دام برس - خاص :

فيما تواصل المجموعات الإرهابية المسلحة عملياتها الإرهابية والتي تستهدف المدنيين الأبرياء نفذ الجيش العربي السوري أكبر عملية إجلاء منذ بدء العدوان على سورية وفي التفاصيل تمكنت وحدات من الجيش العربي السوري من تأمين خروج المئات من المدنيين من مناطق تواجد المجموعات المسلحة في الغوطة الشرقية بعد أن اتخذتهم تلك المجموعات كدروع بشرية.

مصادر عسكرية اكدت أن وحدات من الجيش العربي السوري أمنت خروج 2112 مواطنا من الغوطة الشرقية بينهم 1094 طفلا و639 من النساء وأكثر من 350 مسلحا سلموا أنفسم إلى الجهات المختصة ليصار إلى تسوية أوضاعهم بموجب القوانين والأنظمة النافذة وأضاف المصدر أن المدنيين هربوا من مناطق دوما وجوبر والشيفونية وميدعا وحوش الفارة وحوش الضواهرة وحوش نصري باتجاه إحدى النقاط العسكرية المتمركزة قرب منطقة حوش الفارة وتم تأمين جميع متطلباتهم المستعجلة ليصار إلى نقلهم باتجاه مراكز الإقامة المؤقتة.

وفي مركز إعادة التأهيل في ضاحية قدسيا التقينا عدد من المواطنين الناجين من بطش المجموعات المسلحة حيث أكد هؤلاء أن المسلحين كانوا يبثون الذعر في صفوف المدنيين إضافة إلى حرمانهم من أبسط مقومات الحياة وتهديدهم بالقتل في حال حاولوا الخروج من قراهم.

وفي جولة على أرجاء المركز تجد أطفال ونساء نجوا بأنفسهم وبفضل رجال الجيش العربي السوري وقد أثقل كاهلهم بالتعب والهموم وهم اليوم يبحثون عن الأمان ولا شيء أفضل من العودة إلى حضن الوطن.

أحد القائمين على المركز أكد لنا أنه ومع وصول المواطنين إلى المركز يتم تقديم كافة المساعدات الأولية من غذاء وماء ومن ثم تتم المرحلة الثانية عبر إجراء الفحوص الطبية اللازمة وخاصة إعطاء الأطفال كافة اللقاحات اللازمة كما تم تقديم الألبسة للمواطنين فيما تمت تسوية أوضاع عدد من المسلحين عبر إجراءات مبسطة.

ما جرى اليوم هو جزء من الحل الاجتماعي الذي دعى إليه السيد الرئيس بشار الأسد كما أنه رسالة إلى كل من يود بالعودة إلى الوطن ليساهم في الدفاع عنه إعادة إعماره.

هنا لا تجد سوى ابتسامة طفل ودمعة أم وأمل في العودة.