Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الإعلامي حسين مرتضى في ثقافي برمانة المشايخ...

دام برس ـ سهى سليمان :

برعاية محافظ طرطوس السيد صفوان أبو سعدى استضاف المركز الثقافي في برمانة المشايخ التابع لمديرية ثقافة طرطوس مدير مكتب قناة العالم في دمشق الإعلامي السيد حسين مرتضى في محاضرة ثقافية وفكرية تحت عنوان: "الواقع الدولي في ظلّ صمود الشعب السوري"، وذلك يوم الجمعة 6 شباط 2015 بمشاركة رسمية وشعبية كبيرة وحضور خاص ومميز لأسر الشهداء.

في بدء الفعالية قدم الأستاذ لؤي الخطيب رئيس المركز الثقافي لمحة عن حياة السيد حسين مرتضى المهنية والإعلامية موجهاً التحية له ولكلّ المقاومين الشرفاء، ولذوي الشهداء الذين ضحوا بأولادهم من أجل أن يبقى الوطن معافى وسالماً غانماً.

وقد بدأ السيد حسين محاضرته بتحية من أرض المقاومة في جنوب لبنان والبقاع إلى سورية بكلّ مدنها وقراها، كما خصّ بالتحية كلّ آباء وأمهات وزوجات وأخوات الشهداء في سورية عامة وفي قرية برمانة المشايخ خاصة، تلك البلدة المجاهدة التي قدمت عشرات الشهداء من الجيش السوري، مؤكداً أننا نحن نعيش ببركة دماء أبنائهم، وتضحيات جرحاهم، الذين صنعوا العزة والكرامة لنا ولهذه الأمة، وأننا نعيش في زمن المقاومة، زمن البطولات والإنجازات التي قدمها الجيش السوري بقيادة الرئيس المقاوم بشار الأسد وسيد المقاومة السيد حسن نصر الله.

وأضاف: في عام 1982 عندما دخل الإسرائيلي إلى قلب العاصمة اللبنانية بيروت، كنا نستطيع أن نترك هذا الإسرائيلي وأن نعيش فقط لنبحث عن رغيف خبز من هنا أو هناك، ولكن عندما يكون الوطن بخطر فلا بدّ أن نضحي وأن نقدم الشهداء، ولا بدّ أن نحمل السلاح لندافع عن هذا الوطن وترابه فهو واجب علينا ويتطلب منا في هذه المرحلة أن نكون بحجم هذا الوطن وبحجم تضحياته، مشيراً إلى أنه وبعد مرور أربع سنوات ونحن على أبواب العام الخامس في هذه الحرب المفروضة على هذا الشعب والوطن، بهدف إركاع سورية وإضعافها، وقف الرئيس السوري الرئيس المقاوم بشار الأسد ليقول في الأيام الأولى: إذا أردتموها حرباً مفتوحة فنحن مستعدون لها، كما تحدث بكل صراحة في قلب العاصمة دمشق ليقول: هيهات منا الهزيمة.

عندما يكون المجتمع في خطر يجب الدفاع عن كلّ الإنسان

وقال السيد مرتضى: إننا تخرجنا وتعلمنا من مدرسة كربلاء، مدرسة الإمام الحسين (سلام الله عليه)، الذي خرج من أجل كلّ الإنسان ولم يخرج من أجل سلطة ولا من أجل رئاسة ولا موقع ما، لأن الإنسانية كانت في خطر، واليوم الإنسانية في خطر، المجتمع كله في خطر، وعندما تكون مثل هذه المجموعات التكفيرية القائمة على القتل والذبح ونبش القبور وأكل القلوب، فنحن نقاتل ليس فقط من أجل أن ندافع عن حدود وطن لا، فالمسألة أكبر وأسمى بكثير، نحن ندافع عن كلّ الإنسانية من أجل إعادة كلّ إنسان إلى إنسانيته.

كما قدم السيد حسين شرحاً تفصيلياً لمجريات المعارك التي خاضتها وحدات الجيش السوري مع المجموعات المسلحة على جبهات حلب واللاذقية وأريافها إضافة إلى الغوطة الشرقية وريف دمشق الغربي مؤكداً أن تلك المجموعات لم تستطع أن تحقق أي هدف رغم الدعم اللوجستي والمادي الذي قدمته بعض الدول العربية والغربية، موضحاً أن الهدف من كلّ تلك الحرب هو كسر إرادة الشعب وتفكيك محور المقاومة الذي يمتد من طهران إلى لبنان وإلى دمشق وفلسطين، مركزاً على القضية الفلسطينية ودعم المقاومة لها حتى تحرير الأراضي المحتلة.

المبادرات المطروحة خطوة تراجعية، وتعاون وثيق بين إسرائيل والمسلحين

وأشار السيد مرتضى إلى أن المبادرات المطروحة من بعض الدول مثل مؤتمر جنيف 1 وجنيف 2 وخطة دي مستورا ووقف القتال وغيرها تعدّ خطوة تراجعية، لأن هذه الدول كانت ترفض ذكر القيادة السورية أو الرئيس بشار الأسد، لكنها الآن أمام واقع مفروض عليها فرضه الرئيس الأسد بمقاومته وبصمود شعبه وبإنجازات وبطولات جيشه السوري.

وعرض الإعلامي مرتضى بشكل واضح التعاون الوثيق بين المجموعات المسلحة في سورية وكيان الاحتلال الإسرائيلي الذي دخل علناً في هذه الحرب، من خلال تسهيل الدخول إلى أراضيها أو الخروج منها للهجوم على مواقع عسكرية للجيش خاصة في الجبهة الجنوبية (القنيطرة ودرعا وريف السويداء)، أو من خلال زيارة رئيس وزراء العدو إلى جرحى المسلحين في المستشفيات الميدانية داخل فلسطين المحتل، مؤكداً أن هذه الزيارة كان الهدف منها إيصال رسالتين أولاها إلى المسلحين بأننا نحن كـ "إسرائيل" نقف معكم وندعمكم لكن نفذوا ما أمرتم به، وثانيها إلى من يقاتل المجموعات المسلحة وبالتحديد إلى سورية ومحور المقاومة، بأن هذا المشروع هو مشروعنا ولن نتراجع عنه.

يولد النصر من بركة امتزاج دماء المدنيين والعسكريين والمقاومين

وركّز في حديثه على لزومية تدخل المقاومة ومحورها في محاولة لإيقاف هذا المشروع وهذا الخطر الكبير والتغيير الجغرافي الاستراتيجي الذي حاولت القيام به من خلال خلق منطقة عازلة أو جدار ضيق في القنيطرة، حينها كانت زيارة قادة المقاومة في لبنان والحرس الثوري الإيراني إلى تلك المنطقة، وبسبب إدراك فشل الإسرائيلي لمشروعه جاءت عملية الاغتيال، بهدف إيقاف المقاومة الشعبية في الجولان المحتل، لكن الردّ كان سريعاً من قبل المقاومة في مزارع شبعا اللبنانية وانقلب السحر على الساحر.

وأكّد أنه لم يعد للحدود أي تأثير في هذه الحرب، بل أصبحت المعركة مفتوحة بجغرافيتها وكلّ مرافقها، مؤكداً أن النصر سوف يولد من بركة الدماء الإيرانية والسورية واللبنانية التي امتزجت في القنيطرة، وببركة دماء المدنيين السوريين مع اللبنانيين ومع الجيش السوري.

وفي ختام المحاضرة قدم بعض الحضور مداخلات وتساؤلات تركزت حول أهمية نقل حقيقة المعارك الميدانية بكل دقة، كما أشارت إلى الحملة المستعرة التي قامت بها المجموعات المسلحة من خلال إطلاق الصواريخ والقذائف على الأحياء السكنية في دمشق، وفشل إمكانية قيام حرب أهلية أو حرب طائفية في المنطقة، وقد أوضح الإعلامي حسين في مجمل ردّه على تلك المداخلات أن المجموعات المسلحة بعد أن خسرت أغلب معاركها أصبحت تقوم بمثل هذه الأفعال الضعيفة، مبيناً أنه بعد انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979، وجدت بعض المجموعات التي سميت بـ "مجاهدي خلق"، والتي كانت تقوم بنصب الهاون في مناطق مختلفة وترمي القذائف ومن ثم تفرّ إلى مناطق أخرى، وفرّق السيد حسين بين العمل العسكري والعمل الأمني، موضحاً أن العمل العسكري هو المواجهة في أي محور بينما العمل الأمني يستطيع أي شخص في أي مكان وفي أي عاصمة تتمتع بالإمكانيات كلها من الناحيتين الأمنية والعسكرية أن يقوم ببعض الرشقات ومن ثمّ الهروب بهدف خلق بلبلبة وزعزعة استقرار البلد.

وعلى هامش هذه التظاهرة الثقافية المميزة دام برس التقت مع بعض الحضور:

فكر تنويري ثقافي مقاوم يواجه الإرهاب الفكري

مدير ثقافة طرطوس الأستاذة ليندا إبراهيم تحدثت عن دور الكلمة ووقعها ومكانها سواء في أوقات السلم أو الحرب، مشيرة إلى أهمية مثل هذه النشاطات الثقافية وتحديداً لمن هم في معترك السياسة، ومن خاضوا معنا حرب هذه الأزمة سواء فكرياً أم سياسياً أم إعلامياً، ومؤكدة على ضرورة مواجهة الفكر الإرهابي بفكر تنويري مقاوم.

أما رئيس المركز الثقافي في برمانة المشايخ الأستاذ لؤي الخطيب منظم هذه الفعالية وفي سؤالنا له عن أهمية مثل هذه النشاطات الثقافية في ريف طرطوس قال: إننا في معركة ثقافية قبل أن تكون معركة عسكرية، وهذا الإرهاب هو إرهاب فكري قبل أي شيء آخر، لذلك نحو نواجه الكلمة السوداء بالكلمة البيضاء، وهي رسالة فاضحة للفكر الأسود والذي لا توجد له مرتكزات منطقية وإنما هو ضلال في ضلال، كما أننا ندفع ثمن هذه الأفكار السوداء دماء حمراء، لذلك نحن من هذه الأرض الطيبة نعبر عن وقوفنا صفاً واحداً في مواجهة الإرهاب والإرهابيين، ونجند الطاقات بأشكالها كافة للذود عن هذا الوطن.

وفي جوابه عن إلى أي مدى يمكن اعتبار مثل هذه الفعاليات شكلاً من أشكال الصمود، ذكر أن الإنسان بلا وطن كالواحة بلا شجر، وواجباتنا تجاه الوطن تكون مختلفة باختلاف الأشخاص وعلى اختلاف المسؤوليات، ونحنا هنا نعبر من خلال هذه الأنشطة الاجتماعية والأهلية على إحساسنا العالي بالمسؤولية تجاه وطننا والذي قدم لنا الكثير، وضرورة شحذ الهمم وتذكير بالمخاطر التي يمكن أن يواجهها الوطن بمكوناته كافة، وما هي المرحلة القادمة وكيفية مواجهتها.

ووجّه رسالة إلى أهل الشام في ظلّ التصعيد الذي تقوم به المجموعات المسلحة من خلال استهدافها للمدنيين في العاصمة، حيث أكّد أنهم وإن كانوا تحت تهديد عبّاد الظلام فهي آخر السهام في جعبة الإرهابيين، وهي بشارة النصر لنا إن شاء الله، مشدداً أن إرهابهم لن يثنينا ولن يثني الجيش عن متابعة مهامه والضرب بيد من حديد حتى تحرير كلّ منطقة وقرية ومزرعة قامت المجموعات المسلحة بانتهاك حرماتها.

الإعلام الوطني والحربي فضح كذب وافتراء الإعلام الكاذب

أما في سؤال عن أهمية الإعلامي الحربي في نقله لحقيقة ما يجري على الأرض السورية من معارك أو مواجهات مع المجموعات المسلحة، أوضح السيد هيثم يحيى محمد إعلامي وصحافي سابق وعضو قيادة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي حالياً، أن هذه الحرب العدوانية الشرسة التي تشنّ على سورية وعلى شعبها ودولتها لها أبعاد فكرية وثقافية بالدرجة الأولى، مذكّراً بالدور الذي مارسته بعض وسائل الإعلام العربية من تحريض وكذب وافتراء وتخريب للعقول خلال الفترة الماضية، ومن هنا تأتي أهمية الإعلام، وخاصة الإعلام الوطني لكشف الحقائق سواء أكان الإعلام بشكل عام أو الإعلامي الحربي بشكل خاص، وبالتالي إيصال الحقيقة إلى الشعب حتى يبقى على اطلاع بما يحدث ولتكذيب فبركات وفضح الأخبار الكاذبة وكلّ أنواع الإشاعات المغرضة.

وأضاف أن للإعلام الوطني دور كبير في إظهار الحقائق وبالتالي تعزيز صمود الشعب السوري وخلق قناعات جديدة لم تكن موجودة عند البعض في بداية الأزمة، إضافة إلى اعتبار الإعلام السوري مرجعية للرأي العام الآخر رغم كلّ الإمكانات الضعيفة التي يملكها ورغم كلّ الضغوط ومحاولات وقف بث القنوات على أقمار متعددة.

أما السيد عبد الرحمن علي فتحدث عن أهمية المصالحة الوطنية التي تقوم بها الجهات المختصة في الجيش ووزارة المصالحة وجهود الجيش في إخراج المدنيين من الغوطة الشرقية، كما أكد على اعتزازه بمواطنيته وبوجوده في بلد يرأسه قائد عرف كيف يدير كفة الأزمة، فهو يحمل السيف والندى معاً، فمن جهة يقاتل الجيش السوري المجموعات المسلحة من كافة أصقاع الأرض، وفي الوقت نفسه يسعى للمصالحة الوطنية والحفاظ على أرواح المدنيين.

وفي ختام الفعالية شارك السيد حسين مرتضى في تكريم عدد من أسر شهداء الجيش السوري، وسنوافيكم تباعاً بتقرير مفصل عنه.

أخيراً مؤسسة دام برس الإعلامية تقدم الشكر الجزيل للجهة المنظمة لهذه الفعالية في القرية على جهودها المبذولة - على الرغم من كل الإمكانيات المتواضعة - لإنجاح هذه التظاهرة، وعلى كلّ التسهيلات التي قدمها المركز الثقافي لفريق العمل في طرطوس ليكون العمل متكاملاً ومتميزاً.

الوسوم (Tags)

طرطوس   ,   حسين مرتضى   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2015-02-07 07:33:39   300
الشعب السوري صامد ولن يزعزع أحد صموده
مقداد  
  2015-02-07 07:32:24   300
أجل شهداؤنا هم من صنعوا لنا العزة الرحمة لأرواحهم الطاهرة
هيام  
  2015-02-07 07:30:44   300
صدقت أيها المقاوم حسين مرتضى
عبيرابراهيم  
  2015-02-07 07:29:25   300
سيولد النصر من اتحادنا من صمودنا من إيماننا
فاطمة حيدر  
  2015-02-07 07:28:07   300
سلام الله على الإمام الحسين
حيدر  
  2015-02-07 07:25:29   300
سندافع سنقاوم سننتصر
لبانة  
  2015-02-07 07:24:36   300
سوريا لن تركع طالما قائدها بشار الأسد
راما سعد  
  2015-02-07 07:23:25   300
سنكون أقوى من كل ملاحم التاريخ
لميس شناعة  
  2015-02-07 07:22:17   300
نحن اليوم أقوى وغدآ أقوى بإذن الله
ماهر الخولي  
  2015-02-07 07:20:57   300
شآم ما المجد أنت المجد لم يغب
جومانة عيد  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz