخوري إلياس جوزيف عدس المسؤول عن العمل الاجتماعي الماروني، أن بداية العمل الاجتماعي الماروني دخل حيز التنفيذ والتنظيم منذ الحرب العالمية الأولى حيث لم يتوقف العمل الاجتماعي للكنيسة المارونية منذ ذلك الحين، مؤكداً أن مسيرة العطاء ستبقى مستمرة بمختلف المشاريع كالاستشفاء والدعم المعيشي والسكني والدراسي لكافة المراحل التعليمية والجامعية، إلى جانب باقي المشاريع الخدمية التي تهم المواطن في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها سورية.

كما ألقى السيد قدس الأبّاتي سمعان أبو عبدو السامي المدبر البطريركي للكنيسة المارونية، والدكتور مصطفى أفيوني نائب رئيس جامعة حلب، والدكتور محمود عكام مفتي حلب، كلمات شددوا من خلالها على أهمية العمل على الرعاية والتأهيل الصحي للمصابين وتقديم كل الدعم اللازم لهم، مؤكدين أن هذه المسألة غدت واجباً وطنياً ودينياً وأخلاقياً وإنسانياً في ظل الحرب الشعواء التي تتعرض لها سورية على يد العصابات التكفيرية.

يُشار إلى أن فعاليات الملتقى ستستمر لمدة أسبوعين، وستتضمن عدداً من المحاور والمواضيع الهامة المتعلقة بتأهيل المصابين في الحروب كـ أذيات النخاع الشوكي، والإصابات الدماغية، والبتور، والأذيات العصبية العظمية المشتركة، والتعامل مع الندبات الجراحية.